تجديد الخطاب الدينيّ والمصالح الشخصيّة والحزبيّة!
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
الأديان السماويّة قديمة في الأرض قدم الإنسان، ومنذ أن نزل أوّل دين من السماء وهو دين آدم عليه السلام، وما تلاه من بعثة لعدد كبير من الرسل والأنبياء؛ ونحن نسمع ونتابع الخطابات الدينيّة وتأثيرها الواضح والمميّز في السلوك البشريّ والفكر الإنسانيّ!
والخطابات الدينيّة في العراق بعد العام 2003 سارت في ثلاثة خطوط متباينة:
الخطّ الأوّل، وهو الأضعف عمليّا والأقوى مناطقيّا، وهو الخطّ المعتدل الذي يمثّله غالبيّة سكّان العراق من السنّة والشيعة والمسيحيّين وغيرهم.
والخطّ الثاني، وهو الخطّ المتشدّد الدمويّ، وهذا الخطّ لم يعد وجوده واضحا في البلاد!
أما الخطّ الثالث فهو الخطّ السياسيّ الدينيّ (المسلّح وغير المسلّح) الذي يَستخدم الدين لتحقيق مآرب شخصيّة وحزبيّة!
سياسيّا، وبعد أن فشلت غالبيّة الكيانات في إقناع الجماهير ببرامجها الانتخابيّة، إن وجدت، فكّرت بعض الكيانات "السياسيّة الدينيّة" التوجّه نحو الخطاب الدينيّ الخالص لتحقيق أهدافها! وصرنا نسمع بمحاولات سياسيّة، وليست عُلمائيّة، لتجديد الخطاب الدينيّ، وذلك بعد أن أثبتت السنوات الماضية أنّ معظم الخطابات "السياسيّة" و"الدينيّة السياسيّة" العراقيّة وقفت عاجزة عن جذب غالبيّة الناس
سياسيّا، وبعد أن فشلت غالبيّة الكيانات في إقناع الجماهير ببرامجها الانتخابيّة، إن وجدت، فكّرت بعض الكيانات "السياسيّة الدينيّة" التوجّه نحو الخطاب الدينيّ الخالص لتحقيق أهدافها! وصرنا نسمع بمحاولات سياسيّة، وليست عُلمائيّة، لتجديد الخطاب الدينيّ، وذلك بعد أن أثبتت السنوات الماضية أنّ معظم الخطابات "السياسيّة" و"الدينيّة السياسيّة" العراقيّة وقفت عاجزة عن جذب غالبيّة الناس، وهذا ليس طعنا بالدين الحنيف ولكن نتيجة متوقّعة لحالة التناقض بين القول والعمل والشعارات والواقع، وهذه الحالة تسبّبت بعزوف مجتمعيّ عن القوى "السياسيّة الدينيّة"، ممّا جعلها في موقف محرج وضيّق!
ومن هنا كانت دعوة رئيس تحالف قوى الدولة الوطنيّة "عمار الحكيم"، في منتصف آب/ أغسطس 2024، إلى "تحديث الخطاب الدينيّ ليواكب متطلّبات العصر دون أن يفقد جوهره الروحيّ والأخلاقيّ"!
وجاءت دعوة الحكيم وسط مجتمع يعاني من آفات قاتلة، وأبرزها الأفكار المنحرفة عن الدين، والجريمة المنظّمة، وتعاطي المخدّرات وتجارتها، وغيرها من السلوكيات والأفكار البعيدة عن الأديان السماويّة!
والتجديد هو "ترتيبٌ لسلّم الأوّليات وتنظيم للأهم والمقاصد الكبرى للعلم والدعوة والإصلاح"!
وتجديد الخطاب قضيّة شرعيّة لا تتعارض مع مبادئ الدين الإسلاميّ، ولكن يفترض أن يقوم بهذه المهمّة الشرعيّة والإنسانيّة مَن يمتلكون القدرات العلميّة والفقهيّة الكافية، وليس كلّ من هبّ ودبّ يمكنه أن يتحدّث بهذا الملفّ الحساس والخطير!
مَن يريد أن يجدد الخطاب الدينيّ في مجتمع ما عليه أن يبني الأرضيّة الرصينة لهذا الخطاب، والتي يفترض أن تكون مليئة بالعدل والتعاون وحماية الإنسان من الخراب الفكريّ والصحّيّ والنفسيّ، ولا يتحقّق ذلك بالخطابات أو التصريحات المكتوبة للفت الانتباه ومن أطراف غير مؤهّلة أصلا للحديث عن التجديد!
إنّ الإسلام الذي يدعو لقبول الآخر والتعايش السلميّ يرفض رفضا قاطعا الظلم الذي يطال الأبرياء بحجج واهية وبعيدة عن حقوق الإنسان!
ولا ندري كيف يتكلّمون عن تجديد الخطاب الدينيّ مع تنامي صور محاربة أصول الدين، والفساد الماليّ والأخلاقيّ وتعاطي الرشوة، والدعارة، وتجارة المخدّرات، والأعضاء البشريّة وغيرها من المهلكات التي يتعامل بها بعض العراقيّين؟
ثمّ ألا يفترض أن نجد ثمرات الخطابات الدينيّة في الواقع الإنسانيّ، أم هي مجرّد دعوات إعلاميّة لا تحاول الكيانات السياسيّة والدينيّة الفاعلة الحثّ على تطبيقها على أرض الواقع عبر توعية المجتمع وحمايته من الآفات الفكريّة والأخلاقيّة والإنسانيّة، الداخليّة والوافدة؟!
وفي زمن التجديد المزعوم نجد تزايدا لحالات الإلحاد واللا دينيّة في البلاد، وتنامي الجرأة غير الأخلاقيّة تجاه العقائد الدينيّة وبالذات من بعض السياسيّين.
وقد سبق للنائب علي تركي أن لعن الخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم، في برنامج تلفزيونيّ في العاشر من أيّار/ مايو 2024، ومرّ الأمر وكأن شيئا لم يكن!
وبعد ذلك بثلاثة أشهر شنّ "قاسم ششو"، وهو زعيم لفصيل إيزيديّ مسلّح في سنجار، هجوما لاذعا ضدّ النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، ورغم إصدار مذكّرة اعتقال بحقّه إلا أنّها لم تنفّذ!
الاستهتار والاستخفاف بالباري سبحانه، والنبي الكريم وصحابته الكرام، والطعن بالدين الإسلاميّ، أولى بالمعالجة من قبل القوى المالكة للسلطة قبل حديثها عن "تحديث الخطاب الدينيّ"!
وهذه التجاوزات "شجّعت" رئيس مجلس إنقاذ الأنبار "حميد الهايس"، خلال برنامج تلفزيونيّ عرض يوم 9 آب/ أغسطس تطرق لتعديل قانون الأحوال الشخصيّة، لوصف النبي الكريم (حاشاه) بـ"المجنون"!
وبعد أسبوعين، وتحديدا منتصف آب/ أغسطس 2024، تابعنا كيف أنّ السياسيّ "مشعان الجبوري" قد سبّ الله سبحانه وتعالى في برنامج على قناة UTV العراقيّة.. وغيرها العشرات من التجاوزات!
وسبق لمحكمة جنح الموصل أن أصدرت، يوم 2 تمّوز/ يوليو 2024 حكما بالحبس ستّة أشهر على العراقي "علي الخالدي" بتهمة "سبّ الذات الإلهيّة"، وفقا للمادّة (372) من قانون العقوبات العراقيّ"! فلماذا لا يُطبّق القانون على السياسيّين الذين يسبّون الباري سبحانه، ويطعنون بالنبي الكريم والدين الإسلاميّ الحنيف؟
إنّ إقحام "الدين" لتحقيق جملة من الأهداف السياسيّة يُعدّ من المخطّطات الضاربة للدين والدولة؛ لأنّ الدين لم ينزل لتحقيق غايات سياسيّة شخصيّة بل لعمارة الأرض وتحقيق مصالح الناس في الدنيا والآخرة.
وعليه، ينبغي عدم التلاعب بالأديان لتحقيق بعض المصالح الحزبيّة والشخصيّة، ولتكن الأعمال الحقيقيّة والسعي لخدمة الوطن والناس هي الخطابات العمليّة النافعة للوطن والناس!
هذا الاستهتار والاستخفاف بالباري سبحانه، والنبي الكريم وصحابته الكرام، والطعن بالدين الإسلاميّ، أولى بالمعالجة من قبل القوى المالكة للسلطة قبل حديثها عن "تحديث الخطاب الدينيّ"!
x.com/dr_jasemj67
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العراق الدين التجديد مصالح العراق الدين التجديد مصالح سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدین الإسلامی الخطاب الدینی السیاسی ة الدینی ة سیاسی ة غالبی ة الذی ی
إقرأ أيضاً:
غياب الاستراتيجية الدفاعية رسالة صامتة في خطاب عون
أبدت مصادر مطّلعة خشيتها من أن يكون غياب عبارة "الاستراتيجية الدفاعية" عن خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام الجيش مؤشراً يتجاوز الصياغة إلى مضمون سياسي متعمّد. فبينما أعاد الرئيس تأكيد حصرية السلاح بيد الدولة والجيش، تجاهل كلياً أي إشارة إلى استراتيجية دفاعية وطنية شاملة، رغم أن هذا المصطلح شكّل في المرحلة الفائتة بنداً محورياً في أي نقاش داخلي حول موقع المقاومة وسلاحها ضمن معادلة الدولة.
وترى المصادر أن الخطاب بصيغته هذه يفتح الباب على أسئلة أكثر مما يقدّم أجوبة، خصوصاً في لحظة إقليمية دقيقة، تُمارَس فيها ضغوط خارجية متزايدة، لا سيما من الولايات المتحدة الاميركية، لدفع لبنان نحو حسم ملف السلاح خارج مؤسسات الدولة. ووفق المصادر، فإن التخلّي عن الإشارة إلى "الاستراتيجية الدفاعية" في هذا التوقيت، قد يُفهم كإشارة ضمنية إلى قبول الشروط الدولية، أو كتمهيد لحصر النقاش في الجانب التنفيذي البحت، لا في مقاربة وطنية متكاملة.
المصادر نفسها لفتت إلى أن حصر السلاح من دون الحديث عن آلية وطنية لإدارة الدفاع، يُفرغ الخطاب من بُعده السيادي، ويحوّله إلى مطلب إداري لا يستدعي توافقاً سياسياً، بل تطبيقاً تقنياً تحت عنوان "قرار الدولة". وهذا ما يطرح تساؤلات إضافية حول ما إذا كان الخطاب يُمهّد لمرحلة سياسية جديدة تُدار من خارج أدوات النقاش التقليدي، وتُبنى بعيداً عن العناوين المتعارف عليها، من دون التصريح بها علناً.
وتتوقف المصادر عند الجلسة الحكومية المقرّرة في 5 آب، متسائلة عمّا إذا كانت ستمرّ بسلاسة، أم ستكون عرضة لهزّات سياسية داخلية في ظلّ طروحات حساسة كملف "حصرية السلاح" من دون أي مقاربة واضحة لدور المقاومة أو تصور دفاعي جامع. وتشير إلى احتمال عدم انعقاد الجلسة بصيغتها الكاملة، أو ظهور سيناريوهات أكثر تعقيداً، في حال تبيّن أن الخطاب الرئاسي تجاوز خطوط التوازن الضمني داخل الحكومة.
وتختم المصادر بالقول إن غياب "الاستراتيجية الدفاعية" عن الخطاب الرئاسي لم يكن سقطة لغوية، بل رسالة سياسية محمّلة بالدلالات، تُقرأ في ضوء التبدّلات الإقليمية وموقع لبنان منها. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة اليابان تقر استراتيجية دفاعية تحذر من "تصعيد عسكري صيني" (العربية) Lebanon 24 اليابان تقر استراتيجية دفاعية تحذر من "تصعيد عسكري صيني" (العربية) 31/07/2025 21:30:34 31/07/2025 21:30:34 Lebanon 24 Lebanon 24 يامال يرسل "رسالة صامتة" إلى ديمبيلي بعد ملحمة إسبانيا وفرنسا… والكرة الذهبية تشتعل Lebanon 24 يامال يرسل "رسالة صامتة" إلى ديمبيلي بعد ملحمة إسبانيا وفرنسا… والكرة الذهبية تشتعل 31/07/2025 21:30:34 31/07/2025 21:30:34 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس سليمان: تغيّر مفهوم الاستراتيجية الدفاعية بعد انتهاك مبدأ تحييد لبنان Lebanon 24 الرئيس سليمان: تغيّر مفهوم الاستراتيجية الدفاعية بعد انتهاك مبدأ تحييد لبنان 31/07/2025 21:30:34 31/07/2025 21:30:34 Lebanon 24 Lebanon 24 5 علامات "صامتة" لسرطان الجلد.. احذروها Lebanon 24 5 علامات "صامتة" لسرطان الجلد.. احذروها 31/07/2025 21:30:34 31/07/2025 21:30:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان رادار لبنان24 قد يعجبك أيضاً قانون إصلاح المصارف مع وقف التنفيذ: تشويه صيغة مشروع حكومة ميقاتي وتحاصص سياسي وطائفي Lebanon 24 قانون إصلاح المصارف مع وقف التنفيذ: تشويه صيغة مشروع حكومة ميقاتي وتحاصص سياسي وطائفي 21:00 | 2025-07-31 31/07/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بوتين يمنح السفير اللبناني في موسكو "وسام الصداقة" Lebanon 24 بوتين يمنح السفير اللبناني في موسكو "وسام الصداقة" 21:17 | 2025-07-31 31/07/2025 09:17:24 Lebanon 24 Lebanon 24 رعد في القصر الجمهوري ووفيق صفا في اليرزة Lebanon 24 رعد في القصر الجمهوري ووفيق صفا في اليرزة 21:06 | 2025-07-31 31/07/2025 09:06:57 Lebanon 24 Lebanon 24 تقبّل التعازي بزياد الرحباني في الجامعة الأميركية Lebanon 24 تقبّل التعازي بزياد الرحباني في الجامعة الأميركية 20:41 | 2025-07-31 31/07/2025 08:41:56 Lebanon 24 Lebanon 24 سوسان: لتبقى المؤسسات التربوية قلاع بناء وطني وانساني Lebanon 24 سوسان: لتبقى المؤسسات التربوية قلاع بناء وطني وانساني 20:33 | 2025-07-31 31/07/2025 08:33:40 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" 08:29 | 2025-07-31 31/07/2025 08:29:18 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! 21:39 | 2025-07-30 30/07/2025 09:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟ Lebanon 24 ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟ 14:30 | 2025-07-31 31/07/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عن القيادي في "الحزب" فؤاد شكر.. ماذا قال أدرعي؟ Lebanon 24 عن القيادي في "الحزب" فؤاد شكر.. ماذا قال أدرعي؟ 22:54 | 2025-07-30 30/07/2025 10:54:31 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف 23:44 | 2025-07-30 30/07/2025 11:44:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب خاص "لبنان 24" أيضاً في لبنان 21:00 | 2025-07-31 قانون إصلاح المصارف مع وقف التنفيذ: تشويه صيغة مشروع حكومة ميقاتي وتحاصص سياسي وطائفي 21:17 | 2025-07-31 بوتين يمنح السفير اللبناني في موسكو "وسام الصداقة" 21:06 | 2025-07-31 رعد في القصر الجمهوري ووفيق صفا في اليرزة 20:41 | 2025-07-31 تقبّل التعازي بزياد الرحباني في الجامعة الأميركية 20:33 | 2025-07-31 سوسان: لتبقى المؤسسات التربوية قلاع بناء وطني وانساني 20:32 | 2025-07-31 البزري عرض مع وفد اتحاد نقابات عمال فلسطين قضايا حياتية ومعيشية فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) 09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 21:30:34 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) 08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 21:30:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! 19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 21:30:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24