أميركا ودول لاتينية ترفض مصادقة المحكمة العليا على فوز مادورو
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أعربت الولايات المتحدة و10 دول من أميركا اللاتينية عن رفضها مصادقة المحكمة العليا في فنزويلا على إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو، معتبرةً أن المحكمة لا تتمتع بالاستقلال والحيادية.
ورفضت حكومات الولايات المتحدة والأرجنتين وكوستاريكا وتشيلي والإكوادور وغواتيمالا وبنما وباراغواي والبيرو وجمهورية الدومينيكان والأوروغواي، في بيان مشترك، قرار المحكمة الفنزويلية، التي يعتبرها مراقبون موالية للسلطة، بمصادقة نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنت فوز مادورو رغم عدم نشر المجلس الوطني الانتخابي محاضر مراكز الاقتراع بحجة تعرضه لقرصنة إلكترونية.
وفاز مادورو بنسبة 52% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وهو ما شككت فيه المعارضة ودول أجنبية عدة، متهمةً السلطات بالتزوير.
ويوم الخميس الماضي، صادقت المحكمة العليا الفنزويلية على الفوز المعلن لمادورو بالانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو/تموز الماضي.
وكانت المعارضة قد استبقت مصادقة المحكمة العليا على نتائج الانتخابات بالقول إنها ستعتبر أي قرار يصدر عن المحكمة بهذا الاتجاه "باطلا ولاغيا"، مؤكدة أن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا هو الفائز بفارق شاسع عن مادورو.
وفي بيان منفصل، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل على ضرورة احترام إرادة الشعب الفنزويلي، مضيفا أن "رغبة الشعب يجب أن تُحتَرم".
من جهتها، أعلنت إسبانيا، أمس الجمعة، أنها لا تستطيع الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في فنزويلا قبل نشر جميع محاضر مراكز الاقتراع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية "من الضروري نشر نتائج التصويت بطريقة كاملة، والتحقق منها لضمان الشفافية الكاملة".
تدخل غير مقبولفي المقابل، اعتبرت فنزويلا رفض الولايات المتحدة وبعض الدول في أميركا اللاتينية قرار المحكمة العليا "تدخلا غير مقبول"، وأكد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، في بيان تلفزيوني، أن كراكاس "ترفض بأشد الحزم البيان الفظ والوقح"، مشيرا إلى أنه يمثل "تدخلا غير مقبول في شؤون لا تهم إلا الفنزويليين".
وفي غضون ذلك، أعلن المدعي العام الفنزويلي طارق وليام صعب، يوم الجمعة، أن النيابة ستستدعي غونزاليس أوروتيا في إطار تحقيق جنائي، وذكر صعب أن الموقع الإلكتروني الذي نشرت عليه المعارضة نتائجها الرئاسية "تعدّى" على سلطة المجلس الوطني الانتخابي.
وأوضح أن غونزاليس أوروتيا سيتوجّب عليه تفسير "عصيانه" لسلطات الدولة.
ولم يظهر غونزاليس أوروتيا، الذي دعا مادورو إلى اعتقاله، علنا منذ أن تقدّم تظاهرة للمعارضة في 30 يوليو/تموز الماضي. وفي وقت لاحق، حض غونزاليس أوروتيا المجتمع الدولي على البقاء "حازما في الدفاع عن ديمقراطيتنا والاستمرار في المطالبة بالشفافية من الهيئات الحكومية".
من جهتها، أشادت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، في رسالة موجهة إلى غونزاليس أوروتيا وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، بشجاعة الفنزويليين "في الدفاع عن حقوقهم والمطالبة بمستقبل ديمقراطي".
وأكدت هاريس في الرسالة أن الولايات المتحدة "ستواصل تشجيع الأطراف في فنزويلا على بدء مناقشات بشأن تسليم السلطة باحترام وسلمية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الانتخابات الرئاسیة الولایات المتحدة غونزالیس أوروتیا المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
رفضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة الذي شارك فيه عدد كبير من الدول للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، ووصفته بأنه "خدعة دعائية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في بيان: "هذه خدعة دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع وبعيدًا عن تعزيز السلام، سيُطيل المؤتمر أمد الحرب، ويُشجع حماس، ويُكافئ عرقلتها، ويُقوض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوًا، في سبتمبر من العام الماضي عقد هذا المؤتمر في عام 2025.
وقد أُجّل المؤتمر، الذي استضافته فرنسا والسعودية، في يونيو بعد هجوم إسرائيلي على إيران.
في كلمته أمام المؤتمر، حث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، جميع الدول على دعم هدف المؤتمر المتمثل في وضع خارطة طريق تحدد معالم الدولة الفلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في كلمته الافتتاحية: "يجب أن نضمن ألا يصبح هذا المؤتمر مجرد خطاب حسن النية".
وأضاف: "يمكنه، بل يجب، أن يكون نقطة تحول حاسمة - نقطة تُحفّز تقدمًا لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحنا المشترك في حل الدولتين القابل للتطبيق".
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمام المؤتمر: "يجب أن نعمل على إيجاد السبل والوسائل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت تُهدد فيه هذه الحرب استقرار وأمن المنطقة بأسرها".