أثارت الفنانة ندى محمد عثمان ( القلعة ) الجدل في وسائل تواصل الاجتماعي في المنصات السودانية بعد أن ظهرت في مقاطع فيديو بمدينه بورتسودان شرق البلاد موجهة رسائل للسودانيين للعودة لبلادهم وهاجمت قوى الحرية والتغيير.

التغيير ـــ عبد الله برير

وقالت القلعة في الفيديو إنها اكثر شجاعة من منسوبينة قوى الحرية والتغيير كونها استطاعت أن تدخل البلاد (بجواز سفرها ) وقوبلت بترحاب كبير من السلطات المطار والمواطنين على حد تعبيرها .

وتحدث ندى جماعة (القحاطة) حول ما إذا كانوا يستطيعون دخول البلاد وقالت: “أي قحاطي يلاقيكم يريد أن يتفلسف قولوا له تعال بورتسودان لو تقدر، لا نريد فصاحة في الميديا”.

وأضافت: “أنا ندى القلعة أرجل ــ اشجع ــ منكم كلكم يا قحاطة لأنني جئت السودان وختمت جواز سفري معززة مكرمة واستُقبلت من الطائرة بمحبة وركبت سيارة كبار الشخصيات من المطار، تذكروا إنني ابنة بلد عزيزة وساخرج من بلدي كما دخلت لأنني لا ابيع وطني ولا أستبدله بكنوز الدنيا ولن أخونه”.

ووقع مقطع الفيديو المذكور تداولا واسعا في منصات التواصل وتباينت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض لحديث ندى. وظهرت القلعة في فيديوهات أخرى في شوارع بورتسودان وهي تتحدث عن أن الحياه هنالك طبيعية وجميلة ودعت السودانيين خاصه الموجودين في مصر للعودة.

ووجد حديثها استهجانا لدى البعض كون أن الامن متوفر في مدن محددة في السودان وهي مهدده بدخول الدعم السريع إضافة إلى أن الوضع الاقتصادي والسيول والفيضانات وقطوعات الكهرباء والأمطار والأمراض.

وطالب البعض ندى القاعة بأن تزور مخيمات النازحين لتقف على احتياجاتهم أو أن تدخل مدينة ودمدني مثلا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ورأى اخرون أن فتح باب القوات النظامية لندى القلعة لتبث مقطع فيديو من داخل جهاز المخابرات العامة سقطة كبيرة وقالوا إن ندى واجهة مشوهه للجيش السوداني وأجهزته النظامية.

و أجرت

لـ «التغيير» استطلاعا مع فنانين وشعراء ومواطنين مهتمين بتصريحات و فيديوهات ندى القلعه الأخيرة لمعرفه ردود الأفعال.

الفنان الحقيقي

يعتقد الشاعر مدني النخلي أن لقب الفنان أصبح يطلق للتباهي والعرض والألقاب الخاوية من المضمون وتجميل الشخصية بحسب تعبيره.

واستدرك بالقول: لكن الفنان الحقيقي إنسان في المقام الأول وهو حادي ركب المحبة والتعايش السلمي.

وأضاف: الفنان يجمع ولايفرق، يدعو للتصافي والحق والجمال من خلال طرحه المنسجم مع هذه المعاني أما انحيازه لفئة ضد أخرى أمر يتعارض مع فهم وانتماء الفن والفنان للحياة والناس والسلام والحب وقيم الجمال والحق والخير”.

أبواق الحرب

أما المحلل السياسي والصحفي أحمد خليل قال لـ «التغيير»: “كون الفنان يتحول إلى داعية وصوت للحرب فهذا أمر مؤسف جدا ، يفترض ان المبدع منحاز لخطاب تعزيز السلام ونبذ خطاب الكراهية”.

وحول ما قامت به القلعة علق خليل بالقول: «لكن ما تقوم به ندى القلعة وغيرها من أبواق الحرب يعبر عن ضعف ثقافي وضعف تأهيل».

وتابع : ندى بصورة مفاجئة وجدت نفسها في موقع لا تستحقه فاستخبارات الجيش عملت منذ فتره على صناعة مثل هؤلاء».

وأضاف: يجب على الفنانين والمبدعين والمثقفين أن يكونوا رسل محبة وليس دعاة حرب وخراب، وما يحدث من دمار وانتهاكات أوصل المواطن لمرحله سيئة حتى فقد فيها حقه في الحياة، وعلينا أن نعزز قيم التسامح».

الناقد الفني محمد أدم بركة رأى أن الفنانة ندى القلعى كان يجب أن توجه رسائلها للمجتمع لأن الفن رساله لخير البلاد والناس على حد قوله، وقال: «عليها أن تساند المقهورين بنيران الحرب في معسكرات النزوح واللجوء لكنها بحثت عن الترند».

وأضاف بركة: «كان يجب عليك أن تدعي لوقف الحرب كفنانة، ولكن هناك من يبحث عن مستقبل آمن له مع الحكومات والقلعة موقفها واضح قبل الحرب وهي ميالة للعسكر والجيش. وأضاف: كان من الأفضل لها مراعاة معاناة الشعب السوداني بدلا من تمديد اسعال الحرب، وعلى الجيش أن يتعامل بحكمة رغم حاجته لمن يسانده، هنالك من هو أفضل منها مثل الفنان أبو عركي البخيت الذي تمسك بموقفه وموقعه وهو رجل سلام ومحبة لم يعاد الجيش ولكنه لم يناد باستمرار الحرب».

فن متمرد

ويعتقد الصحفي كمال ادريس أن الفن في حد ذاته متمرد على الجوع و الخوف و الحرب وعلى الألم وكل ما ينهك الحياة لأن الفن محب للحياة والامل والسعادة.

وأصاف: الفن يعمل بشكل مباشر على الإنسان وعلى المجتمعات خاصة تلك الغارقة في العنف لأنها تحتاج إلى التفكير في إعادة بناء علاقاتها مع ذاتها ومع الآخر والفن -ممكن يكون- الوسيلة النوعية الممكن أن تحقق هذه الغاية وتدفعها للاستدامة.

وختم: الفن تعبير وجداني يتجاوز الكراهية التي تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي، ويلغي الفوارق الاجتماعية بين الأفراد ويوسع مساحة التعاطف والتسامح والتفاهم وبناء الجسور والانفتاح واحترام الآخر.

انصرافية

ووصفت الناشطة النسوية نجلاء حديث القلعة بأنه قمة الانصرافية و فيه عدم احترام للجماهير في ظل حرب طاحنة.

وأضافت : لكن أعتقد أنها جزء من إلهاء الجماهير أو تمرير خط محدد لأنها تتبع للمؤسسه الأمنية التابعة للجبهة الاسلامية بكل سوءاتها.

وختمت: لكن هي طبعا لمن يعي مزيد من السقوط وما هكذا تورد الأبل وما بهكذا شخصيات منحطة تستطيعون العبور .

الوسومبورتسودان جدل خطاب الكراهية فنانة ندى القلعة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: بورتسودان جدل خطاب الكراهية فنانة ندى القلعة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب"

يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، جلسة للكابينيت المصغر عند الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين، من أجل بحث الأوضاع في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو، خلال زيارة إلى قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، إن إسرائيل "لن تتراجع ولو لدقيقة واحدة عن هدفين مترابطين: القضاء على حماس واستعادة المختطفين".

وأضاف: "لدينا عمل لم يُستكمل بعد – القضاء على حماس، واستعادة مختطفينا. نحن لا نتنازل عن ذلك ولو لدقيقة. هذان هدفان متداخلان أحدهما بالآخر"، على حد قوله.

وزعم نتنياهو أن الحرب الأخيرة على إيران حققت "إنجازًا تاريخيًا" بفضل "التركيز الاستخباري والنوعية والدقة والعمق الذي أذهلني وأكسبني، وأكسب زملائي في الكابينيت، ثقة كبيرة"، وفق تعبيره.

وأضاف "ليس كل من في الحكومة كان مطّلعًا على هذه المعلومات الاستخبارية". وادعى أن "ما رأوه في إيران يُثبت أنه لا وجود لمحور، والخطة لتدمير إسرائيل أُزيلت حاليًا من جدول الأعمال"، على حد تعبيره.

اقرأ أيضا/ ترامب: وقف إطلاق النار في غـزة مُمكن ولا أتفق مع نتنياهو بعدم وجود مجاعة

وتابع: "النجاح تحقق من خلال عملكم أنتم وزملائكم الذين لم يحضروا اليوم. هذا إنجاز تاريخي، ولا أبالغ أو أستخدم كلمات جوفاء. قدرات سيادية ومهماتية فعلت فعل السهم الذي يصيب الهدف بدقة... وتكرر الأمر مرارًا وتكرارًا".

وأضاف نتنياهو "هذا عنصر هائل – هذا الدمج بين المستوى السياسي والعسكري، ومن ثم بين الاستخبارات وسلاح الجو وأذرع أخرى. هذا الدمج هو ما قاد إلى النتيجة".

وأشار إلى أن "المهمة لم تنته بعد"، ولفت إلى "وجود مهمات لا تزال قائمة في المحور، وهناك تهديدان رئيسيان لا يزالان ماثلين: حماس، و"تلك العصابة في الجنوب، هؤلاء المتوحشون" – في إشارة غير مباشرة إلى حزب الله – وقال: "سنعالج الأمر معهم أيضًا".

وأردف: "علينا، أولًا وقبل كل شيء، الحفاظ على إنجاز إبعاد تهديدين أساسيين: النووي، والصواريخ الباليستية، وستكون هناك تهديدات جديدة، لكن لا شك لديّ أننا قادرون على مواجهتها بفضل القدرات التي أثبتموها".

وختم حديثه بالقول: "لكم دور هائل في النجاحات حتى الآن، وأتمنى لنا جميعًا أن تواصلوا المساهمة في ضمان نصر إسرائيل. أشكركم".

 

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس مستشاران بارزان لنتنياهو في واشنطن لبحث ملفات غزة وإيران منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • شادي سرور: المسرح المصري لم ينتهِ ويشهد إقبالًا جماهيريًا واسعًا
  • دانة لأمها نهى نبيل: لما أشوفها كاشخة أستوعب ليش أبوي اختارها.. فيديو
  • بالأسود .. نجلاء بدر تخطف الأنظار بظهور لافت
  • توضيح من الضمان حول تقديم جوائز وإعانات مالية بقيمة 200 دينار
  • الضمان الاجتماعي يحذر من روابط وهمية تنتحل اسمه وتستهدف سرقة بيانات المواطنين
  • مشجع أهلاوي يهدي زيزو بورتريه مميزا يحمل شعار الأهلي.. والفيديو يتصدر مواقع التواصل
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب"
  • الزمالك يحذف زيزو.. تصرف مفاجئ يشعل جدلا واسعا
  • وسط حرائق الغابات.. فيديو “مكياج الإطفائية” يشعل مواقع التواصل في تركيا
  • شاهد بالصورة.. “مساء الورد والياسمين” الفنانة إيمان أم روابة تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مبهرة من القاهرة