“معرض أبوظبي الدولي للصيد ” بدورته الـ21 يحتفي برياضة الفروسية و تراث الإمارات الثقافي
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
تقدم النسخة الحادية والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات حزمة ديناميكية من فعاليات الفروسية التي تعرض المهارة الاستثنائية والرشاقة والتراث العميق لمجتمع الفروسية في دولة الإمارات إلى جانب ورش العمل والمحادثات والمعارض المتنوعة.
وتعتبر “الفروسية ” – التي يركز عليها الحدث الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات وبشراكة استراتيجية مع مجموعة أدنيك في الفترة من 31 أغسطس الجاري إلى 8 سبتمبر المقبل في مركز أدنيك أبوظبي – إحدى الركائز الثقافية لدولة الإمارات والمتجذرة بتاريخها الممتد حيث يرمز ركوب الخيل إلى المكانة الاجتماعية وامتلاك مهارة البقاء لدى القبائل.
وتنظم “جمعية الخيول العربية”خلال المعرض، سلسلة من المحادثات التثقيفية التي تركز على الأهمية الثقافية والتاريخية والتكنولوجية للخيول العربية ويمكن للزوار استكشاف التراث الغني لهذه الخيول الرائعة والتعرف بعمق على دورها في الصيد والصقارة والتقاليد البدوية.. وتقام لهذا الغرض جلسات تسلط الضوء على خصائص الفرسان العرب، وتحوّل صناعة الفروسية من خلال التطورات الرقمية.
ويناقش المتحدثون الصلة العميقة بين الخيول العربية وتاريخ أبوظبي مثل ألجمتها الأيقونية، وأدوارها داخل المجتمعات البدوية وتقدم الجلسات مزيجا فريدا من التقاليد والابتكارات، ما يوفر فهما شاملا لمكانة الحصان العربي في العصور الماضية والحديثة.
وتقدم شركة (زعبيل فيد) في هذا الصدد معلومات متعمقة للزوار، حول التطورات الأخيرة في تغذية الخيول.. وتشتهر الشركة بدورها الملحوظ في دعم تراث الفروسية في دولة الإمارات، وتركز على الاستدامة والعناية بالحيوان إذ تهدف حلولها الخاصة بالأعلاف إلى تحسين أداء الخيول وصحتها، ما يعكس جهودها المستمرة في المنطقة خاصة في سباقات الخيل والقدرة على التحمل والاستيلاد.
ويعد “عرض ليبرتي للفروسية” من بين أبرز الفعاليات في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ويتضمن حركة الخيول بحرية دون سرج، ما يؤكد على الرابطة الطبيعية بين الحصان والمدرب.. فيما يقدم نادي ظبيان للفروسية جلسات قفز تفاعلية تمزج بين الجمباز والرقص على ظهور الخيل.
وتعرض جمعية الخيول العربية أغنية التشوليب وهي أغنية بدوية تراثية يؤديها الفرسان إلى جانب مسابقة جمال الخيول للاحتفاء بأناقة الخيول العربية.
وسيكون الزوار على موعد مع عروض ركوب الخيل بالطريقة الرومانية، التي يقدمها عبد الله الغفري وتشتمل على حركات جريئة وتقنيات ركوب خيول متعددة.
ويقدم مركز فرسان عمان للفروسية عروضا جذابة لرياضة الفروسية العُمانية التقليدية مثل تثبيت الأوتاد وركوب الخيل ما يسلط الضوء على التراث الغني لرياضة الفروسية في عُمان.
وسيكون الزوار على موعد أيضا مع ورشة عمل ملهمة وعروض موسيقية تقدمها فاطمة البلوشي الفارسة المشاركة في الأولمبياد الخاص تستعرض فيها رحلتها الرائعة للتغلب على التحديات وموهبتها وشغفها برياضة الفروسية.
فيما تعود مملوك آرشري واسطبلات كابر بالجمهور إلى الماضي من خلال إعادة تمثيل المعارك التاريخية والرماية المذهلة بالقوس على ظهور الخيل، وبالنسبة للفرسان الصغار، فإن ركوب المهر الذي يستضيفه نادي ظبيان للفروسية يوفر لهم مقدمة مرحة وتعليمية لرياضة الفروسية.
وستعمل مسابقة الجيمخانا لأصحاب الهمم في نسختها الرابعة، على تعزيز الشمول حيث يتنقل المتسابقون عبر مسار الحواجز، ما يُظهِر مهاراتهم في ركوب الخيل ويدعم التطور المعرفي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الخیول العربیة رکوب الخیل
إقرأ أيضاً:
الأردن يحتفل بإدراج شجرة الزيتون “المهراس” على قائمة التراث الثقافي
صراحة نيوز- أعلنت وزارة الثقافة الخميس إدراج شجرة الزيتون “المهراس” الأردنية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، في خطوة وصفت بأنها إنجاز تاريخي يبرز هوية الأردن الثقافية ويعكس قيم الحكمة والضيافة والتواصل المجتمعي.
وقال مدير مديرية التراث عاقل الخوالدة إن إدراج المهراس يمثل احتفالاً أردنيًا لما له من أثر اقتصادي وثقافي واجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه الشجرة العريقة تعكس هوية الأردني من خلال التشبث بالجذور ومقاومة الظروف المناخية، وتتميز بعطائها الدائم لزيت الزيتون عالي الجودة.
وأكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أن إدراج المهراس يفتح المجال لتعزيز السياحة التراثية ويشكل مصدرًا اقتصاديًا مهمًا، مشيدًا بالجهود المشتركة بين وزارة الثقافة ووزارات أخرى وجمعيات محلية ومركز البحوث الزراعية لإعداد الملف الأردني.
ويُعد زيتون المهراس من أقدم السلالات الجينية في حوض البحر المتوسط، ويتميز بمعدل زيت يصل إلى 30%، كما تتميز ثماره بتركيب غني بالأحماض الدهنية ونكهة فاكهية مميزة، ما يعزز مكانته كعنصر تراثي وزراعي وثقافي واقتصادي في الأردن.
وعبر وزير الثقافة عن شكره للجهات الوطنية التي تشاركت مع الوزارة في إعداد هذا الملف، مشيدا بدور وزارتي الخارجية وشؤون المغتربين، والزراعة، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والمندوبية الأردنية الدائمة لدى اليونسكو في باريس، واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، وجمعية مهراس التعاونية، والجمعية الأردنية لمصدري زيت الزيتون/جوبيا، والجمعية الأردنية للتقييم الحسي للأغذية، والنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردني، والشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون، وجمعية صناع الحرف التقليدية، والخبراء والأكاديميين الأردنيين.
يشار إلى أن شجرة المهراس تعد أصلا عريقا، وحافظت على كيانها عبر العصور، وهي عنصر أساسي في الحضارة الزراعية الرعوية القديمة، وتتميز هذه الشجرة بقدراتها على التكيف مع التغيرات المناخية والبيئات القاسية، والحفاظ على نوعية زيت مميزة، حيث تصل نسبة الزيت في ثمار زيتون المهراس إلى 30 بالمئة، وهي من أعلى النسب لأصناف الزيتون في العالم، كما يتميز الزيت بتركيب مميز للأحماض الدهنية مع ارتفاع نسبة حمض الأوليك، بالإضافة إلى الخصائص الحسية والنكهة الفاكهية المميزة لزيت المهراس تحديدا.
كما تعد شجرة المهراس من أقدم السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط، حيث بينت تحاليل الخريطة الجينية للمهراس أنها الأقرب جينيا لتكون الأصل لزيتون إسبانيا وإيطاليا وقبرص، والواقعة مع المهراس ضمن ذات المجموعة الوراثية، بحسب مخرجات الدراسة البحثية التي نفذها المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع جامعتين أردنيتين أن التحاليل الجينية تؤكد مركزية نشوء الزيتون في الأردن عبر العصور.