الجزيرة:
2025-10-12@23:02:33 GMT

تورم الساقين في الصيف.. أسبابه وعلاجه

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

تورم الساقين في الصيف.. أسبابه وعلاجه

تعتبر حرارة الصيف تحديًا للجميع، ذلك أن درجات الحرارة القصوى يمكن أن تسبّب ضربة شمس، والشعور بالإنهاك ومشاكل صحية أخرى، وتؤثر أيضًا على جودة النوم والإنتاجية والحالة المزاجية، مما يزيد من التعب والعصبية. وبعض الأشخاص المصابين بمشاكل في الدورة الدموية قد يعانون أكثر من غيرهم في فصل الصيف حيث يكونون عرضة لتورّم الساقين.

وفي هذا التقرير الذي نشرته صحيفة "لاراثون" الإسبانية، قال الكاتب هكتور هيريرا إنه عندما ترتفع درجة حرارة الطقس إلى مستويات قصوى يقوم الجسم البشري بتنظيم درجة حرارته الداخلية من خلال آليتين رئيسيتين.

هاتان الآليتان هما التعرق الذي يسمح بتبديد الحرارة من الجسم عبر تبخر العرق من الجلد، وتوسّع الأوعية الدموية الطرفية القريبة من سطح الجلد مما يتيح تدفق المزيد من الدم من خلالها، ويزيد هذا من انتقال الحرارة من داخل الجسم إلى الخارج، مما يساعد في تبريد الجسم.

لكن توسع الأوعية الدمويّة له مساوئه من بينها إمكانية انخفاض معدل تدفق الدم بمرور الوقت. وهذا الانخفاض في معدل تدفق الدم يمكن أن يصعّب عودة الدم إلى القلب من الأطراف. نتيجة لذلك، يمكن أن تتجمع السوائل في الأطراف السفلية مما يؤدي إلى تورم اليدين والقدمين. وتُعرف هذه الحالة طبيا باسم الوَذَمَة الطرفية.

عوامل الخطر

بالنسبة لأولئك الذين يعانون مسبقًا من حالات طبية معينة مثل الدوالي وداء السكري أو الوذَمَة الليمفاوية، قد تتفاقم حالتهم. ويمكن أن تزيد هذه الأمراض من تأثيرات الوَذَمَة الطرفية، مما يزيد من الإزعاج والمضاعفات المرتبطة بها، لذلك من الضروري أن يتخذ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية احتياطات إضافية خلال موجات الحرارة لتقليل مخاطر المضاعفات.

وأشار الكاتب إلى فئة أخرى قد تكون أكثر عرضة إحصائيا لمشكلة تورّم الأطراف وهي النساء، خاصة خلال فترات التغيرات الهرمونية. كما أن الوقوف أو الجلوس لساعات طويلة يمكن أن يزيد من تكرار هذه المشاكل.

إلى جانب زيادة الوزن والاستهلاك المفرط للملح في النظام الغذائي وارتداء أحذية وجوارب ضيقة واستخدام بعض الأدوية. كل هذه العوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على الدورة الدموية وتعزز ظهور الوَذَمَة الطرفية.

الوقوف أو الجلوس لساعات طويلة يمكن أن يزيد من تورم الساقين، إلى جانب زيادة الوزن والاستهلاك المفرط للملح (غيتي) كيف نمنع التورم؟

من الطبيعي تورّم الكاحلين بعد المشي لمسافة طويلة، مثل المشي لـ20 كيلومترا تحت أشعة شمس أغسطس/آب الحارقة، خاصة في الحالات المذكورة أعلاه. مع ذلك، إذا تورم الكاحلان بشكل متكرر ودون سبب واضح، من الضروري طلب استشارة طبيب لتحديد سبب المشكلة والخطوات المناسبة لحلها.

وأشار الكاتب إلى بعض الإجراءات التي يمكننا اتخاذها وبعض العادات التي يمكننا دمجها في روتيننا اليومي والتي من شأنها أن تساعد في التخفيف من تورّم القدمين بشكل فعال.

وفي هذا الصدد، يوصى بانتعال أحذية مريحة وواسعة في المنزل لتحسين الدورة الدموية. كما ينصح أخصائيو العظام والأمراض الطرفية باستخدام أحذية بكعب بين 2 و3 سنتيمترات كحد أقصى، حيث يوفر هذا النوع من الأحذية دعمًا مناسبًا دون ممارسة ضغط مفرط على القدمين.

من الطبيعي تورّم الكاحلين بعد المشي لمسافة طويل (غيتي)

ومن المفيد أيضا تدليك القدمين والكاحلين، حيث يحفز هذا التدليك الدورة الدموية ويساعد على منع تجمع الدم. ومن الأفضل رفع الأرجل فوق مستوى القلب لمدة 15 إلى 20 دقيقة يوميًا، مع تدليك من الكاحل إلى الساق. ويمكن لهذا التمرين البسيط أن يقلل من تجمع السوائل في الأطراف السفلية.

كما يعتبر نقع القدمين في الماء البارد تقنية بسيطة وفعالة لتخفيف التورم في الأرجل والكاحلين. وعندما تُوضع القدمان في الماء البارد، تتقلص الأوعية الدموية السطحية، وهي عملية تُعرف باسم تضيّق الأوعية التي من شأنها أن تقلل تدفق الدم نحو سطح الجلد، مما يمكن أن يقلل من تراكم السوائل في الأنسجة المحيطة وبالتالي تقليل التورم.

أخيرًا، من المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن وترطيب مناسب. ويجب تجنب الأطعمة والمشروبات التي تشجع على احتباس السوائل، مثل القهوة والملح، لأنها يمكن أن تفاقم التورم.

ويعتبر شرب الكثير من الماء أيضًا مفيدًا للتخلص من فائض الملح والسموم من الجسم، مما يسهم في تقليل احتباس السوائل وبالتالي التورم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدورة الدمویة ة الطرفیة یمکن أن یزید من

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن أن تتفوق الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟

ترجمة: قاسم مكي

كل شهر يَمُرّ يأتي بمؤشرات جديدة على أن الصين تلحق بالولايات المتحدة في تطوير الذكاء الاصطناعي. في نهاية عام 2024 بيَّنت الشركة الصينية الناشئة «ديب سيك» عمليا وبشكل قاطع أن وادي السليكون (مركز شركات التكنولوجيا المتقدمة والابتكار في الولايات المتحدة- المترجم) لا يحتكر النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي.

فقد اتضح أن نموذج الذكاء الاصطناعي اللغوي الكبير الذي ابتكرته الشركة يحقق أداء مماثلا للنماذج الأمريكية باستخدام عدد أقل بقدر كبير من الرقائق الإلكترونية التي تستخدمها تلك النماذج. وفي أعقاب نموذج «ديب سيك» كشفت على بابا وبايت دانس ومونشوت أيه آي ومختبرات صينية أخرى عن قدرات جديدة. بل حتى قطاع صناعة الرقائق الإلكترونية الصيني المحاصر بالعقوبات شهد ارتفاعا في إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

في وادي السيلكون تقدِّر أعداد متزايدة من مؤسسي الشركات الناشئة وأصحاب رأس المال المغامر حجم الإنجازات الأوسع نطاقا للصين، ويتعاظم إعجابهم بقدرتها على إتقان تصنيع المنتجات المعقدة بكميات كبيرة كالسيارات الكهربائية، وأيضا بالقدرة الصينية على استثمار أموال ضخمة في الطاقة الكهربائية.

رافق ذلك خلال الشهور العشرة الماضية إحساس بالضيق من سياسات إدارة ترامب لا سيما الحد من إصدار تأشيرات «اتش-1 بي» تحت كفالة صاحب العمل. وهي خاصة بالمهنيين المتخصصين (المهرة)، وتستخدم على نطاق واسع بواسطة الشركات في قطاع التقنية.

لا تزال الولايات المتحدة بكل المقاييس تقريبا محافظة على الصدارة العالمية في الذكاء الاصطناعي؛ فهي تملك أهم أصلٍ له، وهو السعة الحاسوبية (الحوسبية) كما تتمثل في رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما. لكن القدرة الحاسوبية ليست المكوِّن الوحيد للذكاء الاصطناعي؛ فالصين تتمتع بميزات هيكلية أخرى في هذه المنافسة؛ لذلك حان الوقت لكي نسأل: هل يوجد سيناريو محتمل تتفوق فيه الصين على الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي؟

تحتاج مراكز البيانات إلى كميات مذهلة من الطاقة الكهربائية.

وفي هذا المجال لدى الصين ميزة فائقة على الولايات المتحدة؛ فحسب تقديرات مركز أبحاث الطاقة «إيمبر إنيرجي» في النصف الأول من عام 2025 أنجزت الصين تركيب سعة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية تبلغ 256 جيجاوات، وهي تساوي 12 مرة سعة التوليد المركبة في الولايات المتحدة (21 جيجاوات.) وفيما تشيد الصين 32 مفاعلا نوويا في الوقت الحاضر ليس لدى الولايات المتحدة مفاعل واحد قيد الإنشاء.

في الأثناء ظل الرئيس دونالد ترامب نشطا في عدائه لتوليد الكهرباء من الشمس والرياح؛ فهو يندد بهذه التقنيات، ويعتبرها «خدعة القرن»، ويوجه إدارته بإلغاء مشاريع تطوير كهرباء الرياح البحرية. وفي الأجل الطويل قد تواجه الولايات المتحدة مشكلات في إمداد الكهرباء؛ بسبب الاستهلاك الكبير في مراكز البيانات. أما الصين -وهي دولة تبذل قصارها لتجنب حرمان الصناعة الثقيلة من الكهرباء- فلا تواجه مخاطر تذكر في هذا الجانب.

الذكاء الاصطناعي أنتجته فئة من المواهب الفنية البشرية عالية المهارة وباهظة التكلفة. لبناء قدرات شركة ميتا (فيسبوك سابقا) ذُكِر أن مؤسسها مايكل زوكربيرج عرض رواتب بمئات الملايين من الدولارات لمهندسين أفراد، وحصل عديدون من الذين أُعلِن عن توظيفهم في مختبر «ميتا» على مؤهلاتهم من جامعات صينية منها جامعات تسينغهوا وبكين وشيجيانغ .

يميل هؤلاء المهندسون الصينيون إلى تغيير أماكن عملهم بسهولة؛ فهم أحيانا يتنقلون بين المختبرات في وادي السيلكون، وأحيانا يعودون إلى بلدهم حين تكون العودة جاذبة، أو عندما يخيب ظنهم في الولايات المتحدة.

أيضا في هذا الجانب يمكن أن تقوض سياسات ترامب الدينامية التنافسية؛ فتعاظم رهاب الأجانب في أوساط حركة ماغا يمكن أن يدفع المزيد منهم إلى العودة بمهاراتهم للصين.

الذكاء الاصطناعي ليس «سباقا» بسيطا. ما يهم ليس فقط إيجاد التقنية، ولكن ما يفعله كل بلد بها. لقد ظل وادي السليكون مهووسا بالذكاء الفائق وكأن من الممكن حبس المطلق في قمقم. أما بكين فأقل اهتماما بمعاملة الذكاء الاصطناعي وكأنه هدف فوق طبيعي، بل تعتبره تقنية ينبغي استغلالها؛ فالأكاديميون وواضعو السياسات الصينيون يتحدثون باستمرار عن الذكاء الاصطناعي كأداة «عملية» لتعزيز الصناعات القائمة.

سيساعد الذكاء الاصطناعي كلا البلدين على تقوية تخصصاتهما.

فأمريكا على سبيل المثال أفضل في قطاع الخدمات كالاستشارات والتقاضي. ومع الذكاء الاصطناعي ربما يصبح من الممكن زيادة عدد الدعاوى القضائية. والصين التي لديها بيانات تدريب على التصنيع أكثر تفوقا إلى بعيد قد تحقق نموا أفضل في إنتاج الإلكترونيات والمسيَّرات والذخائر.

العائق الرئيسي في مسار الصين نحو إتقان الذكاء الاصطناعي هو الافتقار إلى القدرة الحاسوبية، لكن في هذا المجال قد يفيدها ترامب؛ ففي صفقة غير مسبوقة من المقرر أن يقدم الرئيس الأمريكي رُخَص تصدير لشركتي إنفيديا، وأيه أم دي تسمح لهما ببيع رقائق إلكترونية إلى الصين إذا دفعتا إلى حكومة الولايات المتحدة 15% من عائدات مبيعاتهما.

من المؤكد أن فرص الصين في تطوير الذكاء الاصطناعي ستكون أفضل إذا خفَّفت الولايات المتحدة من قيودها؛ فهي لن تتمكن فقط من سد الفجوة في تدريب الذكاء الاصطناعي، ولكن ستكون قادرة أيضا على تزويد مواهبها التقنيَّة بقوة حاسوبية أكبر بكثير وقاعدة تصنيعية أشد متانة لتحسين الأداء.

دان وانغ زميل في معهد هوفر بجامعة ستانفورد ومؤلف «العجلة الفائقة- سعي الصين لهندسة المستقبل.»

الترجمة عن الفايننشال تايمز

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: كان يمكن إنقاذ 20 ألفا من الموت في غزة
  • كيف يمكن أن تتفوق الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • البصل الأحمر.. ينظف الجسم من السموم ويحافظ على ضغط الدم
  • دراسة: الكرفس يساعد على حرق الدهون وتنشيط الجسم
  • هل يساعد البقدونس على تنقية الكبد والدم؟
  • دراسة: المشي بعد الأكل يحسن الهضم وينشط الدورة الدموية
  • باحثون يكتشفون صلة محتملة بين تململ الساقين وباركنسون
  • دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال
  • هل يمكن فصل التاريخ كما جرى عن التأريخ كما يُكتب؟ الطيب بوعزة يجيب
  • الملوخية.. طبق شعبي يقوي المناعة ويحارب فقر الدم