ما “لغز” شغف عباس بـ “زيارة استشهادية لغزة”؟ .. واقتراح بتشكيل فريق لإدارة معبر رفح وطاقم يتولّى “تفتيش” النازحين
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
سرايا - يتراكم ويتشكل الإنطباع ساعة تلو الأخرى في أوساط المستوى السياسي لقيادة حركة حماس بأن المناورة التي تحمل اسم “زيارة غزة ووقف العدوان”.
والتي سجّلها خطاب شعبوي بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس ليست مناورة بريئة سياسيا ولا علاقة لها بوقف العدوان و تفكيك الحصار بصورة مباشرة ليس لان الرئيس عباس لم يفكر بزيارة غزة يوما واحدا منذ 17 عاما فقط.
ولكن لان فصائل المقاومة الفلسطينية وبعد التشاور معها إستنتجت او وصلت الى خلاصة تقول بان ما عرضه الرئيس عباس من زيارة مع كادر القيادة الفلسطينية الى الاراضي المحتلة عبارة عن مناورة تكتيكية كل ما يعيقها الان فقط ان حكومة اليمين الاسرائيلي ترفضها و لم تمنحها بعد الضوء الأخضر.
الإنطباع لدي أوساط فصائل المقاومة ان الرئيس عباس لديه خطة مكتوبة يريد ان يمشي على اساسها تبدا بإجراء مصالحات فتحاوية داخلية تحت عنوان توحيد أقطاب حركة فتح.
وتنتهي بالإعلان عن نيته زيارة غزة فعلا مع شاحنات للإغاثة الانسانية والطبية والاغاثية ومع وجود مجموعة أمنية من الحرس الوطني التابع للسلطة الفلسطينية اي الحرس الرئاسي والاجهزة الامنية لحماية قافلة المساعدات والشخصيات القيادية التي سترافقه بهذه الزيارة.
لكن بقياسات المستوى السياسي في حركة حماس وتحديدا الهدف غير المعلن لهذه الزيارة وان الرئيس عباس يعرض خدمات السلطة في مفصلين اساسيين مطروحين للنقاش ويعيقان صفقة التبادل ومفاوضاتها.
والهدف من هذه المناورة من جهة عباس ومجموعة قيادات وأركان واقطاب السلطة الفلسطينية هو ان تتولى السلطات ادارة معبر رفح بكادر أمني وبيمقراطي فلسطيني متكامل على ان السلطة مستعدة بالمقابل للقيام بالتفتيش الذي ترغب به (إسرائيل) والولايات المتحدة لمن يعودون من النازحين الى شمالي قطاع غزة.
بهذا المعنى تضع سلطة عباس رجلا قويا على معبر رفح وفي معبر نتساريم.
وبهذا المعنى تدخل متأخرة تماما الي أزمة قطاع غزة وعلى اساس إبعاد او إخفاء او تقويض حتى دور حركة حماس وكتائبها العسكريه واجنحتها الامنية ولو في مرحلة مؤقتة.
ولدى حركة حماس سيناريو متكامل اذا ما تمكن الأمريكيون والمصريون وغيرهم من فرض زيارة عباس بهذا الاطار وتحت عنوان المساعدة في وقف اطلاق النار عبر ارسال وفد بيروقراطي وان يتولى معبر رفح من الجانب الفلسطيني واخر يتولى تنظيم عبور النازحين الى بيوتهم شمالي القطاع.
وهو وضع تكتيكي أمني في محوري فيلادلفيا ونتساريم ان حصل وترتب سيعني تثبيت استخدام السلطة الفلسطينية في بوابتين اساسيتين لمسالة الاغاثة ولاحقا لمسألة اعادة الاعمار.
ورغم ان (اسرائيل) او حكومتها اليمينية المتطرفة المتشددة الحالية لم توافق بعد لعباس ولا للوسطاء والمفاوضين والامريكيين على مقترحات يمكن ان تؤسس موطيء قدم على هامش الازمة الانسانية في غزة للسلطة وكادرها وأجهزتها إلا أن عباس يبدو مستعدا تحت لافتة زيارته الاستشهادية كما وصفت إعلاميا أو من جهة الإعلام التركي على الاقل للاستثمار في هاتين الوظيفتين المشار اليهما باعتبار السلطة تقدم حلا لأزمة التفاوض وصفقة التبادل يفترض أن تقبله جميع الأطراف فيما الطرفان المعنيان وهما (إسرائيل) وحركة حماس لا يقبلان بأي مقترحات من هذا الصنف حتى الآن على الأقل.
إقرأ أيضاً : أوكرانيا تهاجم مستودعات نفط روسية في منطقة "روستوف" .. وحريق ضخم يلتهم أغلبهاإقرأ أيضاً : هكذا كذب الاحتلال في رواية الأسير كايد القاضي .. قشة أخرى يتعلق بها الغريق نتنياهوإقرأ أيضاً : هل يطال الرد الإيراني نجل نتنياهو في أمريكا ؟
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة محمود الرئيس غزة الرئيس الرئيس غزة الرئيس غزة غزة الاقل أمريكا غزة الاحتلال الاقل محمود أوكرانيا الرئيس القطاع الرئیس عباس حرکة حماس معبر رفح
إقرأ أيضاً:
حركة حماس: الاتفاق مع أمريكا يتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين مقابل أسرى فلسطينيين
قالت حركة حماس إن الاتفاق مع الولايات المتحدة يتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين وجثث مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأضافت أن الاتفاق مع مبعوث واشنطن «ستيف ويتكوف» يتضمن تدفق المساعدات وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
وقالت نبذل جهودا كبيرة لوقف الحرب على قطاع غزة وكان آخرها التوصل لاتفاق مع المبعوث الأمريكي «ستيف ويتكوف».
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ما زال هناك 20 رهينة أحياء في غزة وهناك 28 قد فارقوا الحياة.
واعتبر أن إسرائيل تمكنت من إعادة 197 من المختطفين من غزة، بفضل الضغط العسكري على حماس
وأضاف، في الوقت الذي تعمل فيه المعارضة على تشويه سمعتي أعمل بلا كلل لإعادة جميع المختطفين.
وفي سياق آخر، جددت «كايا كالاس» مفوضة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الدعوة العاجلة لتقديم المساعدات فورا ودون عوائق في غزة، ووقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح الرهائن.
ودعت مفوضة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى ضرورة عدم تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة على دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية.
وأدانت مفوضة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بشدة عنف المستوطنين المستمر في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن الاعتداءات والترهيب وحرق الممتلكات تؤدي لتهجير المجتمعات الفلسطينية.
اقرأ أيضاًعاجل| جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف بحركة حماس
عاجل | حركة حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار
حماس تحذر من محاولات إسرائيل إقامة ما يشبه معسكرات اعتقال بجنوب غزة