سألت صديقى حنظلة لماذا الشعب المصرى صبور؟، وفى لحظة ينقلب صبره إلى دمار، فقال: إنه شعب ليس له «كتالوج»، لديه قدرة أسطورية مع الواقع مهما بلغت درجة صعوبته، الأمر الذى يتعجب منه بعض شعوب العالم الذين إذا تعرضوا لما يتعرض له الشعب المصرى من أحداث ومواقف... وظاهرة صبر المصريين لا تجد لها تفسيرا، وتطرح العديد من علامات الاستفهام، لماذا ومن أين أتى المصرى بهذا الصبر الطويل؟ والعقلاء من هذا الشعب يقولون لك إن المصرى يُعطى للوقت وقته، ويقول عن ذلك «كل شىء لوقته» فهم لا يحبون أن يُجربوا الأمور أكثر من مرة فى حالة عدم نجاح المطالبة، كما يقول مثل صينى «لا تنتقم .
لم نقصد أحداً!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصبر مفتاح الفرج حسين حلمى الشعب المصرى الواقع
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: التقوى مفتاحُ للخير ومغلاق للشر والرضا بالقليل من شُعَبها
نشر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك منشورا جديدا قال فيه إن التقوى مفتاحُ كلِّ خير، ومغلاقُ كلِّ شرّ.
ونوه ان سيّدُنا عليٌّ رضي الله عنه كان يقول: "التقوى هي الخوفُ من الجليل، والعملُ بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعدادُ ليومِ الرحيل".
وأشار إلى اننا إذا تأمَّلْنا هذا القولَ وجدْنا أنّ التقوى تَستلزم الإيمانَ بالله، ثم الخوفَ منه، والحياءَ منه، ثم اجتنابَ المعصية، كما تَستلزم الرضا بأمر الله.
الرضا بالقليل
ولذلك، فإذا ضُيِّق عليك في الدنيا رزقك، أو صحتك، أو في الولد – كأن لم تُرزق ولدًا – فإنّك تُسلِّم بأمر الله؛ فـ"الرضا بالقليل" من شُعَب التقوى.
وفي التقوى إيمانٌ باليوم الآخر، وبالحساب، وبالعقاب والثواب؛ فـ"الاستعداد ليوم الرحيل" هو ثمرة لهذا الإيمان.
وفي التقوى التزامٌ بالتكليف، فـ"العمل بالتنزيل" هو الاستجابة لذلك التكليف.
وهكذا نجد في التقوى الإيمانَ بالله، والعملَ في الدنيا بأمره، والاستعدادَ للقاء الآخرة.
فهي تَجمع بين الماضي، والحاضر، والمستقبل:
• فالماضي: فإنّ الذي خلقنا ورزقنا هو الله، وهو سؤال حيّر البشرية: من أين نحن؟
وقد أجاب عنه الناس بإجابات شتّى؛ فمنهم من أنكر الإله وألحد، ومنهم من عرف الحقيقة فآمن.
• والحاضر : ماذا نفعل هنا؟ هل تركنا الله سبحانه وتعالى هملاً؟!
بعضهم قال: نعم، الله خلقنا ولا شأن له بنا.
وآخرون قالوا: بل أرسل الرسل، وأنزل الكتب، فآمنوا، والتزموا بما كلَّفهم الله به؛ فكانوا مع أمره حيث أمر، ومع نهيه حيث نهى.
• والمستقبل: فماذا يكون غدًا؟
نحن نقول: هناك يومُ قيامة،
أمّا غيرُنا فقد قال: لا قيامةَ، بل تناسُخُ أرواحٍ! تخرج الروحُ من جسد وتَنتقل إلى جسدٍ آخر بعد مئة عام! وهذا في الإسلام باطل؛ فإنّ مَن يقول بتناسُخ الأرواح يُنكر القيامة.
وقالت طائفةٌ من الناس: "قامت قيامتك"، أي: متَّ وانتهى الأمر، والدنيا باقية أبدًا!
وقالوا: الجنة والنار هنا على الأرض، ولا يوجد يومُ قيامة!
وكلُّ هذه عقائد فاسدة.
إذًا؛ التقوى هي: الإيمانُ بالله، والإيمانُ بالتكليف الذي أنزله – أي: بالرسالة، والكتاب، والشريعة – والإيمانُ بيوم الحساب.
فالتقوى هي إيمانٌ مع عمل، كما في قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}.
وهي مجموعةٌ في قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}.