عمان – أكدت الأردن ومصر، امس الاثنين، أن التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة يمثل الخطوة الأولى نحو خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والذي قد يقود إلى حرب إقليمية.

جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية بين وزيري خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.

وأكد الوزيران، وفق البيان، على أن “وقف العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل الأولوية التي يجب أن تتكاتف كل الجهود لتنفيذها”.

وشددا على أن “التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بغزة هو الخطوة الأولى نحو خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، والذي قد يقود لحرب إقليمية”.

وأكد الصفدي، على دعم الأردن لـ”الجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة؛ للتوصل لصفقة تبادل تضمن وقفا دائما لإطلاق النار بغزة، وتتيح إدخال مساعدات إنسانية وطبية كافية ودون قيود إلى جميع أنحاء القطاع”.

كما بحث الوزيران التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وحذرا من “خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات بالقدس”.

وأكدا على “ضرورة احترام الوضع القانونيّ والتاريخي القائم في المقدسات، وحقيقة أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين”.

وشدد الوزيران على أن “إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه”.

وأدانا بـ”أشد العبارات” التصريحات المتطرفة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حول إقامة كنيس يهودي بالمسجد الأقصى.

واعتبرا هذه التصريحات “انتهاكا للقانون الدولي، وتحريضا مرفوضا يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانته والتصدي له”.

وعبر الوزيران عن “رفض بلادهما المطلق لهذه السياسات المتطرفة التي تعمل على تغيير الوضع التاريخيّ والقانوني في القدس ومقدساتها عبر سياسة فرض الأمر الواقع”.

وفي وقت سابق الاثنين، قال بن غفير، في تصريحات صحفية، إنه ينوي إقامة كنيس يهودي بالمسجد الأقصى، مدعيا أن القانون بإسرائيل “يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات” هناك.

وخلال مباحثاتهما، أكد الصفدي وعبد العاطي، على “وقوف الأردن ومصر إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره وسيادته”.

وشددا على “ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن القرار رقم “1701” الذي دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإيجاد منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” الأممية.

وشدد وزيرا خارجية الأردن ومصر على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومؤسساته، لاسيما مجلس الأمن، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتنفيذ حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية”.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت قرابة 134 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأردن ومصر مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

معسكر النمسا خطوة أولى جيدة في إعداد العنابي للتصفيات

أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الخطوة الأولى من الاستعدادات لخوض الملحق القاري والمرحلة الرابعة لتصفيات كأس العالم 2026 مساء اول امس بانتهاء معسكره النمساوي الذي بدأ 11 الجاري وتضمن مباراتين وديتين مع ميتاليست الاوكراني، واودينزي الإيطالي. 
ويخوض العنابي الخطوة الثانية من الاستعدادات سبتمبر المقبل بمعسكر داخلي بالدوحة يتضمن اللعب مباراتين وديتين، وستكون الخطوة الثالثة والأخيرة في أكتوبر وقبل أيام قليلة من مباراته الأولى مع عمان بالتصفيات 8 أكتوبر، ثم مع الامارات 14 أكتوبر بالدوحة التي تستضيف مباريات المجموعة الأولى. 
وغادر نجوم العنابي معسكرهم النمساوي متوجهين الى معسكرات انديتهم استعدادا لانطلاق دوري النجوم 14 أغسطس القادم، وقد سبقهم لاعبو الدحيل قبل أيام بسبب الاستعدادات لمباراة سباهان الإيراني 12 أغسطس القادم بالتصفيات المؤهلة الى دوري ابطال اسيا للنخبة. 
رغم عدم إذاعة مباراتي العنابي مع ميتاليست واودينزي، الا ان هاتين المباراتين والمعسكر النمساوي بشكل عام سيكون مفيدا لمنتخبنا قبل التصفيات المونديالية، حيث كان المعسكر بشكل عام فرصة جيدة للغاية للإسباني جولين لوبتيغي المدرب الجديد للعنابي للتقرب اكثر من اللاعبين بعد ان تولى المهمة في ظروف صعبة امام ايران واوزباكستان وحقق المطلوب بالوصول الى الملحق القاري. 
لم تتح للمدرب الجديد الفرصة الجيدة للتعرف على كل إمكانيات اللاعبين قبل لقاء ايران واوزباكستان، ولم يسعفه الوقت لوضع لمساته وبصماته، والعمل على تصحيح الصورة التي لم تكن جيدة في المرحلة الثالثة من التصفيات. 
كان العنابي ومدربه الجديد في حاجة الى فترة اعداد بدون ضغوط، يتعرف فيها لوبتيغي على اللاعبين اكثر واكثر، ويبدأ في وضع استراتيجيته، ورسم ملامح الشخصية الجديدة للعنابي، بالإضافة الى تصحيح أخطاء المرحلة السابقة والتي من المؤكد ان المدرب اطلع عليها من خلال مشاهدته للمباريات التي خاضها العنابي بالتصفيات.
وكان الامر يحتاج الى تجارب لتطبيق الاستراتيجية الجديدة للمدرب الاسباني وذلك من خلال تجربتي ميتاليست واودينزي اللذين يمكن اعتبارهما تدريبا عمليا جيدا لما قام به لوبتيغي منذ بداية المعسكر وتطبيق كل ما يأمل الوصول اليه. 
وتبقى مباراتا سبتمبر المقبل هما الاحتكاك الحقيقي للعنابي للاستعداد الجيد للمباراة الأولى امام عمان وتقديم مستويات تؤكد احقيته في التأهل الى المونديال للمرة الثانية في تاريخه.

قطر منتخب العنابي تصفيات كأس العالم

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والسماح بتدفق المساعدات
  • مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة الإنذارات تمثل خطوة نحو الحرب
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
  • مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة “الإنذارات” تمثل خطوة نحو الحرب
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره البرازيلي في نيويورك لبحث جهود وقف إطلاق النار بغزة
  • ترامب: نريد وقف إطلاق النار بغزة.. ونأمل أن يصل الطعام لمن يحتاجونه
  • معسكر النمسا خطوة أولى جيدة في إعداد العنابي للتصفيات
  • قطر ومصر: مستمرون بمساعينا للتوصل لاتفاق شامل وعاجل في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم السفينة «حنظلة» في المياه الدولية لمنع كسر حصار غزة