وزير الأوقاف: من الأهمية دراسة النماذج الأزهرية المشرفة على مر التاريخ
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
التقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بالشيخ علاء الزقم إمام مسجد الجمعية المصرية بمدينة ملبورن بأستراليا على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي يُعقد في القاهرة يومي 25 و 26 أغسطس برعاية كريمة وسامية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تحت عنوان: "دور المرأة في بناء الوعي".
ورحب وزير الأوقاف بالشيخ علاء الزقم إمام مسجد الجمعية المصرية بمدينة ملبورن بأستراليا، مشيدًا بدوره في نشر الدعوة، حيث يمثل قيمة وإلهامًا لكل إمام بمسجده أن يكون من ورثة النبوة سمتًا ومظهرًا وتعاملًا وسلوكًا واحتكاكًا برواد المسجد، وأن يكون في منتهى الانضباط واللياقة، وأن يكون في مظهره معبرًا عن الشرع الشريف.
وثمَّن وزير الأوقاف حصول إمام مسجد الجمعية المصرية بمدينة ملبورن بأستراليا على وسام دولة استراليا الممنوح من الحاكم العام ممثلًا لملك بريطانيا تشارلز الثالث ليكون أول إمام مصري يحصل على هذا الوسام العريق.
وسلط وزير الأوقاف الضوء على النماذج الأزهرية المشرفة على مر التاريخ الذين كانت لهم بصمة في دول العالم شرقا وغربا، مؤكدًا أهمية دراسة تجاربهم، موجهًا بالاستمرار في صنع النجاح والتميز.
وأكد الوزير أهمية رصد كل القضايا والأزمات التي تخص الإسلام والمسلمين، مضيفا: اصنع نجاحا كبيرا في بناء جسر بين المسلمين وغيرهم، مع البحث في الشريعة عن إجابات عن كل ما يشغل الناس.
من جانبه وجه الشيخ علاء الزقم إمام مسجد الجمعية المصرية بمدينة ملبورن بأستراليا الشكر لوزير الأوقاف، مؤكدًا اعتزازه وفخره بهذا التكريم الذي حظي به في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأكد الشيخ علاء الزقم أن التحديات التي عايشها خلال الفترة الماضية من إقامته في استراليا هي عدم فهم الكثير منا للواقع، والسنوات العشر الماضية كانت فترة عصيبة جدًّا، وأن الواقع الآن يتطلب فهمًا جديدًا للإسلام.
وأضاف الشيخ علاء الزقم أنهم يقومون بدعوة الناس للمساجد بعد معاناة عصيبة بسبب الإسلاموفوبيا، وأن مهمتهم كأبناء للأزهر الشريف تتمثل في تعريف الناس بالأزهر الشريف ودوره وبالزي الأزهري، ثم بمنهجه العلمي المتوازن الحكيم الذي يؤدي إلى استقرار المجتمعات وبناء الجسور.
وعن مؤتمر "دور المرأة في بناء الوعي" أكد الشيخ علاء الزقم أن هذا المؤتمر يحمل رسالة قوية تؤكد اهتمام وعناية الإسلام بالمرأة، ودائمًا في الغرب يسألون كثيرًا عن المرأة في الدين الإسلامي ومعاملة الإسلام لها، موجهًا تحية تقدير وإجلال لكل سيدة عظيمة في بلادنا العربية والإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف المسلمين النماذج الأزهرية أسامة الأزهري وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: نمد أيدينا لأبنائنا من ذوي القدرات.. أنتم فخر هذا الوطن
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، افتتاح فعاليات مؤتمر دولي بعنوان "المرأة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠ - دعم وتمكين في إطار التنمية المستدامة. يقام المؤتمر تحت شعار "هي تستطيع"، وتنظمه لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر؛ وبرئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، وبحضور كلٍّ من: الأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث - مقرر المؤتمر؛ والأستاذ الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف؛ والمستشارة الدكتورة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة؛ والأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحمن، مساعد وزير التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية؛ والأستاذ الدكتور محمد فكرى خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات؛ والمهندسة هدى دحروج، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية؛ وعدد من السفراء وقيادات جامعة الأزهر والعلماء والمفكرين.
وفي كلمته رحب وزير الأوقاف بالسادة الحضور، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يتناول أمرًا شديد الأهمية، ألا وهو التضافر وحشد الجهود من أجل خدمة ثلاثة محاور مهمة، أولها: دور المرأة تقديرًا وعرفانًا وإكبارًا، وثانيها: ذوو القدرات الخاصة من أبنائنا الكرام من ذوي الهمم، وثالثها: الربط بين المرأة وبين ذوي القدرات الخاصة.
وأشار الوزير إلى تاريخنا الإسلامي زاخر بأمثلة لاعتناء العلماء بذوي الهمم والقدرات الخاصة؛ الذين أكرمهم الله تعالى بفقد حاسة من حواسهم في ظاهر الأمر، وعوّضهم بمواهب وعطاءات وبصائر نافذة وطاقات جبّارة وعقول متألقة ومواهب كريمة، فقد ألّف الجاحظ كتابا في القرن الثالث الهجري جمع فيه أصحاب القدرات الخاصة والهمم من الصحابة والتابعين والعلماء والأئمة والأكابر، وألف كذلك الإمام الكبير صلاح الدين الصفدي كتاباً جامعًا لأصحاب المواهب والهمم والقدرات الخاصة ممن فقدوا حاسة البصر، لكن استنارت بصائرهم، وهذا يُبيّن مقدار الاعتزاز والإكبار لدينا كمسلمين وكمصريين لذوي الهمم وذوي القدرات الخاصة.
واختتم الوزير كلمته مخاطبًا أبناءه وبناته من كل ذوي القدرات الخاصة في بلدنا العظيم -أرض الكنانة- مصر، قائلاً: نحن جميعًا؛ الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر، ووزارة الأوقاف، وجامعة الأزهر، والمجلس القومي للمرأة، وكافة وزارات الوطن: أبناءَنا الكرام وبناتنا الكريمات من ذوي القدرات الخاصة، نحن نفتخر بكم، ونعتز بكم، ونسخّر كل مؤسسات الدولة لخدمتكم، ونثق فيما لديكم من مواهب وطاقات مدهشة، وندعمكم بكل ما نملك، ونتطلّع ونرقب منكم أن تكونوا في الغد القريب أئمةً وقادةً وزعماء وعظماء، وأن تكونوا مبدعين، وتمتلكوا من الهمة والطاقة والموهبة ما يصنع نماذج مدهشة ومحيرة من عبقريتها. وأضاف: ويكفي أن أختِم بكلمة توقّفتُ أمامها كثيرًا من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد كان مرةً يتحدث عن الحديث النبوي الشريف: "إنما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم"، فكان فخامة الرئيس يقول: "إذا كان هؤلاء الضعفاء من ذوي القدرات الخاصة في مكانة يُنصَر بها الأقوياء، فهم أقوى الأقوياء".
وأردف الوزير: باسم وزارة الأوقاف، أهنّئ المؤتمر الكريم في جامعتنا العريقة العزيزة جامعة الأزهر الشريف، وأهنئ كل القائمين على المؤتمر، وكل العاملين على صياغته ونجاحه. وباسم وزارة الأوقاف، نتقدّم لأبنائنا وبناتنا من كل ذوي القدرات الخاصة في سائر ربوع الوطن بكل الدعم حتى نرى منكم في الغد القريب شموسًا مشرقة تنير سماء الوطن، بل تنير سماء الإنسانية.
وفي ختام المؤتمر شارك وزير الأوقاف في تكريم عدد من ذوي الهمم، كما كرم الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر وزيرَ الأوقاف؛ تقديرا لجهوده المخلصة في رعاية ذوي الهمم، ودعم حقوق المرأة في كل الاتجاهات، وفي الدعوة ونشر الوعي والفكر الوسطي بشكل عام.