الافتراس ..و.. راعي الاحساس
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
بقلم : ا.د.ضياء واجد المهندس ..
كان الراعي (عباس) يجيد العزف على الناي ، حتى أنه عزفه كان مضرب الأمثال عندما جعل الغزال و الارنب والخروف يسمعون له بجوار الذئب والثعلب و الضبع ، لذلك عرف عباس بأنه ( سيد الاحساس ) ،لان عزفه ينساب إلى القلب والروح بهدوء و خلسة ..
كانت بلدته آمنة ،لان خروج عباس مع خرافه ، و استخدامه موسيقى الناي في جمع الخراف و تحريكهم ، و جعل الحيوانات المفترسة تقف عنده لتسمع النغم الشجي وفر الامان للناس في البلدة.
في يوم ربيعي جميل , كان الراعي عباس يرعى أغنامه في أحد البساتين الخضراء
وفجأة ظهر له ضبع غريب .. أخرج عباس مزماره .. وبدأ بالعزف فأطربت نغماته كالعادة ذاك الضبع .. وأخذ يتمايل مع نغمات الراعي
وفجأة يظهر ضبع آخر … يعجب بالموسيقى ويتراقص مع صديقه … ثم ضبع ثالث ورابع وخامس …
حتى جاءت قبيلة الضباع كلها وأخذت تتراقص على ألحان هذا الراعي الحساس..
المفاجئة حدثت عندما بدأ
ضبع صغيرٍ يركض من بعيد, لا يدري ماذا يحدث و لايعرف لماذا تجتمع قبيلته و تتراقص يهجم على الراعي ويأكله … فينقطع صوت المزمار ، تصحو القبيلة من سكرتها ، فيظهر زعيم القبيلة من بين الجموع … وينظر إلى الراعي المقتول بحزن,
ويقول : ” كنت اعرف ان إحساسه يقتله ، ولم يكن يعرف أن الضبع الصغير أطرش ، لا يسمع عزفه و لا يدرك احساسه “..
تستطرد خاچية : لقد عزفنا لحكامنا كل انواع الموسيقى ، و مدحناهم بكل قوافي الشعر ، ومجدناهم بكل انواع الاهازيج ، و فضنا عليهم بالمحبة والاحساس،،لكن الطبع غالب ،، فهم سادة النهب والافتراس …
البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
ضياء واجد المهندسالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: مرور 12 عامًا أثبت القيمة التاريخية لثورة 30 يونيو في إنقاذ مصر من مصير دول حولنا
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أنه بعد مرور 12 عامًا على ثورة 30 يونيو عام 2013، أثبتت الأحداث والتطورات في مصر وفي المنطقة من حولنا والعالم، أن هذه الثورة الشعبية التي ساندتها القوات المسلحة وقيادتها الشجاعة، قد أنقذت مصر من مصير كان شبه محتوم يشابه ما انتهت إليه الأمور وآلت إليه الأوضاع إلى واقع مأساوي في دول شقيقة، فقدت مقومات الدولة الوطنية، وتشردت شعوبها في بقاع الأرض، وانهارت مؤسساتها، وأصبحت بلا حماية، يتخبط أهلها في حروب أهلية وصراعات داخلية وتدخلات خارجية لم تتوقف.
وأضاف رئيس "الهيئة العامة للاستعلامات"، في ذكرى ثورة 30 يونيو، أن شجاعة القرار في تلك اللحظة التاريخية بمساندة خروج الشعب لرفض ذلك النظام الذي تسلل إلى قمة السلطة، هذا القرار الشجاع من قيادة جيش مصر الوطني، قد أحبط مؤامرة كبرى كان قد اقترب اكتمالها من أطراف داخلية وخارجية لإغراق مصر في الفوضى والسيطرة عليها، والعبث بمصيرها ومقدراتها وتقسيم شعبها إلى فرق متناحرة..ولكن إرادة الله، ووعي شعب مصر، وحكمته المستمدة من إيمانه ووطنيته وتاريخه، لم تمهل هؤلاء المتآمرين، وتم اقتلاعهم، ثم مواجهة حاسمة للإرهاب الذي حاولوا نشره في ربوع البلاد بمساعدة من قوى خارجية.
ثورة الشعب واستجابة الجيشوأوضح ضياء رشوان أن ثورة الشعب واستجابة الجيش في 30 يونيو، قد وضعت مصر على الطريق الصحيح، لحماية الدولة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات، ونشر الاستقرار السياسي والأمني، وإرساء بنية أساسية قوية، وإقامة اقتصاد حقيقي استطاع الصمود في وجه تحديات دولية وإقليمية كبرى غير مسبوقة تعرض لها المجتمع الدولي بكامله طوال السنوات الست الماضية، والتى بدأت بالآثار الاقتصادية لجائحة كورونا ثم التأثير السلبي الممتد للأزمات الجيوسياسية المتتالية كالحرب الروسية الأوكرانية، ثم الحرب في غزة، ثم الحرب الحالية في الشرق الأوسط وما ارتبط بكل ذلك من تحديات في مجال تمويل التنمية والأزمات في التجارة العالمية والملاحق الدولية وغير ذلك من الضغوط التي استطاعت مصر مواجهتها، فضلاً عن الاضطلاع بدورها ومسئوليتها في مساندة قضايا المنطقة والأمة وقبل ذلك حماية أرضها وحدودها ومقدرات شعبها، وامتلاك الأدوات القادرة على ردع كل من تسول له نفسه مجرد التفكير بالمساس بهذا الوطن.
وبمناسبة هذه الذكرى، أصدر "رئيس هيئة الاستعلامات" توجيهاته بقيام قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة بالتعاون مع قطاعات الهيئة الأخرى بمجموعة من الأنشطة الإعلامية في مجال التوعية الجماهيرية بأهداف ومنجزات ثورة 23 يونيو، وذلك من خلال التواصل المباشر مع مختلف فئات الشعب النوعية، وتذكير جموع الشعب بحتمية تلك الثورة، ونتائجها التي استطاعت صيانة الوطن وتحقيق الأمن لأبنائه، وتعريف الأجيال الجديدة بها.
فمعركة الوعي لا زالت متواصلة، وشرح الحقائق للشعب ما زال أمرًا بالغ الأهمية لإحباط الشائعات والمؤامرات التي تستهدف الفكر والعقل لدى جموع الشباب بصفة خاصة.
من جانبه، صرح الدكتور أحمد يحيي مجلي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات بأن القطاع قد انتهى من وضع خطة شاملة لمجموعة كبيرة من الأنشطة الإعلامية والتوعوية في جميع محافظات مصر، وبدأ تنفيذها بالفعل بمناسبة ذكرى ثورة "30 يونيو"، حيث تضمنت هذه الأنشطة عقد المئات من اللقاءات المباشرة، وورش العمل، والتواصل مع مئات المجموعات من فئات المجتمع المحلي في كل مكان من أجل شرح الحقائق والتوعية بأهمية هذه الثورة، والتعريف بها، والاستعانة بالخبراء والمتخصصين في مجالات الاستراتيجية والسياسة والاقتصاد والمجتمع لشرح ظروف قيام هذه الثورة، وما حققته وكذلك التوعية بالأوضاع الراهنة في مصر من كل الجوانب، وجهود الدولة في مواجهة تحديات متواصلة فرضتها علينا ظروف المنطقة والعالم، والتأكيد على سلامة مسار الاقتصاد الوطني، وأهمية استمرار تلاحم قوى الشعب وكل فئاته على النحو الذي سجله التاريخ في ثورة عام 2013.
وقال "رئيس قطاع الإعلام الداخلي" بالهيئة، إن هذه الأنشطة التي تم الإعداد لها جيدًا سوف يشارك في تنفيذها عدد كبير من الإعلاميين المتخصصين بقطاع الإعلام الداخلي، باستخدام وسائل العرض ووسائل التواصل الحديثة لنشر الرسالة الإعلامية، وبث جهود التوعية لأكبر عدد من أبناء الشعب، مشيدًا باستجابة المواطنين خاصة من الشباب لهذه الجهود باستمرار، وتطوع الكثير منهم للمشاركة فيها في إطار مجتمعهم المحلي.