بوابة الفجر:
2025-12-09@22:50:11 GMT

ما هو الخرف الرقمي؟.. وكيفية الوقاية منه

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، تهيمن الشاشات على عالمنا، وتوفر معلومات وترفيهًا لا نهاية له. 

ومع ذلك، فإن هذا التعامل المستمر مع الأجهزة الرقمية أدى إلى ظهور قلق جديد - الخرف الرقمي وعلى الرغم من أن الخرف الرقمي غير معترف به رسميًا كحالة طبية، إلا أنه يشير إلى التدهور المعرفي المرتبط بالوقت المفرط أمام الشاشات والإفراط في استخدام التكنولوجيا الرقمية.

 

إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول معنى الخرف الرقمي، وتأثيراته المحتملة على صحتنا، وكيف يمكننا اتخاذ خطوات استباقية للوقاية منه.

ما هو الخرف الرقمي؟

الخرف الرقمي هو مصطلح صاغه علماء الأعصاب لوصف تدهور القدرات المعرفية بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية. 

وتشبه هذه الظاهرة أعراض الخرف، مثل فقدان الذاكرة، وانخفاض التركيز، وضعف القدرة على التعلم. وقد شاع هذا المصطلح عالم الأعصاب الألماني الدكتور مانفريد سبيتزر، الذي حذر من أن الاعتماد الكبير على التكنولوجيا الرقمية يمكن أن يؤدي إلى عجز إدراكي مماثل لتلك التي تظهر لدى مرضى الخرف.

استخدام الهاتف

تدعم الأبحاث هذه المخاوف. وجدت دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Psychology أن الوقت المفرط أمام الشاشات، خاصة عند الأطفال والمراهقين، يرتبط بانخفاض فترات الانتباه، وضعف المعالجة العاطفية، وصعوبات في الاحتفاظ بالذاكرة. 

يحتاج الدماغ، مثله مثل أي عضو آخر، إلى التحفيز ليعمل على النحو الأمثل. عندما نعتمد بشكل كبير على الأجهزة الرقمية، فقد لا نشغل أدمغتنا بالطريقة اللازمة للحفاظ على الصحة المعرفية.

ما تأثيره على الصحة النفسية؟

لا يرتبط الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية بالتدهور المعرفي فحسب، بل له أيضًا آثار كبيرة على الصحة العقلية. 

ارتبط قضاء وقت طويل أمام الشاشات باضطرابات النوم، وزيادة مستويات القلق، والاكتئاب، وانخفاض القدرة على تفسير العواطف. 

وفقا لدراسة نشرت في JAMA Pediatrics، فإن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميا أمام الشاشات هم أكثر عرضة للتعرض لمشاكل نفسية مقارنة بأولئك الذين يقضون وقتا أقل أمام الشاشات.

ويشير هذا إلى أن الخرف الرقمي لا يتعلق فقط بالضعف الإدراكي، ولكنه يشمل أيضًا قضايا الصحة العقلية الأوسع.

كيفية الوقاية من الخرف الرقمي

تتضمن الوقاية من الخرف الرقمي اعتماد نهج أكثر وعيًا في استخدام التكنولوجيا؛ فيما يلي بعض الاستراتيجيات لحماية عقلك وجسمك وعينيك من التأثيرات السلبية لوقت الشاشة المفرط:

ضع حدودًا لمقدار الوقت الذي تقضيه على الأجهزة الرقمية كل يوم. استهدف قضاء أقل من ساعتين من الوقت الترفيهي أمام الشاشات يوميًا، خاصة للأطفال والمراهقين.

ممارسة الرياضة البدنية بانتظام أمر بالغ الأهمية لصحة الدماغ. تساعد الأنشطة مثل المشي وركوب الدراجات واليوجا على تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر وتعزيز الوظائف الإدراكية.

النوم الجيد ضروري لوظيفة الدماغ. لتعزيز النوم بشكل أفضل، قلل من التعرض للشاشة قبل ساعة على الأقل من وقت النوم، وتأكد من أن بيئة نومك مريحة وخالية من الأجهزة الرقمية.

انخرط في الأنشطة التي تتحدى عقلك، مثل القراءة أو حل الألغاز أو تعلم مهارات جديدة أو العزف على آلة موسيقية يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في مواجهة التدهور المعرفي المرتبط بالخرف الرقمي.

أضف ممارسات مثل التأمل وتمارين التنفس العميق وقضاء الوقت في الطبيعة. يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في تقليل التوتر والقلق المرتبط بالاستخدام المفرط للشاشات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأجهزة الرقمیة أمام الشاشات فی استخدام

إقرأ أيضاً:

تسبب الخرف.. طبيب أعصاب يحذر من عادة ليلية شائعة وخطيرة

أصدر طبيب الأعصاب الدكتور بايبينج تشين تحذيرًا طبيًا عاجلًا بشأن عادة ليلية يمارسها كثيرون دون إدراك خطورتها، مؤكدًا أن النوم أقل من سبع ساعات بشكل مستمر قد يحمل مخاطر فورية وطويلة المدى، أبرزها زيادة احتمالات الإصابة بالخرف.

ورغم أن الجميع يعرف أهمية النوم وتأثير قلته على الشعور بالتعب في اليوم التالي، إلا أن الطبيب أوضح أن المخاطر تتجاوز ذلك بكثير.

وفاة هبة الزايد في عز شبابها.. أسباب الموت أثناء النوم| 10 مشاكل غير متوقعةبتحمي من أخطر الأمراض.. اكتشف علاقة النوم بالمناعةأثر قلة النوم

 أوضح الدكتور تشين أن مجرد ليلة واحدة من قلة النوم يمكن أن تُضعف قدرات الدماغ بشكل كبير.

وقال إن البقاء مستيقظًا لأكثر من 17 ساعة يجعل رد فعلك وتركيزك وحكمك في مستوى شخص لديه نسبة كحول 0.05% في الدم، وهو الحد القانوني للقيادة في دول عدة، وإذا زادت المدة، فأنت عمليًا تتصرف كما لو كنت في حالة سُكر.

وأكد أن هذا التأثير لا يهدد الشخص فقط، بل قد يشكل خطورة على من يتعامل معهم أيضًا، خصوصًا في الوظائف الحساسة مثل القطاع الطبي.

وتحدث الطبيب عن المخاطر بعيدة المدى، مشيرًا إلى أن النوم العميق هو المرحلة التي يعمل فيها الجهاز اللمفاوي في الدماغ على التخلص من السموم.

وأضاف خلال النوم العميق، يطرد الدماغ بروتين بيتا أميلويد، وهو نفسه الذي يتراكم في مرض الزهايمر الحرمان المزمن من النوم يعني تراكمًا بطيئًا لهذه البروتينات، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بالخرف.

وحول تأثير النوم على الذاكرة، قال الدكتور بينج إن المعلومات الجديدة تُخزَّن مبدئيًا في الحُصين، لكن نقلها للذاكرة طويلة المدى لا يحدث إلا أثناء النوم العميق.

تأثيرات قلة النوم على الصحة النفسية

كما حذر من تأثير نقص النوم على الحالة النفسية، قائلاً:

“قلة النوم تضعف التواصل بين قشرة الفص الجبهي—مركز المنطق—واللوزة الدماغية المسؤولة عن العواطف وهذا يجعل الشخص أكثر قلقًا وتوترًا واندفاعية بعد ليلة نوم قصيرة.”

طباعة شارك النوم النوم واهميته فوائد النوم اضرار السهر الارق

مقالات مشابهة

  • حملة لا للعنف ضد المرأة والابتزاز الإلكتروني لتعزيز حماية النساء والأمن الرقمي
  • منال عوض توجه بسرعة توريد الأجهزة لتشغيل مجمعات حياة كريمة وتيسير الخدمات الرقمية
  • صراع الشاشات والهوية العربية في زمن «نتفليكس»
  • مؤسسات إعلامية كبرى في «قمة بريدج»: المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل الإعلام العالمي
  • دواء ضغط قديم يثبت فعاليته في تقليل مخاطر الخرف بنسبة 30%
  • “كسروا الشاشات وهاجموا بعضهم”.. غضب هستيري في غرفة ملابس ريال مدريد
  • برج السرطان.. حظك اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025: ابتعد عن الشاشات
  • عادة ليلية شائعة وخطيرة تسبب الخرف
  • «الابتزاز الإلكتروني وكيفية الوقاية منه».. ندوة تثقيفية بالمدينة الجامعية للطالبات ببني سويف
  • تسبب الخرف.. طبيب أعصاب يحذر من عادة ليلية شائعة وخطيرة