شبكة اخبار العراق:
2025-12-12@08:41:09 GMT

سرقة القرن.. مسلسل عراقي لا تنتهي فصوله

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

سرقة القرن.. مسلسل عراقي لا تنتهي فصوله

آخر تحديث: 24 غشت 2024 - 8:58 صبقلم:سمير داود حنوش نضرب كفاً بكف ونحن نرى الواقع السياسي في العراق كيف أصبح في قاعٍ صفصف. كيف نداوي جرحاً يزداد غوراً في بلد كان عظيماً في كل شيء وأصبح متهاوياً ومتهالكاً في أيّ شيء؟ حتى في قصص الأفلام الهندية لا تجد قصة مشابهة لما يحدث في العراق.هل سمعتم بحكاية سرقة القرن التي “داخ” الشعب من تفسير أحداثها وبطولات فُسادّها؟ هل رأيتم حجم المال المنهوب وعادت بكم الذاكرة إلى حكايات علي بابا والأربعين حرامي؟ أكثر من مليارين ونصف مليار دولار قد تبخرت من الأمانات الضريبية واستقرت في جيوب أشباح لا نعرف عنهم سوى أنهم أشباح بشرية.

المؤكد أن المبلغ يفوق المُعلن بأضعاف، وهذا ما تكشفه الفضائح يومياً، ولكن خوفاً على المواطن العراقي من الصدمة والجلطة القلبية والدماغية فقد تم تهوين المبلغ. إلى غاية الآن لا يوجد جديد في الحكاية التي تناولها الشارع العراقي وكأنها حكاية من الحكايات التي تروى للأطفال قبل نومهم. لكن المضحك في هذه الملحمة هو ظهور بطل سرقة القرن والمتهم الأول على إحدى القنوات الفضائية من داخل قصره الوارف الذي يشابه قصور الملوك والسلاطين، وهو جالس يُنظّر ويهدد بكشف أسماء المتورطين أو الذين طالبوه بجزء من الغنيمة.لا نعتب على هذا المتهم بهذه القضية بل على الإعلام الذي أصبح شريكاً مكشوفاً لنصرة الفساد من حيث يعلم أو لا يعلم. ذلك الإعلام الذي يجعل من السارق والفاسد بطلاً قومياً أمام الجمهور وهو يشاهد عبر شاشة الفضائية كيف يسرد البطل حكايته في السرقة وحتى يبرر الفعل. لِمَ لا؟ ففي بلد مثل العراق كل شيء مستباح حتى الشرف والنزاهة. في هذه الحكاية التي أبطالها وزراء وبرلمانيون وحاشية سلطة ومستشارون وإعلاميون وألوان مختلفة من العناوين الوظيفية والمسمّيات الذين اشتركوا في مهمة سرقة القرن التي يبدو أن لها بداية لكن خاتمتها ستكون طويلة الأمد أو مثل أجزاء المسلسلات التي لا تنتهي فصولها.نعم، ظهر بطل السرقة من على شاشة إحدى الفضائيات العراقية وهو يهدد ويتوعد بكشف كل الأسماء التي ساومته أو ابتزته من أجل الحصول على حصتها من الغنيمة. كان الرجل يتحدث بكل الثقة التي توحي إليه الصورة بعيداً عن أي توتر أو إرباك قد يحيط بمتهم وهو يتحدث عن تجربته في السرقة. كان نور زهير المتهم بسرقة القرن واثقاً من نفسه وهو يطالب بمحاكمة علنية لكشف كل الأوراق في ما إذا دخل إلى المحكمة في بغداد. تأجلت محاكمته إلى يوم السابع والعشرين من شهر أغسطس لعدم حضوره الجلسة بعد أن تم إلقاء القبض عليه خلال محاولته الهروب خارج البلاد عن طريق مطار بغداد الدولي عبر طائرة خاصة. إطلاق سراحه تم بعد إبرام صفقة مع الحكومة لإعادة الأموال المسروقة إلى خزينتها وفق جدول زمني. شخصياً، أتمنى أن تكشف هذه المحاكمة “إن حدثت” خفايا وأسرار هذه السرقة وأسماء المتورطين، وإن كنت على يقين بأن ذلك لن يحدث وسيتم إسكات ذلك الصوت إما بالترهيب أو الترغيب. وأخشى أن يتكرر سيناريو رئيس الوقف السني الأسبق سعد كمبش الذي اغتيل في سجنه وقبل محاكمته بعد أن وصلت الأمور إلى طريق كشف المستور في قضايا فساد اتُهم بها مع شركاء له، أو تتكرر حوادث اغتيال الفاشنيستات أو البلوجرات اللواتي تم إلقاء القبض عليهنّ وتصفيتهنّ داخل السجون بعد أن هددن بكشف خفايا وأسرار قد تُسقط العملية السياسية.سرقة القرن التي وصلت إلى عشرة مليارات دولار، أي ما يعادل موازنة إحدى دول الجوار، لتتجاوز الرقم المُعلن والتي تتخوف بعض الأوساط السياسية في العراق من إعلان أسماء المشتركين فيها، والتي يعني البوح بها انهيار المعبد على كهنته. لكن الأغرب هو التلويح بوجود دول إقليمية اشتركت في تلك السرقة التي لا تريد كشف أسرارها. ومن هنا تأتي الصعوبة في محاكمة المتهمين بسرقة القرن، وما محاولات تحديد مواعيد للمحاكمة إلا أسلوب في تذويب القضية التي هي أصلاً ذائبة وغائبة في عقول العراقيين الذين تضج عقولهم بقصص وحكايات عن الفساد التي لا تنتهي، يضاف إليها حجم المعاناة والألم من صعوبة الحياة. فهل تبقى مساحة فارغة في العقل لحكاية مثل سرقة القرن؟سرقة القرن بشخوصها وأبطالها وحجم المبالغ المسروقة فضحت عورة النظام السياسي وتآكله من الداخل، حيث يتشابك الفساد مع السياسة. ويا لها من صفقة خاسرة يدفع العراقيون أثمانها.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: سرقة القرن

إقرأ أيضاً:

القوزاق.. مقاتلو الإمبراطورية الروسية الشرسون وحماة حدودها

القوزاق جماعة عرقية عسكرية نشأت في القرنين الـ15 والـ16 الميلاديين على الأطراف الجنوبية والجنوبية الشرقية لروسيا، ولعبوا دورا كبيرا في توسيع حدودها والدفاع عنها.

مع مرور الوقت ازداد عددهم باطراد بسبب تزايد اللاجئين إلى هذه الأراضي هربا من بعض القوانين أو الضرائب.

وهي مجموعة عرقية فرعية أو إثنوغرافية داخل الشعب الروسي، لديها قواسم مشتركة كثيرة مع غيرها من الروس.

وقد شكّل االقوزاق طبقة ذات تقاليد عسكرية وثقافة خاصة ونمط فريد في الحياة، إذ يحرسون الحدود ويؤدون الخدمة العسكرية، وينتمون لشعوب مختلفة (الروس والأوكرانيين والتتار والأوسيتيين).

شاركوا في حروب عديدة واستكشفوا مناطق جديدة (سيبيريا، والشرق الأقصى، والقوقاز)، ونظير إخلاصهم للدولة مُنحوا أراضي وامتيازات، وأصبحوا طبقة عسكرية مميزة في الإمبراطورية الروسية.

أصل التسمية

ظهرت كلمة "قوزاق" لأول مرة في مصدر مكتوب باللغة الروسية عام 1395م، وتعني "الرجل الحر" أو "العامل المستقل".

ويعتقد بعض المؤرخين أن أصل الكلمة يعود إلى اللغة التركية، وأن لها تفسيرات متعددة مثل "الرجل الحر" و"المتشرد" وحتى "السارق".

وتقول روايات أخرى إن للكلمة أصلا منغوليا، وإنها من تتشكل من مقطعين: "كو" (ويعني درع) و"زاخ" (ويعني حدود)، ومن ثم يرى أصحاب هذا التفسير أن كلمة "قوزاق" تعني حرفيا "حارس الحدود".

لوحة القوزاق الزابوروجيون للرسام برانت جوزيف (غيتي)دورهم في الأمبراطورية الروسية

عاش القوزاق على حدود البلاد الخطرة، وكانت لديهم تقاليدهم وملابسهم وأغانيهم وأسلوب حياتهم الخاص، المختلف عن تقاليد الفلاحين، مع تركيز كبير على الشجاعة العسكرية والولاء للأرثوذكسية والقيصر.

حتى القرن الرابع عشر مارسوا النهب والسلب، لكن تغير الوضع في عام 1549م، عندما بدأ إيفان الرهيب بتجنيدهم في الخدمة الحكومية، وأصبحوا جزءا من القوات غير النظامية، ومنذ القرن السابع عشر أصبحوا طبقة عسكرية متميزة، وكانت مهمتهم الرئيسية هي الخدمة العسكرية والصيد وحراسة الحدود.

إعلان

وصفتهم الوثائق التاريخية بـ"حماة الأرض الروسية، وشاركوا في كل معارك وحروب روسيا تقريبا منذ عهد إيفان الرهيب.

كما ساهموا بشكل كبير في اكتشاف وتطوير أراض جديدة وراء جبال الأورال وفي سيبيريا والشرق الأقصى (كوليما، وكامتشاتكا، وترانسبايكاليا، ومنطقة أمور).

حماية الحدود

من القرن الـ15 إلى القرن الـ17 وما بعده، كان القوزاق بمثابة "درع بشري" على الحدود الجنوبية والشرقية المضطربة لروسيا، وحموا البلاد من غارات جحافل السهوب وغيرها من التهديدات الخارجية، كما ساهموا في جباية ضرائبها وتسيير "جماركها".

وشارك القوزاق رسميا لأول مرة (ضمن الجيش القيصري) في غزو قازان عام 1552، ولم يكتفوا باقتحام المدينة، بل نفذوا عمليات حفر تحت قلعة المدينة ووضعوا فيها براميل بارود، وأشعلوا فيها النيران، فدمرت الأسوار جزئيا، ودخل جيش القوزاق المدينة.

شاركت قوات القوزاق في جميع الحروب الكبرى التي خاضتها روسيا تقريبا: ضد نابليون وفي القوقاز وشبه جزيرة القرم وفي الحروب الروسية التركية والحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.

وإضافة إلى الخدمة العسكرية انخرط القوزاق في تنمية وإصلاح الأراضي، وفي خدمات البريد والحجر الصحي وحماية البيئة، وساهموا في تطوير البنية التحتية في المناطق النائية.

قوزاق أمام مقرّ البريكس في خرابروفو بروسيا عام 2024 (غيتي)الحقبة السوفياتية

بعد الثورة البلشفية في روسيا عام 1917، تعرض القوزاق للقمع وصادرت السلطات ممتلكاتهم ونفذت ضدهم عمليات ترحيل جماعي، وفي تلك الفترة، حصل انقسام داخلهم، إذ أيد جزء منهم الثورة بينما حاربها الجزء الآخر.

ومُنع القوزاق من الخدمة في الجيش الأحمر حتى عام 1939، إذ رُفعت عنهم القيود تقديرا لولائهم واستعدادهم للدفاع.

وفي الحرب العالمية الثانية أعيد إحياء وحدات القوزاق في الجيش الأحمر لكنهم واجهوا أيضًا معضلة الانقسام، عندما وجد بعضهم أنفسهم في تشكيلات معادية تقاتل ضد الاتحاد السوفياتي إلى جانب ألمانيا، في تشكيلات أنشأها الألمان، لكن الكثيرين منهم مع ذلك انشقوا وانضموا إلى الجيش الأحمر.

القوزاق بعد انهيار الاتحاد السوفياتي

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 شهدت المجموعة انتعاشا، وأصبحت ظاهرة اجتماعية ثقافية وحركة اجتماعية وسياسية في روسيا.

وبالنسبة للقوزاق الذين يعيشون في المناطق الحدودية أدى انهيار الاتحاد السوفياتي إلى انقسامات على طول حدود الدولة، فعلى سبيل المثال وجد قوزاق سيميرتشيا أنفسهم منقسمين بين كازاخستان وقيرغيزستان.

علاوة على ذلك شهدت حقبة التسعينيات من القرن العشرين نزوحا جماعيا للسلاف، بمن فيهم القوزاق، من بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة (مثل كازاخستان) إلى روسيا.

في تلك الفترة برزت فكرة إحياء القوزاق من الظل مع بداية البيريسترويكا، وبدأت جمعيات واتحادات القوزاق بالتشكل بنشاط، مثل اتحاد القوزاق الروس وجيش القوزاق السيبيري.

وفي عام 1992 اعتمد البرلمان الروسي قرارا بـ"إعادة تأهيل القوزاق"، بهدف استعادة العدالة التاريخية بعد القمع وسياسات "نزع الصفة القوزاقية" في الحقبة السوفياتية.

إحياء دور

تشارك جمعيات القوزاق في روسيا المعاصرة في الحفاظ على النظام العام وحماية الغابات والاستجابة لحالات الطوارئ وحراسة حدود الدولة، كما تشارك في التثقيف العسكري للشباب والحفاظ على التقاليد.

إعلان

وتحول القوزاق من مجتمع تم قمعه في الحقبة السوفياتية إلى عنصر معترف به رسميا في المجتمع الروسي مع وظائف حكومية محددة ومشاركة نشطة في الحياة الثقافية والعامة.

مقالات مشابهة

  • بعد سرقة 100 ألف دولار من شقة بالعجوزة.. 10 نصائح للاحتراس من جرائم الخادمات
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. مرصد عراقي يطالب بإعادة تعريف مصطلحات سياسية مبهمة
  • جيسيكا حسام تنتهي من تصوير مسلسل "اندر ايدج" وتستعد لعرض "إذما" و"سفّاح التجمع"
  • ضبط سيارتين مطلوبتين بجرم السرقة في طرابلس
  • مشاورات مصرية صينية حول القرن الأفريقي
  • طاقم تحكيم عراقي لقيادة مباراة مهمة في دوري أبطال آسيا النخبة
  • محمد عراقي يكشف أسباب استبعاد محمد صلاح من مباراة ليفربول وإنتر ميلان
  • عراقي: اتحاد الكرة يخاطب الفيفا اعتراضًا على مباراة دعم المثليين
  • القوزاق.. مقاتلو الإمبراطورية الروسية الشرسون وحماة حدودها
  • سقوط تشكيلات إجرامية بتهمة السرقة بالقاهرة