لين نيوز البريطاني يعيد التركيز على شراكة ليبية تركية لإنتاج الصلب الأخضر في بنغازي
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
ليبيا – أعاد تقرير إخباري نشره موقع أخبار “لين نيوز” البريطاني التركيز على شروع شركة “توسيالي” التركية بالاستثمار في أكبر مجمع للحديد والصلب المختزل في بنغازي.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من مضامين خبرية صحيفة المرصد أكد إبرام “توسيالي” المعنية بإنتاج الحديد والصلب الأخضر اتفاقية مع الشركة الليبية للحديد والصلب لبناء هذا المجمع المصنف على أنه الأضخم في العالم فيما تعمل على توسيع استثماراتها استراتيجيا عبر قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا.
ونقل التقرير عن رئيس الشركة التركية “فؤاد توسيالي” قوله:”سنكون سعداء جدا بنقل خبراتنا وقدراتنا في إنتاج الصلب ذي القيمة المضافة إلى بنغازي من خلال هذا المجمع الجديد حيث أكملنا أعمال التحقق الأرضي والهندسة وسيبدأ البناء والتجميع في الأيام القادمة”.
وقال “توسيالي”:”أعتقد اعتقادا راسخا أننا سنكون روادا في تحويل صناعة الصلب الليبية إلى نظام بيئي يلبي الاحتياجات العالمية من خلال إنتاج منتجات فولاذية خضراء عالية الجودة مع انبعاثات كربونية منخفضة بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والبحث والتطوير في المنشأة المتكاملة التي سننشئها”.
بدوره أبدى أحمد جاد رئيس الشركة الليبية وجهة نظره بالقول:”سعداء وفخورون باتخاذ خطوة حاسمة نحو التصنيع في بنغازي وتطوير صناعة الصلب من خلال الشراكة مع توسيالي العالمية لإنتاج الصلب الرائدة في مجال الصلب الأخضر عبر 3 قارات”.
وقال جاد الله:”ستساعد الاتفاقية الجانبين على تحقيق تقدم كبير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وتركيا بشكل أكبر وسيضع هذا الاستثمار بنغازي بموقع لاعب رئيسي في إنتاج الصلب العالمي بما يؤثر بشكل كبير على الصلب الأخضر وإزالة الكربون”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الصلب الأخضر
إقرأ أيضاً:
طالبتان بجامعة نزوى تبتكران سوارا ذكيا يعيد الأمل لمرضى الزهايمر
كتب ـ يوسف الحبسي
طوّرت الطالبتان جهينة بنت خلفان التوبي، وشذى بنت راشد الزيدي من كلية الاقتصاد ونظم المعلومات بجامعة نزوى أنموذجًا أوليًا لـ"سوار ذكي لمتابعة مرضى الزهايمر"، إذ يجمع الابتكار بين التقنية والإنسانية في آنٍ واحد، ليكون وسيلة حديثة لمساندة المرضى وأسرهم عبر متابعة حالتهم الصحية ومواقعهم لحظيًا، باستخدام تطبيق إلكتروني مرتبط بالسوار.
وأكدت الطالبتان، أن الابتكار جاء في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول ذكية تُسهم في تحسين جودة حياة كبار السن ومرضى الزهايمر، لما يعانونه من فقدان للذاكرة وصعوبة في التعرّف على الأماكن أو الأشخاص، مما يجعل مراقبتهم والعناية بهم تحديًا يوميًا لعائلاتهم، وقد لاقى المشروع اهتمامًا واسعًا خلال عرضه في الملتقى العلمي العالمي (MILSET Expo Sciences International – ESI 2025)، الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2025م، ضمن مشاركة وفد سلطنة عُمان الممثل لعدد من المؤسسات التعليمية.
وقالت جهينة التوبية: إن مشروع السوار يجمع بين تطبيق إلكتروني وسوار ذكي، يهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الزهايمر، وتمكين ذويهم من متابعتهم بصورة دقيقة وآمنة، إذ السوار يعتمد على مستشعرات متقدمة لقياس المؤشرات الحيوية كنبضات القلب ودرجة الحرارة ومستوى النشاط البدني، إضافة إلى خاصية تحديد الموقع الجغرافي (GPS)، التي تمكن العائلة أو الجهات الطبية من معرفة موقع المريض في الوقت الفعلي، وإرسال تنبيهات فورية عند رصد أي تغيّر صحي أو ابتعاد المريض عن نطاق الأمان المحدد.
وأكدت التوبية أن فكرة المشروع انطلقت من ملاحظة التحديات التي تواجه أسر مرضى الزهايمر في متابعة حالاتهم اليومية، وخصوصًا مع ما يتعرض له المرضى من فقدان للذاكرة أو صعوبة في التعرّف على الأماكن، ومن هذا المنطلق جاءت الفكرة لتقديم حل تقني إنساني يسهم في رعاية المرضى بطريقة تحفظ كرامتهم وتخفف من أعباء ذويهم.
وأشارت إلى أن المشروع لا يقتصر على الجانب التقني فحسب، بل يهدف إلى تعزيز التواصل الإنساني بين المريض وعائلته من خلال إشعارات ذكية تتيح لهم الاطمئنان المستمر على حالة المريض دون تدخّل مباشر .. مشيرة إلى أن الفريق واجه خلال مراحل التصميم والتطوير عددًا من التحديات التقنية، أبرزها دمج المستشعرات الدقيقة بطريقة مريحة للمريض، وتصميم واجهة استخدام سهلة وبسيطة تناسب كبار السن، غير أن الدعم الذي تلقيناه من جامعة نزوى، ممثلة في مركز الابتكار وريادة الأعمال والمشرفين الأكاديميين، أسهم في تجاوز تلك الصعوبات وتحويل الفكرة إلى نموذج أولي فعّال أثبت جدارته خلال العرض في الملتقى.
وقالت شذى الزيدية: إن السوار يعتمد على منظومة تقنية متكاملة تربط بين الأجهزة الذكية وقواعد البيانات الطبية، بما يمكّن الأطباء من تحليل البيانات المسجلة وتحديد الأنماط الصحية للمريض .. كما نسعى إلى تطوير المشروع بإدخال خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واستشراف الحالات الطارئة قبل وقوعها، ما يجعل السوار أداة استباقية في الرعاية الصحية.
وأضافت: إن الفضل في نجاح تجربتنا يعود إلى البيئة الجامعية الداعمة التي وفرتها جامعة نزوى، من خلال إشراك الطلبة في مشاريع بحثية تطبيقية وتوفير منصات علمية تسهم في تنمية قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM) ..
كما أن تشجيع الجامعة للمشاركة في الملتقيات والمؤتمرات الدولية يعكس رؤيتها في إعداد جيل من الباحثين والمبتكرين القادرين على الإسهام في التنمية الوطنية.
وترى الزيدية، أن المشاركة في الملتقيات العلمية المحلية والخارجية مكّنتهما من اكتساب مهارات جديدة في العرض العلمي والتواصل البحثي وتطوير النماذج الابتكارية، إلى جانب تعزيز ثقتهما في قدرتهما على تمثيل الجامعة وسلطنة عمان في محافل علمية عالمية، ونخطط حاليًا لتوسيع نطاق المشروع بالتعاون مع جهات صحية محلية لتجربة السوار ميدانيًا وتحسين أدائه قبل الانتقال إلى مرحلة التسويق التجاري، بما يسهم في دعم منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عمان.
ويجسد مشروع السوار الذكي لمتابعة مرضى الزهايمر رؤية جامعة نزوى نحو ترسيخ ثقافة الابتكار، ودعم البحث العلمي التطبيقي الذي يعالج التحديات المجتمعية بوسائل علمية وتقنية متقدمة، تأكيدًا على مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في التعليم والإبداع والبحث العلمي على المستويين المحلي والدولي.