انضمت عشرات النساء الأفغانيات إلى حركة احتجاج افتراضية ضد قانون جديد حظر أصوات النساء في الأماكن العامة، بتصوير أنفسهن يغنين، ولا يظهرن سوى جزءاً من وجوههن.
وأعلنت حكومة طالبان في الأسبوع الماضي أنها أصدرت في نهاية يوليو (تموز) قانوناً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أفغانستان، ينص في 35 مادة بشكل خاص على "ستر المرأة جسدها بالكامل في حضور الرجال من غير أسرتها"، وإخفاء وجهها "خوفاً من الفتنة".
The clip featuring Parwana Ibrahimkhail, a woman imprisoned by the Taliban, bravely singing a song and addressing the leaders of the Taliban, has become a powerful symbol of resistance against the oppressive "commanding the good and forbidding the evil" law. This law, which… pic.twitter.com/RCJW2oQb9i
— Afghanistan Womens And Children S.W.O (@AWCSWO) August 28, 2024والأمر نفسه إذا "اضطرت المرأة إلى مغادرة المنزل للضرورة". كما يمنع النساء من إسماع أصواتهن في الأماكن العامة.
وردت الأفغانيات داخل البلاد وخارجها بنشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ظهرن فيها يغنين، مع تعليقات مثل "صوتي ليس ممنوعاً" و"ليس لطالبان".
وأظهر مقطع فيديو يُعتقد أنه صُور في أفغانستان امرأة بملابس سوداء من رأسها إلى أخمص قدميها، وهي تغني.
وتقول: "لقد حكمتم علي بالصمت لسنوات مقبلة .. وبالسجن في منزلي بسبب جريمتي الوحيدة المتمثلة في أني امرأة".
Afghanistan’s Taliban rulers issued the country’s first set of laws to prevent vice and promote virtue.
They include a requirement for a woman to conceal her face, body and voice outside the home. https://t.co/u4Y3ND8m8z
كما نشرت ناشطات مقاطع فيديو ظهرن فيها يرفعن قبضاتهن أو يمزقن صور زعيم طالبان الأعلى هبة الله أخونزاده الذي يحكم أفغانستان من معقله في قندهار.
وفي فيديو آخر، هتفت مجموعة من الناشطات "صوت المرأة هو صوت العدالة".
وعلى منصة إكس ظهرت طيبة السليماني وهي تعدل حجابها أمام المرآة قائلة: "صوت المرأة هو هويتها، وليس شيئاً يجب إخفاؤه".
وإلى جانب النساء فرضت طالبان محظورات على سائقي المركبات، فالموسيقى ممنوعة، ونقل النساء غير المحجبات أو اللواتي يرافقهن رجال من خارج أسرهن، أو النساء دون محرم ممنوع.
وتشمل المحظورات الأخرى الزنى، والمثلية الجنسية، والقمار، ونزالات الحيوانات، وإنشاء أو عرض صور كائنات حية على كمبيوتر أو هاتف محمول، وتقصير اللحية، وقصات الشعر "المخالفة للشريعة". والصداقة مع "الكافر".
Afghan female athlete Marzieh Hamidi launched hashtag #LetUsExist to protest against the gender apartheid in Afghanistan and inviting all of you to support Afghan women.
Afghanistan under Taliban rule is a prison for women are deprived of their rights, individual freedoms. pic.twitter.com/LwhiWb8ipQ
وفي الأعوام الثلاثة التي أعقبت عودتها إلى السلطة بعد تمرد استمر 20 عاماً، عزّزت حكومة طالبان قبضتها على البلاد، وفرضت قوانين تستند إلى تفسيرها الصارم للشريعة.
وأعربت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عن قلقها من القيود على الحرية الدينية وحرية الصحافة في القانون الذي طُبقت بعض أحكامه بشكل غير رسمي بعد عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية طالبان ناشطات الأمم المتحدة طالبان أفغانستان
إقرأ أيضاً:
ترامب: سمعت أن هناك حربا بين باكستان وأفغانستان.. سأحاول حلها
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سمع أن هناك حربًا بين باكستان وأفغانستان وسيحاول حلها.
تصريح ترامب جاء في أعقاب تصعيد عسكري خطير شهدته الحدود بين باكستان وأفغانستان السبت،، حيث اندلع تبادل كثيف لإطلاق النار بعد أن هاجمت قوات تابعة لحركة طالبان الأفغانية مواقع عسكرية باكستانية، وفقًا لمصادر أمنية من كلا البلدين.
وجاء الهجوم عقب غارة جوية نفذتها القوات الباكستانية في العاصمة الأفغانية كابول، قيل إنها استهدفت قياديًا كبيرًا في حركة طالبان الباكستانية.
وأكدت مصادر باكستانية أن قواتها "ردّت بكل قوة" على إطلاق النار الذي وصفته بـ"غير المبرر"، مشيرة إلى أن الاشتباكات وقعت في أكثر من ستة مواقع حدودية، فيما ادعت قوات طالبان سيطرتها على ثلاث نقاط عسكرية باكستانية. في المقابل، قال الجيش الباكستاني إنه دمّر عدة مواقع أفغانية.
ونشرت باكستان مقاطع فيديو تظهر نيران مدفعية كثيفة تُطلق نحو الأراضي الأفغانية، وسط حالة من التوتر الشعبي والرسمي.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، عناية الله خوارزمي، إن الهجوم جاء ردًا على "الانتهاك الصريح" للمجال الجوي الأفغاني، مؤكدا أن القوات المسلحة الأفغانية "سترد بقوة" إذا تكررت هذه الانتهاكات.
ورغم صمت إسلام أباد الرسمي حول ما إذا كانت الاشتباكات قد انتهت، فإن التصعيد الأخير يُنذر بمرحلة جديدة من التوتر بين الجارتين، اللتين تتشاركان حدودًا تمتد على نحو 2600 كيلومتر.
وتتهم باكستان نظام طالبان في كابول بإيواء مقاتلين من طالبان الباكستانية يشنون هجمات داخل الأراضي الباكستانية، وهو ما تنفيه الحركة. فيما تواصل إسلام أباد الإشارة إلى دور هندي "خفي" في زعزعة استقرار المنطقة، وهو ما ترفضه نيودلهي بشكل قاطع.