5 أسباب لرائحة القدمين الكريهة… كيف نعالجها؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يعاني نحو 15 في المائة من الناس من رائحة كريهة في القدمين، وهي حالة تُعرف أيضاً باسم داء «البرومودوسيس».
وأوضحت إيما ماكوناتشي، المتحدثة باسم الكلية الملكية لطب الأقدام، وطبيبة الأقدام في ستيرلنغ، بتقرير لصحيفة «التليغراف»، أن «هناك عدة أسباب مختلفة قد تجعلك تعاني من رائحة كريهة في القدمين».
وأشارت إلى أن «معظم الحالات تنتج عن تراكم البكتيريا أو العدوى الفطرية. وهناك احتمال أن يكون الحذاء هو السبب؛ لذا قم بشم الرائحة لمعرفة مصدرها للمساعدة في الوصول إلى السبب».
وأضافت: «إذا كانت قدماك بالتأكيد السبب وليس حذاؤك، فهناك خمسة أسباب محتملة. وإليك ما يمكنك فعله بشأن كل منها».
1-العرق
تحتوي قدماك على نحو 250 ألف غدة عرقية، أي أكثر من الغدد العرقية لكل بوصة من أي مكان آخر في جسمك.
وتحبس الأحذية والجوارب العرق، مما يسمح للبكتيريا بالتكاثر. وبينما تتغذى البكتيريا على خلايا الجلد الميتة والزيوت من قدميك، فإنها تطلق رائحة كريهة.
ماذا تفعل؟
ونصحت ماكوناتشي بأن «تغسل قدميك كل يوم بالماء الدافئ والصابون وجفف قدميك جيداً بما في ذلك بين الأصابع».
وأكدت ماكوناتشي ضرورة الاختيار الصحيح للأحذية والجوارب، وقالت: «يجب أن تكون نظيفة وجافة وذات قدرة على الامتصاص. القطن والخيزران وصوف الميرينو كلها ألياف طبيعية ممتازة تساعد الجلد على التنفس. غالباً ما يفضل أولئك الذين لديهم أقدام أكثر تعرقاً جوارب الخيزران أو الميرينو للمساعدة في امتصاص الرطوبة بعيداً عن الجلد».
وأشارت إلى أن عدم ارتداء الحذاء نفسه كل يوم أمر بالغ الأهمية، وشرحت أن «ترك حذائك يجف لمدة 24-48 ساعة قبل ارتدائه مرة أخرى سيساعد في تقليل تراكم البكتيريا».
2-العدوى الفطرية
تُعرف أيضاً باسم قدم الرياضي، وهي عدوى فطرية تصيب القدم وتؤثر على نحو 70 في المائة من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم. وعادة ما تحدث بسبب ملامسة الجلد للجلد أو ملامسة قشور الجلد، وعادةً في المناطق المشتركة مثل الساونا وغرف تبديل الملابس، وتسبب طفحاً جلدياً لاذعاً على القدم.
وتعد عدوى الأظافر الفطرية شائعة نسبياً أيضاً، حيث تصيب نحو واحد من كل 10 أشخاص، وفي كلتا الحالتين، حيث تتغذى الفطريات على العرق والزيت والجلد الميت، فإنها تنتج رائحة كريهة تشبه رائحة الجبن أو الخميرة.
ماذا تفعل؟
لا تختفي قدم الرياضي من تلقاء نفسها، ولكن يتم علاجها بأدوية مضادة للفطريات يمكن شراؤها من الصيدلية. ويجب التحقق من الدواء المناسب من خلال استشارة الطبيب أو الصيدلاني.
ويمكن أن تنتقل العدوى الفطرية عن طريق مشاركة المناشف والأحذية والجوارب؛ لذلك إذا كنت مصاباً، فتأكد من إبعادها عن الأشخاص الذين يعيشون معك.
3- التغيرات الهرمونية
رائحة أقدام المراهقين كريهة الرائحة حقاً، إذ تكون الغدد العرقية في جميع أنحاء الجسم أكثر نشاطاً أثناء البلوغ، وتصبح مثارة ليس فقط بالتمارين والحرارة، ولكن أيضاً بالعواطف مثل القلق أو العصبية.
كما أن النساء الحوامل أكثر عرضة لرائحة القدمين الكريهة، إذ يتم ضخ المزيد من الدم حول الجسم، مما يرفع درجة حرارة الجسم طوال فترة الحمل. هذه الزيادة، مقترنة بالتغيرات الهرمونية، تؤدي إلى المزيد من التعرق في جميع أنحاء الجسم. ومع ذلك، فإن نحو ثلثي النساء الحوامل يعانين من حاسة شم مرتفعة (فرط الشم)، لذلك حتى لو لم تتعرق أقدامهن أكثر من ذي قبل، فقد يصبحن أكثر حساسية للرائحة.
ماذا تفعل؟
في كلتا الحالتين، إنها حالة إدارة تعرق الجسم العام. فإذا كان المراهق يرتدي الأحذية نفسها إلى المدرسة كل يوم، فيجب ألا يرتدي الحذاء نفسه كل يوم للسماح له بأن يجف تماماً.
أما فيما يخص الحوامل، يجب على أولئك اللاتي يعانين من تورم القدمين ارتداء أحذية توفر مساحة أكبر للجلد للتنفس.
4- فرط التعرق (Hyperhidrosis)
إذا وجدت أن قدميك متعرقتان للغاية إلى جانب مناطق أخرى من الجسم، فقد تكون لديك حالة تسمى فرط التعرق.
وقالت ماكوناتشي: «قد يؤدي هذا إلى إنتاج المزيد من العرق مقارنة بالشخص العادي، مما يؤدي إلى ظهور بشرة مطاطية ورطبة ورائحة كريهة في القدمين».
ماذا تفعل؟
اقترحت ماكوناتشي أن وضع مضاد للتعرق على قدميك يومياً قد يساعد، وأضافت: «إذا لم يساعدك ذلك، فتحدث إلى طبيب الأقدام أو الطبيب العام، حيث توجد مجموعة من المنتجات والعلاجات التي يمكن أن تساعدك».
5- السكري
على الرغم من أن رائحة القدمين الكريهة لا تشير إلى الإصابة بمرض السكري، فإن المصابين بهذه الحالة يحتاجون إلى توخي المزيد من العناية بشأن أقدامهم. يمكن أن يصاب مرضى السكري بقرحة القدم التي تطلق رائحة كريهة تنجم عن العرق والبكتيريا.
ماذا تفعل؟
أشارت ماكوناتشي إلى أنه بحال كان لدى المصابين بالسكري جرح نشط في القدم وكانت هناك رائحة، فقد يكون ذلك علامة على أن الجرح أصبح مصاباً بالعدوى.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية مرضى السكري بفحص أقدامهم يومياً؛ بحثاً عن بثور أو شقوق في الجلد أو ألم أو علامات عدوى. يجب عليهم الاتصال بطبيب الأقدام أو الفريق الطبي إذا كانوا قلقين أو لاحظوا أي تغييرات.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: رائحة کریهة ماذا تفعل المزید من فی القدم کل یوم
إقرأ أيضاً:
هل يجب إزالة الوشم من جسد المتوفى قبل دفنه؟.. الإفتاء تجيب
يعد انتشار ظاهرة رسم الوشم أو ما يعرف بـ "التاتو" من أكثر الموضوعات التي يثار حولها جدلا كبيرا لأنها تختلف عن عادات وتقاليد المجتمعات العربية، خاصةً من الناحية الدينية، وتزداد التساؤلات حين يتعلق الأمر بمن وافته المنية وهو يحمل وشمًا على جسده، حيث يتساءل كثيرون: هل يجب إزالة الوشم من جسد المتوفى قبل دفنه؟.
وفي رده على هذا التساؤل، قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الوشم يختلف الحجم فيه بحسب نوعه، مشيرا إلى أن النوع الأول وهو الوشم أو التاتو الذي يكون عبارة عن حبس الدم أسفل طبقات الجلد، وهذا النوع يعد نجاسة ويجب الطهارة منها والذهاب للطبيب وإزالته.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية له، «أما النوع الثاني وهو لو كان الوشم برسومات فقط، وبمادة لا تمنع وصول الماء للجلد، فهذا لا مانع أما إذا كانت تمنع وصول الماء فيجب إزالته قبل الوضوء»، لافتًا إلى انه يجوز للمرأة عمل الوشم أو التاتو الظاهري بالرسم أو بالحناء فقط من أجل التزين لزوجها.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه لو توفى شخص وعلى جسده وشم من النوع المحرم فلا يلزم في تلك الحالة إحضار الطبيب لإزالته؛ احتراما لحرمة الميت، ويترك على حاله ويغسل طبيعيًا.
حكم الذهاب للحج والعمرة بالوشم أو التاتوأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال حول مشروعية أداء الحج أو العمرة مع وجود وشم على الجسد، موضحًا أن هناك نوعين من الوشم: الأول يتسبب في اختلاط الدم واحتباسه تحت الجلد، وهو ما يجعل صاحبه كأنه يحمل نجاسة، أما الثاني فيكون مجرد رسم سطحي على الطبقة العليا من الجلد دون دم، وفي هذه الحالة لا مانع من أداء المناسك به.
من جانبه، أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن وجود الوشم لا يؤثر على صحة الحج أو العمرة، موضحًا أن من يؤدي المناسك وعلى جسده وشم فنسكه صحيح، لكنه نصح بإزالته إن أمكن دون ألم أو تشويه، داعيًا للاستغفار وطلب العفو من الله.
وأضاف الشيخ عويضة أن الوشم المعتمد على الزينة مثل الحناء المرسومة للزوج، لا حرج فيه، لكنه استنكر ما يفعله بعض الشباب من تقليد واتباع لموضات غريبة، معتبرًا ذلك تقليدًا أعمى لا فائدة منه.
وأشار الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن الشخص الذي يحمل وشمًا دائمًا يُعد عاصيًا، لكن ذلك لا يمنع من قبول صلاته وعباداته الأخرى مثل الصوم.
وأضاف أن الوشم المحرم هو الذي يتم من خلال وخز الجلد بالإبر وحقن الأصباغ داخله، لأنه يؤدي إلى حبس الدم، وهو ما يُعد نجاسة شرعًا، وقد ورد في الحديث: "لعن الله الواشمة والمستوشمة"، وهو نهي ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء.