شهدت منطقة الشيخ حسن إحدى المناطق الشعبية بدائرة قسم ثان بمحافظة الفيوم، جريمة قتل من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة، حيث أقدم شاب على قتل سيدة عجوز لسرقة قرطها الذهبي، وقد انكشفت جريمته بطريق الصدفة وذلك بعدما اكتشفت أسرة الضحية اختفاء قرطها الذهبي.

تعود التفاصيل عندما توفيت مسنة تدعى "عزيزة" تبلغ من العمر 90 عاما ومقيمة بمنطقة الشيخ حسن بجوار كوافير أم مينا، بدأ أولادها في تجهيز مراسم الدفنة وتجهيز الكفن، وبعد الإنتهاء من تجهيزات تلك المراسم تم بالفعل دفن السيدة وبعد عدة أيام من دفنها تناقش أولادها حول القرط الذهبي الخاص بوالدتهم واعتقد كلا منهم أن الأخر هو من احتفظ به، وبعد اكتشافهم أن القرط الذهبي الخاص بوالدتهم ليس بحوزة أحدهم بدأوا في التحري حول ذلك الأمر، فقاموا بتفريغ كاميرات المراقبة بالمحلات الموجودة بمحيط المنزل، وكانت المفاجأة إذ وجدوا شاب يدعى "كريم" يبلغ من العمر 18 سنة، يدخل منزل والدتهم ومكث داخل المنزل لما يقرب من ساعة، ثم خرج مسرعاً.

وبعد مشاهدة المقطع، امتلأ صدر أبناء السيدة بالشك حول ذلك الشاب فبحثوا وراءه فوجدوا أنه قد اشترى هاتفا بمبلغ كبير ودفع ثمنه كله وهذا على غير ظروفه المادية حيث أنه يعمل صبي ميكانيكي، فتملك الشك أكثر فأكثر من قيام هذا الشاب بسرقة القرط الذهبي، ومن ناحية أخرى وفاة والدتهم بأنها ليست وفاة طبيعية، فتوجهوا إلى ديوان قسم ثان الفيوم وقاموا بتحرير محضر بالواقعة، وقام العميد محمد فؤاد مأمور قسم شرطة ثان الفيوم بإخطار اللواء أحمد عزت مدير امن الفيوم والذي وجه بسرعة التحري حول الواقعة وملابستها، وأخطرت النيابة العامة التي بدورها قررت استخراج الجثة وانتداب الطب الشرعي لمعرفة اسباب الوفاة، وكشف تقرير الطب الشرعي ما بها من إصابات، وسبب وكيفية حدوث الوفاة والأداء المستخدمة في إحداثها وتاريخها، مؤكداً أن هناك شبهة جنائية وذلك بأنه يوجد اثار خنق بالرقبة وكتم أنفاس باستخدام قطعة من القماش.

وعلى الفور جرى وقتها تشكيل فريق بحث جنائي قاده المقدم أحمد الهاين مفتش مباحث القسم وضم الرائد احمد صلاح رئيس المباحث وأشرف عليه اللواء محمد العربي مدير مباحث المحافظة، وبتقنين الإجراءات أمكن ضبط الشاب المتهم في الواقعة وبمواجهته خلال التحقيقات اعترف المتهم بارتكابه الجريمة بمساعدة شابين اخرين وذلك بغرض سرقة قرطها الذهبي، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة القضية وسرعة ضبط المتورطين معه واستكمال التحقيقات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفيوم محافظة الفيوم اخبار الفيوم الطب الشرعي يفجر مفاجأة

إقرأ أيضاً:

حامد مطاوع..رئيس تحرير الندوة في عصرها الذهبي..

هو واحد من أبرز الإعلاميين.. قضى من عمره «عقودًا» في العمل الصحفي ..عاش بين رواد الأدب والصحافة السعودية وأجيال شتى من المبدعين على اختلاف معارفهم، وسطر بقلمه ألوف الصفحات كاتبًا ومحاورًا .. الذين عملوا مع الأستاذ حامد مطاوع في جريدة الندوة يشهدون له بتجربتة الصحفية الغنية بمفرداتها ، وعمله الدؤؤب وقدرته على توظيف قدرات من حوله، وتوزيع الأدوار بينهم..
في “شعب علي”أحد أقدم أحياء مكة المكرمة ولد حامد مطاوع في عام 1347هـ وفي الثالثة من طفولته المبكره توفي والده؛ فعاش يتيمًا في كفالة جده لأمه الشيخ صالح باعيسى ونشأ في حضن أمه الرؤوم التي منحته كل عنايتها وحبها. ألحقه جده بحلقات المسجد الحرام حيث بدأ تعليمه بالقراءة وحفظ القرآن الكريم، وتعلم الحديث والتوحيد، ثم التحق بمدرسة الرحمانية ومنها التحق بمدرسة تحضير البعثات في قلعة «جبل هندي» وتخرج منها عام 1364هـ/ 1365هـ، ثم التحق بالمؤسسة العلمية للثقافة الشعبية عام 1367هـ ودرس علم الاقتصاد وإدارة الأعمال والشؤون المحاسبية، ثم خاض غمار الحياة العملية؛ فالتحق بوظيفة مساعد رئيس شعبة بالمديرية العامة للحجً بوزارة المالية سابقًا، وعن طريق صديقه الأديب والكاتب عبدالعزيز ساب، الذي كان يعمل بجريدة البلاد، دخل حامد مطاوع باب الصحافة عام 1372، وعمل أمينًا لصندوق جريدة البلاد السعودية، ثم مسؤول الحسابات بها ، وفي عام 1380 أصبح مديرًا لإدارتها، وحين صدر نظام المؤسسات الصحفية عام 1383هجرية.
.انضم حامد مطاوع لعضوية مؤسسة مكة للطباعة والإعلام، وأصبحت جريدة الندوة تصدر عنها، ولعلنا نشير هنا إلى أن جريدة الندوة تأسست في عام 1958 على يد الأديب والمؤرخ الكبير والرائد الصحفي أحمد السباعي، الذي أنشأ مؤسسة” دار الندوة للطباعة والنشر” .وأصدر عنها جريدة الندوة في مكة المكرمة، التي صدر عددها الأول يوم 26 فبراير 1958م وكانت تصدر في البداية بصفة أسبوعية، ثم مرتين في الاسبوع ثم ثلاثة أعداد في الأسبوع قبل ان تتوقف بعد أحد عشر شهرًا من صدورها.. لتندمج فيما بعد مع جريدة (حراء) التي كان يصدرها صالح محمد جمال- رحمه الله- وصدرتا باسم (الندوة) في 30 ینایر عام 1959م وفي شهر مارس من العام نفسه اشترىصالح جمال حصة الاستاذ السباعي، وآصبح صاحب امتياز نشرها. وبعد صدور نظام المؤسسات الصحفية في عام 1383 تكونت ثماني مؤسسات صحفية..كانت «مؤسسة مكة للطباعة والإعلام»إحداها، وكان حامد مطاوع أحد أعضائها وأصبحت جريدة الندوة الجريدة الوحيدة الصادرة في مكة المكرمة.. وأسندت إليه مهمة إداراتها وكان يرأس تحريرها الأستاذ الكبير محمد حسين زيدان، ثم عين حامد مطاوع نائبًا له قبل أن يتولى رئاسة تحريرها عام 1384 وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى عام 1406هجرية ..حين غادرها تاركًا في في جنباتها أثرًا لايمحى ودورًا بارزًا في انتشارها، وحضورها الإعلامي وكانت فترة رئاسته لتحرير (الندوة) متميزة بالاستقرار، وبروز عدد من كتابها ومحرريها في العمل الصحفي .. وفي يوم تكريمه بالاثنينية في عام 1415 هجرية بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين..
ــ قال عنه صاحب الاثنينية عبدالمقصود خوجه : (إن الأستاذ الكبير حامد حسن مطاوع ــ الذي نتشرف بالاحتفاء به هذه الليلة ــ يعتبر من الأساتذة الذين قامت على عاتقهم النهضة الصحافية في بلادنا.. وصاحب حاسة أدبية ارتفعت بالقيمة التحليلية التي امتازت بها كتاباته، الى درجة اكسبته طابعاً مميزاً أصبح معروفاً به، وبخصائصه وبصماته الذاتية).
ــ كما تحدث عنه في تلك الأمسية محمد احمد الحساني رفيق دربه في جريدة الندوة، وأحد محرربها الكبار قائلاً: (كان الأستاذ حامد
مطاوع من اصحاب الشفاعات الحسنة، يوظف علاقاته مع ولاة الأمر والمسؤولين لخدمة من حوله، ومن يطرق بابه من اصحاب الحاجات، حتى ان مكتبه في الجريدة كان يتحول كل مساء الى مكتب خدمات للمحتاجين الذين يتسلمون ــ بيد الشكر ــ خطاباته النبيلة الحاملة لشفاعاته الحسنة، وهم متفائلون بنجاح مساعيهم، وأن التوفيق سوف يكون حليفهم، لأن صاحب الشفاعة لا يريد منهم جزاء ولا شكورا، وكنا نرى الفرح يشع من عينيه عندما يبلغه أن حاجة من سعى إليه قد انقضت، ويهتف قائلاً : الحمد لله رب العالمين).
وتقديرًا لمسيرته الصحفية الثرية، منح حامد مطاوع وسام بدرجة قائد من الملك الحسن الثاني ملك المغرب..كما كرمته وزارة الثقافة والإعلام في حفلها في 27-3-2009م ضمن عدد من كبار الإعلاميين في المملكة نظير جهودهم في مسيرة الأدب والصحافة» ولحامد مطاوع العديد من المؤلفات؛ من بينها “فيصل وأمانة التاريخ “، و “شيء من الحصاد “،و”المقال والمرحلة”، و “ابن حسن ” [ مقالات باللهجة العامية المكية الدارجة] {مخطوط..}
توفي حامد مطاوع رحمة الله في ربيع الآخر عام 1431هـ، وقد ووري جثمانه ثرى مكة المكرمة الطاهرة في مقبرة «المعلاة»..

مقالات مشابهة

  • قصة سيدة قتلت طفلة داخل مكتبه لسرقة قرطها الذهبى فى البدرشين
  • كرة الأرجنتين تودع موهبة شابة: وفاة كاميلو نوين أثناء جراحة روتينية
  • دار الإفتاء توضح طريقة حساب زكاة المحاصيل الزراعية والنصاب الشرعي
  • بعد إيداعه بمستشفى العباسية.. ننشر تقرير الإدارة المركزية للطب الشرعي للمتهم في قضية "سفاح الإسكندرية "
  • إحالة مدرب كاراتيه المتهم بالتعدى على طفل فى الفيوم إلى محكمة الجنايات
  • العراقي مصطفى التكريتي يحرز الوسام الذهبي في بطولة آسيا للمواي تاي
  • قاتلة طفلة دهشور تكشف دور سيدة في بيع القرط الذهبى.. التفاصيل
  • حامد مطاوع..رئيس تحرير الندوة في عصرها الذهبي..
  • طريف.. ميسي يتلقى عرض زواج في كأس العالم للأندية من مشجعة عجوز (صور)
  • كشف غموض مقتل عجوز داخل منزله ببنها