الرأي العام المصري يتسأل: متي سيكون الحساب لكافة الاتحادات الرياضية الأولمبية الفاشلة في دورة الألعاب الأوليمبية السابقة باريس ٢٠٢٤، خاصة بعد الإخفاق الكبير للجنة الأوليمبية المصرية في تحقيق الهدف المرجو من المشاركة في الدورة الأوليمبية والإعلان تكراراً أن باريس ستكون سجلًا حافلًا في تاريخ مصر الأوليمبي وحصد ما يقرب من ٧ إلي ١١ ميدالية، ولكن كانت المفاجأة ثلاث ميداليات فقط.
المصريون يخشون أن مع مرور الوقت دون حساب يجعل الفشل في دورة الألعاب الأوليمبية باريس ٢٠٢٤ ينساه الجميع، وبالتالي يصبح الأمر كأن لم يكن وبالتالي إهدار حق كافة الشعب المصري في معرفة أموالهم بواقع يقرب المليار جنيه التي تم إنفاقها مقابل اعداد أبطالنا الرياضيين وسفر البعثة إلي اين ذهبت؟!، وكيف ذهبت؟!، وهل تم إنفاقها في صالح الإعداد الحقيقي والفعلى؟!، وأن الإخفاق كان عدم توفيق أم نتيجة إهدار مال عام والمحسوبية ومصالح شخصية؟!.
أتذكر أن عقب عودة البعثة المصرية من دورة الألعاب الأوليمبية اثينا 2004 تم اتخاذ قرار صائب وسريع من قبل اللجنة الأوليمبية المصرية بحل كافة الاتحادات الفاشلة والتي لم تحقق شئ في الدورة الأولمبية 2004، وذلك رغم أن هذه الدورة كانت نتيجة البعثة المصرية من حصد الميداليات إنجازًا وتاريخًا لم يحقق من قبل وكان الرأي العام المصري الرياضي يتحدث بسعادة غامرة.
لذا أرجو أن الفرحة بالأبطال الحقيقيين أمثال محمد السيد وبرونزية السلاح وسارة سمير وفضية الأثقال واحمد الجندي ذهبية الخماسي لا تجعل الجميع ينسي أن هناك فشلًا كبيرًا في دورة الألعاب الأوليمبية باريس 2024 ، علينا جميعاً أن نكرمهم ونقدم لهم كافة سبل الدعم والاعتزاز والتقدير النفسي والمعنوي والمادي وتشجيعهم لاستكمال المسيرة في لوس انجلوس، لكن دون أن يتخذهم أحد كحائط صد لمنع الحديث عن الفشل أو الإخفاق.
إلي القادة الرياضيين المصريين خير سبيل لإصلاح الطريق هو الاعتراف الحقيقي والتصالح مع النفس والتصارح مع الرأي العام حول الأسباب الحقيقية للإخفاق أو الفشل ووضع الخطط الصحيحة دون مصالح شخصية أو مصالح فئوية لتحقيق الصالح العام للرياضة المصرية وأبطالها العظماء.
الوسط الرياضي المصري يتمني أن تنتهي نغمة أن أعمل تطوعيًا في الرياضة دون أجر شهري، يجب أن توضع معايير واضحة ولوائح وقانون عام ينظم إليه اختيار رؤساء الاتحادات الرياضية الأوليمبية، وكذلك مجلس إدارة اللجنه الأوليمبية وبناء عليه نضمن أن يعملوا بكفاءة دون أي عقبات، وكذلك يضمن الرأي العام الوطني محاسبة المقصرين والمتخاذلين، كل ذلك في نطاق حقوق وواجبات القادة الرياضيين المصريين.
أمر مهم.. نرفض جميعاً حديث أي مسئول عن الرياضة المصرية، يتناول أو يشير إلي التجهيزات الخاصة بمشاركة بعثة مصر في دورة الألعاب الأوليمبية القادمة لوس انجلوس 2028، قبل أن يتم إبلاغ الرأي العام المصري عن أسباب نكسة البعثة المصرية في باريس 2024، وأبرز ما أسفرت إليه نتائج التحقيقات ومحاسبة الفاشلين والمتخاذلين ودعم الأكفاء أصحاب الثقة والكفاءة من الوطنيين، إذا كنا نريد مستقبلًا أفضل يتميز بالنجاح الفعلي والواقعي البعيد عن الشعارات والكلام الوهمي يجب أن ندرس بإخلاص الحاضر لرسم المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماذا بعد عادل يوسف الرأى العام المصرى فی دورة الألعاب الأولیمبیة الرأی العام
إقرأ أيضاً:
اجتماع صلاة العيد والجمعة في يوم واحد.. ما هو الرأي الشرعي؟
من المسائل الَّتي يكثر الكلام عنها مسألة اجتماع العيد والجمعة في يومٍ واحدٍ، وهذا قد حدث في زمن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فصلَّى الصَّلاتين، وخطب الخطبتين، ولم يترك الجمعة ولا العيد، وهذا هو الرَّاجح لدى جمهور الفقهاء.
رخصة النبي في يوم العيدورخَّص رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في ترك الجمعة إذا جاءت يوم عيدٍ لأهل العوالي الَّذين بعدت منازلهم عن المسجد النَّبويِّ، وشقَّ عليهم الذِّهاب والإياب مرَّتين للصَّلاتين، فرخَّص لهم أن يصلُّوا الظُّهر في أحيائهم، وذلك بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «قَدْ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ؛ فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ»، ومعنى قوله «وإنا مجمِّعون» يعني سنصلِّي الجمعة.
ومن شقَّ عليه الحضور لصلاة الجمعة لبعد مسافةٍ أو نحوه كبعض سكَّان المناطق الجبليَّة أو الصَّحراويَّة البعيدة عن أماكن إقامة الجمع والأعياد، فلهم في ذلك اليوم الأخذ بالرُّخصة، والاكتفاء بصلاة العيد، وصلاة الظُّهر في أماكنهم على نحو ما رخَّص به النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لبعض الأعراب الَّذين كانوا يسكنون بعيدًا عن المدينة.
اجتماع العيد وصلاة الجمعةوقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، إنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فذلك فضل عظيم يُغتنم ، والأفضل لمن يتيسر له حضور الجماعتين وأداء الصلاتين في جماعة، فيصلي العيد في الخلاء أو المسجد وفق ما تيسر والجمعة في المسجد فليفعل، وهذا هو الراجح عند جمهور الفقهاء، وفيه خروج من الخلاف.
وأضاف مختار جمعة، في منشور له عن اجتماع صلاة العيد وصلاة الجمعة في يوم واحد، أن من يشق عليه حضور الجماعتين لبعد مسافة كبعض سكان المناطق الجبلية أو الصحراوية البعيدة عن أماكن إقامة الجمع والأعياد فلهم في ذلك اليوم الأخذ برخصة الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين عن حضور الجماعة الأخرى.
وتابع: فمن كان من هؤلاء فله أن يصلي العيد منفردًا حيث تيسر له ويحضر الجمعة مع الإمام، أو يصلي العيد مع الإمام ويصلي الظهر أربع ركعات حيث تيسر له أداء الصلاة في بيته أو محل عمله إن كان من أصحاب الأعمال في الأماكن التي لا يتيسر فيها إقامة الجمعة، على نحو ما رخص به النبي (صلى الله عليه وسلم) لبعض الأعراب الذين كانوا يسكنون بعيدًا عن المدينة وضواحيها في إمكانية الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين.
وأكد مختار جمعة، أنه لا حرج على من أخذ بالرخصة، وإن كان الأفضل لغير أصحاب الأعذار الأخذ بالعزيمة وحضور الجماعتين مع الإمام، وعلى من أخذ برخصة الاكتفاء بحضور العيد عن الجمعة أن يصلي الظهر أربع ركعات، أما من تيسر الأمر له ولَم يجد مشقة في حضور الجماعتين فالأولى حضورهما بغية الأجر والثواب العظيم.