لجريدة عمان:
2025-05-15@10:11:03 GMT

بدر العبري يفتح ثغرة للنور والجمال

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

«سنظلُ نحفرُ في الجدارِ

إما فتحنا ثغرةً للنورِ

أو مُتنا على وجهِ الجدارِ»

لم تكن الأبيات أعلاه للشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح ذات صلة مباشرة بموضوع مقالي اليوم، وسياقها كان مختلفا تماما وسياسيا بامتياز، غير أنني وجدتها مناسبة لمقالي الثقافي هذا الذي أحاول فيه تسليط الضوء على المهمة بالغة الحساسية التي يشتغل عليها بدر العبري بشأن بلورة رؤية فقهية جمالية تنويرية للفنون عامة وللموسيقى على وجهه الخصوص تختلف اختلافا حقيقيا عن الرؤية الفقهية التقليدية في عُمان.

من هنا أود في هذا المقال التنويه بأهمية جهود بدر الفكرية ومنهجيته الموضوعية والواقعية وضرورة تطويرها في البحث والتأليف والممارسة، وأدعو في هذه المناسبة إلى مغادرة الآراء الفقهية المتشددة بشأن مسألة الموسيقى والغناء بما في ذلك المعاني والمصطلحات التاريخية، مثل:«الملاهي واللهو» الجامدة والمقللة في الوقت نفسه من قيمة الفن الموسيقي غناء وآلات.

لقد حبس بعض الفقهاء أنفسهم قرونا طويلة داخل نصوص الروايات التي أقل ما يقال بشأنها إنها محل اختلاف علاوة على عدم ثبوت صحتها، فتأخروا عن المشاركة في صياغة الفكر والصناعة الفنية والجمالية العربية الإسلامية التي تولاها الفلاسفة والمنظرون العرب الذين ساهموا مساهمة كبيرة في تطوير فن الموسيقى وصناعة الآلات الموسيقية، ليس في الحضارة العربية الإسلامية فحسب بل والأوروبية والعالم.

بدر مثال للشخصية العُمانية المتواضعة جدا، وهو واسع المعرفة كثير النشاط والبحث، ينطلق في بحثه عن «الجمال الإلهي والمعرفي» حسب تعبيره من قوله تعالي: «قل سيروا في الأرض»، فكلما سار الإنسان في الأرض توسّعت مداركه كما قال في إحدى حواراته الإذاعية.

استمعت إلى ملخّص كتابه المشار إليه الذي سجله بصوته، وقد استعرض فيه جزءا من تاريخ الغناء والموسيقى كظاهرة إنسانية، ثم عرج على آراء عدد من النظريات والفلسفات بشأن الفنون والموسيقى قبل أن يقدّم بشكل مفصل آراء وحجج الفقهاء في جميع المذاهب الإسلامية بما فيها المذهب الإباضي، ويختم استعراضه هذا برؤيته الخاصة بأن الغناء والمعازف من مسائل الرأي المختلف عليها منذ عهد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا هذا. وفي هذا الشأن يقول: «ونحن إذا ما تأملنا الأدلة كما رأينا سلفا نجد أدلة الجواز أقرب إلى روح الشريعة وأبعد عن التكلّف في الصناعة»، ويضيف في هذا السياق ( مع التصرف في الصياغة للاختصار)، إن: «الأوائل من الإباضية.. رأوا أن ضرب الطبل لا بأس به ولم يرخصوا بضربه للهو.. كما أجاز بعضهم الاستماع إلى القصبة الكبيرة أي المزمار». ورغم أن هذا الرأي يبدو ضيقا ومتشددا إلا أنني أفهمه في سياقه التاريخي المختلف تماما عن واقعنا اليوم، ومع ذلك يمكن تطوير الفكرة وتجديدها بما يتناسب مع واقع الممارسة الموسيقية المعاصرة من نظريات وتطبيقات فنية، ولعل ما يطرحه بدر يندرج في هذا السياق التجديدي.

وتُنتقد الموسيقى ليس لذاتها بل للسلوكيات التي قد ترتبط بممارستها أحيانا، ولعلنا إذا طبقنا هذه القاعدة سيتعمم النقد على كل شيء نمارسه في الحياة الدنيا. ومن وجهة نظري ففقه الموسيقى والفنون لا يزال متأخرا عن الواقع المعاش، وهذا الفكر التقليدي يبدو دائما إما متشددا، أو محاولا بحذر اللحاق بالمتغيرات الكثيرة دون أن يتقدمها، ولكن بدر العبري قد تجرأ وقال ما يراه صوابا يتفق مع الفطرة الإنسانية وواقع الحياة، مستوعبا المتغيرات التاريخية ووظائف الموسيقى المتنوعة والمتعددة في حياتنا المعاصرة، حيث أقيمت لها المنشآت الخاصة، وكثر الممارسون وتنوّعت الآلات الموسيقية والتعبير الموسيقي وأنماط الممارسة الفنية، علاوة على أنها صناعة ثقافية معاصرة، ومادة أساسية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والتربية والتعليم، والثقافة والسياحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

القومية تحتفي بفيروز وتتغنى بروائع الموسيقى العربية فى الأوبرا

كتب- محمد شاكر:

تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، حفلاً للفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى ومشاركة الفنانة سوما ونجوم الأوبرا أحمد عفت، مى حسن وأشرف وليد، وذلك فى التاسعة مساء الخميس ١٥ مايو على المسرح الكبير.

وخلاله يتم الاحتفاء بجارة القمر فيروز بنخبة من أعمالها الشهيرة منها سألتك حبيبى، سنرجع يوما، حبيتك بالصيف، سألوني الناس، قديش كان فى ناس، حبو بعضن، كنا نتلاقى، سكن الليل، حبيتك تنسيت النوم، سهر الليالى، ميدلى (بكتب اسمك، آخر أيام الصيفية، البنت الشلبية، حنا السكران)، نسم علينا الهوى، زهرة المدائن.

كما يضم البرنامج مختارات من مؤلفات الموسيقى العربية منها إن كنت ليا، حبيتك وبدارى عليك، فاكرة، يا جميل ياللى هنا، عنابى، شفت بعينى، بقى عايز تنسانى، بعد إيه، أي دمعة حزن لا، غالى عليا وجواب.

يشار إلى أن الفنانة الكبيرة فيروز ولدت عام 1935 في لبنان، إسمها الحقيقى نهاد وديع حداد، أحبت الغناء منذ الصغر واكتشف موهبتها في عمر الرابعة عشر الملحن محمد فليفل أحد مؤسسي المعهد الوطني للموسيقى وألحقها به ، عملت في الإذاعة اللبنانية كعضو في الجوقة قبل أن يكتشف الملحن حليم الرومي عظمة صوتها وأطلق عليها اسم فيروز لتشابه صوتها بالحجر الكريم وإختارها تؤدي منفردة خارج الجوقة وقدم لها عدداً من ألحانه، كان لقاءها مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني نقطة التحول في مسيرتها حيث كتبا ولحنا الكثير من أعمالها، تزوجت لاحقاً من عاصي الرحباني وسافرت معه وشقيقه منصور في جولات وحفلات غنائية حول العالم زادت من تألقها وشهرتها، قدمت مئات الأعمال الغنائية، نالت الكثير من الأوسمة والتكريمات منها وسام الشرف 1963والميدالية الذهبية 1975 في الأردن ووسام جوقة الشرف في فرنسا 2020 وغيرها.

اقرأ أيضا:

"الإفتاء" توضح حكم الحج والعمرة عن طريق المسابقات

فرص عمل بالإمارات برواتب تصل لـ 4 آلاف درهم - التخصصات وطريقة التقديم

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

دار الأوبرا المصرية علاء عبد السلام الفرقة القومية العربية للموسيقى مصطفى حلمى أحمد عفت

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: نشرة التوك شو| استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتعديلات مشروع قانون الإيجار القديم الأخبار المتعلقة مديرة "القومي للترجمة" تلتقي سفيرة رومانيا بالقاهرة أخبار وزير الثقافة المصري يستقبل نظيره التركي لبحث أطر التعاون الثقافي بين البلدين أخبار نادي سينما أوبرا الإسكندرية يعرض ٤ أفلام قصيرة بمسرح سيد درويش أخبار روحانيات الإنشاد الدينى بالجمهورية.. غدا أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

القومية تحتفي بفيروز وتتغنى بروائع الموسيقى العربية فى الأوبرا

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • قنا تتألق في منافسات التربية الموسيقية على مستوى الجمهورية
  • سعيد بن سلطان يرعى الأمسية الموسيقية الفريدة "وترٌ على ضفاف عُمان".. الخميس
  • القومية تحتفي بفيروز وتتغنى بروائع الموسيقى العربية فى الأوبرا
  • إيمان الهاشمي: الموسيقى الإماراتية عابرة للثقافات
  • حودة بندق يطرح كليب "البعد اذاني" عبر المنصات الموسيقية
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني لـ سانا: نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا رداً على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد.
  • القومية تحتفي بفيروز وتتغنى بروائع الموسيقى العربية في الأوبرا
  • «مايسترو»: المملكة ترتقي بالثقافة الموسيقية والفرصة متاحة لجميع الأجيال
  • الموسيقى العربية تكتب تاريخا جديدا في أستراليا بقيادة هاني فرحات
  • موسيقار مصري: سعيت لتقديم الموسيقى العربية والمصرية بتوزيع أوكسترالي