اعتبرت شبكة "سي أن أن"، الاثنين، أن المرشح الجمهوري، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، يعمل على ما يبدو بشكل مختلف عن حملته فيما يتعلق بتحديد القواعد المنظمة لمناظرته المرتقبة أمام المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس، كامالا هاريس، الشهر المقبل.

ويرغب فريق ترامب، بحسب مصدر مطلع على الأمر، في كتم صوت الميكروفونات طوال المناظرة، باستثناء طبعا ميكروفون المرشح الذي يحل دوره في التحدث، وذلك مثلما كان الحال خلال المناظرة الأولى لترامب أمام الرئيس جو بايدن، الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسي بعد أداء كارثي خلالها.

لكن ترامب قال، الاثنين، إنه يفضل بقاء ميكروفوني المرشحين مفتوحين طوال الوقت.

وأوضح في تصريحات: "لا أعلم، لا يهم (الأمر) بالنسبة لي، أفضل أن تكون مفتوحة على الأرجح"، وذلك ردا على سؤال لأحد المراسلين.

كما شكك ترامب مرة أخرى فيما إذا كان سيشارك أصلا في المناظرة، بحسب ما أوردت "سي أن أن".

وتطلب حملة هاريس، من شبكة ABC، والشبكات الأخرى التي تسعى إلى استضافة مناظرة محتملة في أكتوبر، إبقاء الميكروفونات مفتوحة، وذلك وفقًا لمسؤول كبير في الحملة، وهو ما يمثل تغييرًا عن مناظرة يونيو، عندما طالبت حملة بايدن آنذاك بكتم صوت الميكروفونات، باستثناء عندما يأتي دور المرشح للحديث.

وقال بريان فالون، كبير مستشاري الاتصالات بحملة هاريس، في بيان: " أخبرنا شبكة ABC والشبكات الأخرى التي تسعى إلى استضافة مناظرة محتملة في أكتوبر، أننا نعتقد أن ميكروفونات كلا المرشحين يجب أن تكون مفتوحة طوال البث الكامل".

وأضاف: "نتصور أن القائمين على حملة ترامب يفضلون الميكروفون الصامت لأنهم لا يعتقدون أن مرشحهم يمكنه التصرف كرئيس لمدة 90 دقيقة بمفرده".

وفي المقابل تقول حملة ترامب أنها وافقت على مناظرة ABC أمام هاريس، باعتماد نفس المبادئ المنظمة للمناظرة السابقة.

وقال جيسون ميلر، كبير مستشاري حملة ترامب، في بيان: "قبلنا مناظرة ABC بنفس الشروط تمامًا مثل مناظرة CNN (بين بايدن وترامب)".

وأضاف أن فريق هاريس طلب، بعد موافقته بالفعل على قواعد مناظرة سي أن أن، جلوس المرشحين، مع إمكانية الاستعانة بملاحظات، وإلقاء كلمات افتتاحية، مؤكدا": "قلنا إنه لا توجد تغييرات على القواعد المتفق عليها".

وأضاف ميلر: "من المثير للاهتمام أن هذا لم يتم طرحه إلا الآن بعدما بدأت حملة هاريس الإعداد للمناظرة. وحتى المتحدث باسم حملتهم الانتخابية قال إن النقاش بشأن المناظرات قد انتهى (..)".

وردت حملة هاريس على ميلر بأنها كانت تسعى فقط إلى أن يجلس المرشحان مع إمكانية قراءة ملاحظات مكتوبة.

وتم الاتفاق رسميًا على مناظرة ABC في وقت سابق من هذا الشهر، رغم أن ترامب دعا إلى ترتيب آخر، بما في ذلك عقد مناظرة بـ"جمهور كامل" تستضيفها قناة فوكس نيوز.

وقال الرئيس السابق، الاثنين، إنه "لا يقضي الكثير من الوقت" في التحضير للمناظرة، معتبرا أنه كان يستعد طوال حياته لذلك، بحسب "سي أن أن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حملة هاریس سی أن أن

إقرأ أيضاً:

NYT : ترامب حرص على وقف الحرب ضد الحوثيين.. هل اكتشف كلفة العملية الباهظة؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أعدته هيلين كوبر٬ وغريغ جافي٬ وجوناثان سوان٬  وإريك شميت٬  وماغي هابرمان٬ قالوا فيه إنه عندما وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حملة لإعادة فتح الملاحة في البحر الأحمر بقصف جماعة الحوثي المسلحة لإجبارها على الاستسلام، أراد رؤية نتائج في غضون 30 يوما من الضربات الأولى التي شنت قبل شهرين.

وبحلول اليوم الحادي والثلاثين، طالب  ترامب، الذي كان دائما متخوفا من التورطات العسكرية المطولة في الشرق الأوسط، بتقرير مرحلي، وفقا لمسؤولين في الإدارة.

لكن النتائج لم تكن موجودة، فلم تكن الولايات المتحدة قد حققت حتى تفوقا جويا على الحوثيين. بدلا من ذلك، ما ظهر بعد 30 يوما من تصعيد الحملة ضد الجماعة اليمنية كان انخراطا عسكريا أمريكيا آخر باهظ الثمن ولكنه غير حاسم في المنطقة.

 وقد أسقط الحوثيون عدة طائرات أمريكية مسيرة من طراز"أم كيو – 9 ريبر"، وواصلوا إطلاق النار على السفن الحربية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة طائرات أمريكية. واستخدمت الضربات الأمريكية أسلحة وذخائر بمعدل يقارب مليار دولار في الشهر الأول وحده.

ومما زاد الأمور سوءا سقوط طائرتين من طراز  إف/إيه-18 سوبر هورنت، قيمة كل واحدة منهما 67 مليون دولار، من حاملة الطائرات الأمريكية الرائدة، والمكلفة بشن ضربات ضد الحوثيين، عن طريق الخطأ في البحر. وبحلول ذلك الوقت، كان قد طفح الكيل بالنسبة لترامب.


وقال مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي كان بالفعل في محادثات نووية بوساطة عمانية مع إيران، أن المسؤولين العمانيين اقترحوا ما قد يكون مخرجا مثاليا لترامب بشأن قضية الحوثيين المنفصلة، وفقا لمسؤولين أمريكيين وعرب. ستوقف الولايات المتحدة حملة القصف، ولن تستهدف الميليشيا السفن الأمريكية في البحر الأحمر بعد الآن، ولكن دون أي اتفاق لوقف تعطيل الشحن الذي تعتبره الجماعة مفيدا لإسرائيل.

وتلقى مسؤولو القيادة المركزية الأمريكية أمرا مفاجئا من البيت الأبيض في 5 أيار/ مايو الجاري بـ"إيقاف" العمليات الهجومية. وعند إعلانه وقف الأعمال العدائية، بدا الرئيس وكأنه معجب بالجماعة اليمنية المسلحة، على الرغم من تعهده سابقا بـ"القضاء عليها تماما".

وقال  ترامب: "لقد ضربناهم بقوة، وكان لديهم قدرة كبيرة على تحمل العقاب، يمكن القول إن لديهم شجاعة كبيرة". وأضاف: "لقد أعطونا وعدا بأنهم لن يطلقوا النار على السفن بعد الآن، ونحن نحترم ذلك".

ويبقى أن نرى ما إذا كان ذلك صحيحا. ولكن في يوم الجمعة أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا على "إسرائيل" مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار الجوية التي دفعت الناس إلى مغادرة شواطئ تل أبيب، حيث اعترضت الدفاعات الجوية الصاروخ.

وتعلق الصحيفة أن الإعلان المفاجئ عن النصر على الحوثيين يظهر كيف استخف بعض أعضاء فريق الأمن القومي للرئيس بجماعة معروفة بمرونتها. وكان الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، قد ضغط من أجل شن حملة عسكرية ضارية، وهو ما أيده في البداية وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي، وفقا لعدة مسؤولين مطلعين على المناقشات. لكن الحوثيين عززوا العديد من مخابئهم ومستودعات أسلحتهم خلال القصف المكثف.


وتضيف الصحيفة أنه من الجدير بالذكر أن هؤلاء الرجال أساءوا تقدير مدى تسامح رئيسهم مع الصراع العسكري في المنطقة، التي يزورها هذا الأسبوع، والتي تتضمن زيارات إلى السعودية وقطر والإمارات. كما لم يقتنع  ترامب قط بالتورطات العسكرية طويلة الأمد في الشرق الأوسط، وقضى فترة ولايته الأولى في محاولة إعادة القوات إلى الوطن من سوريا وأفغانستان والعراق.

والأهم من ذلك، أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد في إدارة ترامب، الجنرال دان كين، كان قلقا من أن حملة مطولة ضد الحوثيين ستستنزف الموارد العسكرية بعيدا عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وكان سلفه، الجنرال تشارلز كيو. براون الابن، قد شارك هذا الرأي قبل إقالته في شباط/ فبراير الماضي.

وبحلول الخامس من أيار/مايو الجاري، كان  ترامب مستعدا لتجاوز المرحلة، وفقا لمقابلات أُجريت مع أكثر من اثني عشر مسؤولا حاليا وسابقا على دراية بالمناقشات في دائرة الأمن القومي للرئيس. وقد تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوصف المناقشات الداخلية.

وقال  ترامب في تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي: "نحن نحترم التزامهم وكلمتهم".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "الرئيس ترامب نجح في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهو صفقة جيدة أخرى لأمريكا وأمننا". وأضافت أن الجيش الأمريكي نفذ أكثر من 1100 غارة، مما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين وتدميرهم.

مقالات مشابهة

  • منها قشر فاكهة.. أفضل الطرق الطبيعية لعلاج الزوائد الجلدية
  • ترامب يرفع العقوبات عن سوريا .. قرار مفاجئ يُربك الحسابات الدولية
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح على متن الطائرة التي تقله إلى دولة قطر: رفع العقوبات عن سوريا أمر مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والرئيس السوري رائع ولديه الكثير من الفرص
  • الخارجية الأمريكية: ليس من الضروري أن نتفق في كل شيء طوال الوقت مع إسرائـ يل
  • كيف تفاعل مغردون مع أنباء خلاف نتنياهو وترامب؟
  • NYT : ترامب حرص على وقف الحرب ضد الحوثيين.. هل اكتشف كلفة العملية الباهظة؟
  • أنشيلوتي في مؤتمر الوداع:«سأظل مدريديًا طوال حياتي.. وكنت سأوقع بدمي للريال»
  • صفقة القرن الجديدة؟: لقاء مفاجئ بين ترامب والشرع في الرياض
  • لقاء مفاجئ في الرياض.. ترامب والشرع وجهاً لوجه
  • اتفاق تجاري مفاجئ بين واشنطن وبكين يُنعش الأسواق العالمية