الكرملين: الهجوم الأوكراني على كورسك لن يمر دون رد
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قال الكرملين، اليوم الإثنين، إن الرد الروسي على توغل أوكرانيا في منطقة كورسك بغرب البلاد حتمي، وإن إجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف لم يعد مطروحًا.
زيلينسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 100 صاروخ ونحو 100 طائرة مسيرة
وتوغل آلاف الجنود الأوكرانيين في الأراضي الروسية في السادس من أغسطس في هجوم مباغت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يهدف إلى تعزيز موقف كييف في المفاوضات المزمعة وإبطاء تقدم القوات الروسية على الجبهة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "لا يمكن أن تمر هذه الأعمال القتالية دون رد مناسب.. الرد آت لا محالة".
وذكر بوتين أن أوكرانيا ستتلقى "الرد الذي تستحقه" دون مزيد من التوضيح.
ونفى بيكسوف صحة تقارير إعلامية تفيد بوجود نوع من مفاوضات وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف.
وقال: "لم تكن هناك مفاوضات.. هناك الكثير من التقارير في وسائل الإعلام عن وجود مفاوضات لكن ليست كلها صحيحة".
وأضاف: "لم يعد لمسألة المفاوضات أهمية كبيرة في الوقت الحالي".
وفي تعليقه على تصريحات السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف بأن القيادة الروسية قررت الرد على الغارة الأوكرانية في منطقة كورسك، قال بيسكوف: "نحن لا نتحدث عن قرار منفصل هنا. بطبيعة الحال، لا يمكن لمثل هذه الأعمال العدائية أن تبقى دون رد مناسب. سيكون هناك بالتأكيد رد".
ويعد التوغل الأوكراني غير المسبوق داخل الأراضي الروسية أبرز تحول في مسار الصراع بين موسكو و كييف منذ 24 فبراير 2022، بينما لا تزال القوات الروسية تحافظ على منح الأولوية للتقدم في شرق أوكرانيا..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين الهجوم الأوكراني منطقة كورسك وقف إطلاق النار كييف روسيا
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.