خبير عسكري: بقاء الاحتلال في نتساريم يوفر بنك أهداف مهما للمقاومة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن توسيع محور نتساريم يتماشى مع هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في احتلال قطاع غزة بشكل دائم، لكنه في الوقت نفسه يوفر بنك أهداف لفصائل المقاومة.
وأضاف حنا في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع إن جيش الاحتلال يوسع المحور ويقيم أماكن ثابتة لبقاء دائم في وقت تواصل فيه المقاومة إثبات قدرتها على قصف غلاف غزة وتل أبيب.
وأكد أن المقاومة لا تزال بعد 11 شهرا قادرة على إثبات وجودها وإرادتها وإنتاج قادتها فضلا عن تحقيق النصر من خلال استنزاف العدو وعدم الاستسلام له.
كما أكد أن رفض المقاومة بقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا يعني أنها قادرة على مواصلة القتال، مشيرا إلى أن إستراتيجية نتنياهو القائمة على الاحتلال الدائم توفر بنك أهداف مهمًّا للمقاومة.
وقال إن توسيع نتساريم لمسافة 4 كلم يهدف لمنع المقاومة من استخدام مضادات الدروع لأن مداها لا يتجاوز 3 كيلومترات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
حرب الإعلام الخليجي على محور المقاومة: تضليل ممنهج أم صناعة وهمية للانتصار؟
بقلم : حيدر خليل ..
تشهد الساحة الإعلامية في المنطقة العربية تصعيداً لافتاً في الخطاب الذي تتبناه وسائل الإعلام الخليجية، لا سيما “العربية” و”الحدث” و”سكاي نيوز عربية”، تجاه ما يُعرف بمحور المقاومة. إذ باتت هذه المنصات تعمل ليل نهار على ضخ أخبار وتقارير ومعلومات، معظمها غير موثوقة المصدر، وتهدف بشكل مباشر إلى إرباك الداخل الشعبي والسياسي في لبنان وسوريا والعراق، والتشويش على صورة حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية في أذهان الرأي العام العربي.
من أبرز هذه الادعاءات ما نقلته “الحدث” مؤخرًا عن ما سمّته “مصادر خاصة”، تفيد بأن نحو ألفي مقاتل من حزب الله قد انشقوا عن الحزب بعد “اغتيال السيد حسن نصر الله”، وهو ادعاء لا يستند إلى أي دليل واقعي .
وفي محاولة لتضخيم الهجوم الإسرائيلي، زعمت القنوات ذاتها أن سلاح حزب الله المتوسط والثقيل قد تم تدميره كليًا من قبل المقاتلات الإسرائيلية، في سيناريو أقرب إلى الرغبات منه إلى الوقائع.
كذلك تحاول هذه المنصات الإيحاء بانهيار وشيك للجمهورية الإسلامية، وتصوير إيران كدولة مهزومة تتوسل التدخلات الدولية لتجنّب حرب شاملة، وذلك في إشارة إلى ما أطلقوا عليه “حرب الـ12 يومًا”. إلا أن الواقع يظهر صورة مغايرة تمامًا؛ فإيران، رغم ما تواجهه من تحديات اقتصادية وعسكرية، لا تزال ترفض شروط واشنطن، وتصر على موقعها الإقليمي المستقل، وتتمسك بدعمها لحلفائها في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا.
من الواضح أن الهدف من هذا السرد الإعلامي ليس نقل الحقيقة، بل تشكيل وعي زائف لدى المشاهد العربي، يقوم على تطبيع التفوق الإسرائيلي وتشويه صورة المقاومة المسلحة التي ما زالت، رغم الخسائر، تمثل عنصر ردع حقيقي أمام مشاريع التوسع الصهيوني.
إن هذه الحرب الإعلامية تمثل امتدادًا لسياسات “الحرب الناعمة” التي تعتمدها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج، كأداة موازية للحصار الاقتصادي والضغوط السياسية، وهي تعكس إدراكًا متزايدًا بأن المواجهة اليوم لم تعد فقط في ميادين القتال، بل في العقول والشاشات والمنصات الرقمية.
خاتمة:
ليس مستغربًا أن تتكثف الحملات الإعلامية كلما اقتربت المقاومة من تحقيق مكاسب أو الحفاظ على تماسكها. فالتضليل، حين يفشل الميدان، يصبح السلاح الأهم. وعلى جمهور الأمة أن يتحلّى بالوعي، وأن لا يكون وقودًا لحروب نفسية تصنعها غرف الأخبار أكثر مما تصنعها المدافع.