قيادي في حماس يكشف هدف زيارة القاهرة وتطورات صفقة الهدنة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
سرايا - أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران، أن وفد الحركة توجه إلى القاهرة للاستماع فقط لنتائج المفاوضات التي جرت هناك مؤخرا بين المصريين ووفد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بدران في تصريحات صحفية السبت، إن "الوفد لا يملك تفويضا للبت في أي قضية وفي حال كان هناك شيء جديد سيعود الوفد إلى الدوحة لطرح ما سمعه على القيادة لاتخاذ القرار بشأنه".
وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة أنه لا يوجد جديد، وحكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لا تريد وقف العدوان وتراوغ لكسب المزيد من الوقت، مؤكدا أن "هذه الفكرة هي قناعة الحركة ولكننا من أجل شعبنا جاهزون للذهاب إلى أي مكان، وقلوبنا مفتوحة للتعامل مع أي مقترحات يلبي طموحاته".
وأوضح بدران أن حماس تلقت اتصالا من المصريين للتوجه للقاهرة والاستماع لآخر ما توصلت إليه المفاوضات، لكن نتنياهو استبق الأمر بتمسكه باستمرار السيطرة العسكرية على ممر "نتساريم" الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وقال: "الوسطاء أبلغونا أن هناك نوعا من التقدم خصوصا بشأن نتساريم، حيث وافق الاحتلال على الانسحاب منه على مراحل كما كان سابقا، وهذا ليس بالأمر الجديد".
وأضاف: "أما بشأن محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، فهم يريدون البقاء في المواقع كلها على طول الحدود البالغة 12 كيلو مترا بعمق 300 متر داخل الأراضي الفلسطينية، مع انسحاب من نقطة واحدة فقط، وهذا مرفوض لدينا بشكل قطعي، في حين قالوا إن ملف معبر رفح لم يطرح بعد، لكنهم وافقوا على إدارة فلسطينية من غير حماس".
وشدد بدران على أن حماس مصرة على النقاط الرئيسية غير القابلة للنقاش "وهي إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وإن كانت الحركة أبدت مرونة بخصوصهما سابقا، إضافة لحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار".
وأوضح القيادي أن حماس اطلعت على تفاصيل المفاوضات التي جرت في الدوحة الأسبوع الماضي، وناقشت أدق التفاصيل، كاشفا عن رفض الحركة استلام أي ورقة مقدمة من الجانب الأمريكي.
وأكد قائلا: "نعلنها مدوية، خيارات الاستسلام ليست واردة والتراجع عن القضايا المركزية غير وارد أيضا. لكن أي تعديلات ضمن المسموح به سنبدي المرونة اللازمة".
وقالت حركة حماس في بيان لها السبت، إن "وفدها برئاسة خليل الحية وصل القاهرة بدعوة من الوسطاء في مصر وقطر للاطلاع على نتائج المفاوضات الأخيرة".
وأكدت حماس التزامها بما وافقت عليه الحركة في الثاني من تموز/يوليو الماضي والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن الدولي.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يؤكد عودة مسار المفاوضات بشأن غزة وروبيو يتحدث عن تقدم كبير
قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" إن المفاوضات المتعثرة مع حركة حمـاس بدأت تعود إلى مسارها.
وأضاف ويتكوف أن الرئيس ترامب يؤدي حاليًا دور "شرطي العالم"، معتبرًا أن هذا الدور ضروري لإعادة فرض النظام والاستقرار في عدد من المناطق المضطربة حول العالم.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، للشبكة ذاتها، إن تقدما كبيرا في المفاوضات بشأن غزة، معبرا عن أمه في إبرم اتفاق لوقف إطلاق نار يفرج فيه عن نصف المحتجزين الإسرائيليين، خلال60 يوما.
في سياق آخر، رجح ويتكوف أن تشهد اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" توسعًا ملحوظًا بانضمام نحو 10 دول جديدة قبل نهاية العام.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تأكيد قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس قد تُستأنف الأسبوع الجاري.
ونقلت القناة الرسمية عن مصادر مطلعة قولها، إن "المفاوضات لا تزال في حالة جمود، لكن قطر ومصر كثفتا اتصالاتهما خلال الأيام الأخيرة في محاولة لإقناع حماس بتقديم مرونة في مواقفها، وسط تحذيرات من أن استمرار الجمود قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأوضاع في غزة".
وزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة"، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة و"إسرائيل" من مفاوضات الدوحة.
في المقابل أبدت حماس استغرابها من تصريحات ترامب، مؤكدة أنها "تعاطت بإيجابية" مع مقترحات الوسطاء، وطلبت "توضيحات إضافية بشأن المساعدات الإنسانية ومدى الانسحاب الإسرائيلي".
بدوره قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة الأسرى في قطاع غزة و"إنهاء" حكم حماس.
يأتي ذلك بينما أكدت حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة.
ومنذ السادس من تموز/ يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس ودولة الاحتلال، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.