23 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  كشفت شبكة “سي أن أن” الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ منذ مطلع حزيران/يونيو الجاري مناقشة خيارات التصعيد العسكري ضد إيران، بالتنسيق مع فريقه للأمن القومي، وسط تقديرات استخبارية تشير إلى استعداد “إسرائيل” لبدء عدوان واسع النطاق.

ووفقاً للتقرير، فقد جرت المناقشات خلال عطلة نهاية الأسبوع في منتجع “كامب ديفيد”، حيث أطلع مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون رتكليف، الرئيس ترامب على تقديرات تفيد بجاهزية “إسرائيل” لشن ضربات عسكرية، ما دفع بالأخير إلى تكثيف مشاوراته بشأن الانضمام إلى العملية.

وبحسب الشبكة، فإن القرار النهائي بشن هجمات على 3 مواقع نووية داخل إيران جرى اتخاذه قبل أيام من تنفيذ العملية، مع الإبقاء على تفاصيله طي الكتمان حتى داخل أروقة البيت الأبيض، بينما كانت “إسرائيل” على دراية كاملة بمراحل التخطيط.

وفي الأسبوع السابق للهجوم، عقد ترامب اجتماعات يومية مع كبار مستشاريه في غرفة العمليات، ناقش خلالها السيناريوهات المطروحة وتداعيات التصعيد المحتمل في المنطقة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر كانا الوحيدين على علم بقرار ترامب.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الوزراء افترضوا أن الأمور تتجه إلى شن هجوم أميركي كونه لم تُعقد جلسة حول احتمال عدم قيام الولايات المتحدة بضرب منشأة فوردو النووية. كما كانت الخطة الأصلية للولايات المتحدة هي استهداف “فوردو” فقط، إلا أنّ نتنياهو ودرمر أقنعا ترامب بالعمل أيضاً ضد منشأتي “نطنز” و”أصفهان”.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنّ “إسرائيل كانت تعلم أن هناك منشأة تحت الأرض في أصفهان خُزن فيها يورانيوم مخصب، لكنها لم تكن قادرة على استهدافها، لذلك أكملت الضربة الأميركية المهمة”.

كذلك أشارت “يديعوت أحرونوت”، إلى أنّه قبل العملية، طلبت واشنطن من “إسرائيل تنظيف الطريق” إلى المواقع النووية من بطاريات دفاع جوي ورادارات، حتى لا تتمكن طهران من رؤية بنية القاذفات الأميركية، التي كانت تضم 120 طائرة ترافق قاذفات الـ B-2.

و دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاوضات السرية حول الضربة ضد إيران وهو يحمل هاجسين أساسيين: الأول، أن تكون العملية العسكرية فعّالة في تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، وعلى رأسها منشأة “فوردو”. والثاني، أن لا تقود أي خطوة تصعيدية إلى انزلاق واشنطن في حرب طويلة ومدمرة، كان قد وعد بتجنبها.

وفيما يخص قدرة الضربة على تحقيق أهدافها، أبدى المسؤولون الأميركيون ثقة بأن القنابل الخارقة للتحصينات ستكون قادرة على اختراق منشأة “فوردو”، رغم أن هذا النوع من العمليات لم يُختبر ميدانياً سابقاً.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، قد أعلن أن التقييم الأولي يشير إلى “أضرار ودمار شديدين جداً” في المواقع الثلاثة التي استهدفتها الضربات في إيران، لكنه أشار إلى أن تحديد التأثير الحقيقي على البرنامج النووي الإيراني يحتاج إلى وقت، في حين قلّل مسؤولون إيرانيون من شأن نتائج الهجمات الأميركية.

أما بشأن هاجس الحرب الطويلة، فقد وجد المسؤولون صعوبة في تقديم تطمينات للرئيس بشأن ردود الفعل الإيرانية، خاصة فيما يتعلق باحتمال استهداف قوات أو مصالح أميركية في المنطقة، بما قد يجرّ واشنطن إلى دوامة جديدة من المواجهة.

وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هغسيث في هذا السياق: “كما أمر الرئيس وأوضح، هذا بالتأكيد ليس النهاية”، مضيفاً: “لكن ذلك لا يقيّد قدرتنا على الرد، وسنرد عند الحاجة”.

الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أنّه بعد مرور 61 يوماً على إنذار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران، بدأت “إسرائيل” تنفيذ ضربات عسكرية غير مسبوقة ضد إيران، وفي تصريح لشبكة “سي أن أن”، قال ترامب: “كان على إيران أن تستمع إليّ عندما أعطيتهم تحذيراً لمدة 60 يوماً، واليوم هو اليوم 61”.

ورغم هذه التصريحات، سارع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى نفي أي دور مباشر لواشنطن في الهجمات، مؤكدين في بيانات رسمية أن “إسرائيل” تصرفت بشكل أحادي، وأن الولايات المتحدة ليست طرفاً في العملية.

وفيما واصلت “إسرائيل” عملياتها العسكرية في طهران، شارك ترامب في قمة “مجموعة السبع” في ألبرتا الكندية، لكنه قطع زيارته وعاد إلى واشنطن “بسبب الأحداث في الشرق الأوسط”، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وقد أمضى الرئيس الأميركي الجزء الأكبر من الأسبوع الماضي في اجتماعات داخل غرفة العمليات مع فريقه للأمن القومي، لمراجعة خطط الضربات المحتملة وتقييم تداعيات التصعيد العسكري.

ولفتت “يديعوت أحرونوت”، إلى أنّه في يوم الخميس، أصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بياناً أعده ترامب جاء فيه: “استناداً إلى احتمال وجود مفاوضات قد تحدث أو لا تحدث مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التحرك خلال الأسبوعين المقبلين”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

النفط والذهب يرتفعان بفعل الطلب الأميركي والرسوم الجمركية

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، لتوقف سلسلة خسائر استمرت 5 أيام متتالية، وسط مؤشرات على استقرار الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، لكن احتمال إجراء محادثات أميركية روسية بشأن الحرب على أوكرانيا هدأ المخاوف من اضطراب الإمدادات نتيجة مزيد من العقوبات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.91% إلى 67.50 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات وقت كتابة التقرير، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.93% إلى 64.95 دولارا.

وتراجع الخامان بنحو 1% إلى أدنى مستوياتهما في 8 أسابيع أمس بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تقدم في المحادثات مع روسيا التي تعد ثاني أكبر منتج عاليم للنفط الخام بعد الولايات المتحدة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض أمس إن ترامب قد يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل، رغم أن الولايات المتحدة تواصل استعداداتها لفرض عقوبات ثانوية قد تشمل الصين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 3 ملايين برميل إلى 423.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي أول أغسطس/آب، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاضها 591 ألف برميل.

وانخفضت المخزونات مع ارتفاع صادرات الخام الأميركية وزيادة معدل استهلاك المصافي، إلا أن هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين في نيسان للاستثمار بالأوراق المالية قال إن المستثمرين يتوخون الحذر في ظل الطبيعة غير المستقرة للمحادثات والوضع العام للعرض والطلب مع زيادة المنتجين الرئيسيين لإنتاجهم.

وأضاف كيكوكاوا أن "حالة عدم اليقين بشأن نتائج القمة الأميركية الروسية المرتقبة، والرسوم الإضافية المحتملة على الهند والصين، وهما من المشترين الرئيسيين للخام الروسي، والتأثير الأوسع نطاقا للتعريفات الأميركية على الاقتصاد العالمي، كل ذلك يدفع المستثمرين إلى توخي الحذر".

إعلان

وتابع "مع الزيادات التي يخطط لها تحالف أوبك بلس، والتي تؤثر على الأسعار، من المرجح أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 60-70 دولارا لبقية الشهر".

وأعلن ترامب أمس رسوما إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، وعزا القرار إلى استمرار شراء الهند النفط الروسي. وستدخل رسوم الاستيراد الجديدة حيز التنفيذ بعد 21 يوما.

ولوّح الرئيس الأميركي كذلك بمزيد من الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 25%، وذلك بسبب مشترياتها من النفط الروسي.

الذهب

ارتفع سعر المعدن الأصفر بدعم من تجدد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن فرض ترامب رسوما إضافية تبلغ 25% على الواردات الهندية، مما أدى إلى تعميق الخلافات التجارية.

وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.09% إلى 3372.90 دولارا للأوقية (الأونصة) وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 3447.6 دولارا.

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" إن تهديدات ترامب الجديدة بشأن الرسوم الجمركية "تبقي الذهب في المشهد أداة دفاعية للمستثمرين".

الرسوم الجمركية على واردات الهند رفعت أسعار الذهب (غيتي إيميجز)

وستؤدي ضريبة الاستيراد الجديدة -التي ستدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوما من السابع من أغسطس/آب- إلى رفع الرسوم على بعض الصادرات الهندية إلى ما يصل إلى 50%، وهي من أعلى الرسوم المفروضة على شركاء واشنطن التجاريين.

وقال ترامب إن إدارته ستفرض رسوما جمركية تبلغ 100% تقريبا على واردات أشباه الموصلات، لكنه استثنى الشركات التي تصنع داخليا أو التي تعهدت بذلك.

وقد اقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأميركية -التي جاءت ضعيفة على نحو مفاجئ الأسبوع الماضي- توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول، مما قدم دفعة للذهب.

ووفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي إم إي" يتوقع المتعاملون الآن بنسبة 95% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساسا الشهر المقبل.

وقال نيل كاشكاري (رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مينيابوليس إن مجلس الاحتياطي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة على المدى القريب استجابة لتباطؤ بالاقتصاد الأميركي.

ويعد الذهب من أصول الملاذ الآمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، ويميل إلى الازدهار عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:

صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.36% إلى 38.36 دولارا للأوقية. هبط البلاتين 0.92% إلى 1324.68 دولارا. ارتفع البلاديوم 0.52% إلى 1148.65 دولارا.

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأميركي: لا خطط لدينا للاعتراف بدولة فلسطينية
  • كواليس ليل تحركات بيروت.. ماذا فعل الجيش؟
  • ماذا أعدت جامعة عمان الأهلية لخريجي الثانوية العامة… فيديو
  • الوسطاء يتهمون إسرائيل بإفشال صفقة تهدئة كانت وشيكة.. حماس لم تضع مطالب مستحيلة
  • محتجون يطالبون الرئيس الامريكي بالتدخل لإعادة الرهائن
  • السفير الأميركي في إسرائيل: “لا مستقبل لحماس في قطاع غزة”
  • أوّل تعليق... ماذا قال برّاك بعد مُوافقة الحكومة على الورقة الأميركيّة؟
  • النفط والذهب يرتفعان بفعل الطلب الأميركي والرسوم الجمركية
  • في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي
  • الموفد الأميركي الخاص ويتكوف يزور موسكو