اليمن.. 58 قتيلاً وتدمير عشرات المنازل جراء الأمطار الغزيرة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةلقي عشرات اليمنيين مصرعهم جراء انهيار سدود وحواجز مائية وجرف عدد من المنازل مع سكانها، في ظل استمرار هطول الأمطار الغزيرة شمال غربي البلاد.
وحتى فجر أمس، شهدت محافظات المحويت والحديدة وحجة شمال غرب اليمن، أمطاراً غزيرة وعواصف رعدية، تسببت في انهيار 3 سدود وحواجز مائية بمديرية «ملحان»، غربي المحويت، المتاخمة لمحافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية إن انهيار السدود والحواجز، نتج عنه تدفق مفاجئ للمياه المتراكمة بشكل مدمر، نحو قرى وبلدات مأهولة على ضفاف «وداي حطب»، ليجرف عدداً من المنازل مع ساكنيها، إضافة إلى محال تجارية ومدرجات زراعية.
وأعلنت السلطات المحلية في محافظة المحويت أمس، مقتل 58 شخصاً وتدمير 28 منزلاً خلال الساعات الماضية جراء السيول القوية.
وقالت المصادر إن الأمطار والسيول التي تدفقت على مديرية «ملحان» أدت إلى تدمير 28 منزلاً ووفاة 58 شخصاً تم العثور على جثثهم حتى اللحظة.
وأضافت أن هناك عدداً آخر في عداد المفقودين، إضافة إلى تصدع 200 منزل وجرف 5 سيارات.
ودعت المصادر المحلية إلى دعم جهود السلطات لإغاثة المتضررين ومعالجة آثار وأضرار السيول في المديرية. وفي السياق، نفذت القوات اليمنية المشتركة، أمس، عملية اتلاف لمجموعة من الألغام والذخائر التي انتزعت من مناطق مأهولة بالسكان في أعقاب السيول في الساحل الغربي.
وتضمنت المتفجرات التي قام باتلافها فريق هندسي متخصص، أنواعاً مختلفة من الألغام والقنابل والعبوات الناسفة، وذلك لحماية المدنيين من مخاطر الانفجار العشوائي.
وكانت السيول الناجمة عن أمطار غزيرة، قد تسببت في جرف كميات كبيرة من الألغام والذخائر الحوثية، إلا أن القوات اليمنية سارعت إلى تمشيط المناطق الملوثة وتطهيرها لحماية المدنيين.
ومنذ أواخر يوليو الماضي، ازداد معدل هطل الأمطار في مدن يمنية ما أدى إلى مقتل نحو 130 شخصاً، وتضرر نحو ربع مليون آخرين، خصوصاً من يعيشون في مخيمات النزوح.
وتواجه العيادات الطبية في المناطق المتضررة من الفيضانات والسيول تدفقاً لمرضى يشتبه في إصابة العديد منهم بـ«الكوليرا»، بعدما زادت الأمطار الغزيرة مخاطر تفشي المرض.
ويشتبه بإصابة 164 ألف شخص بمختلف أنحاء البلاد بـ«الكوليرا»، وهو عدد مرشّح للارتفاع إلى 250 ألفاً في الأسابيع المقبلة إذا لم يتمّ تعزيز جهود الاستجابة للوضع، بحسب الأمم المتحدة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير صدر مؤخراً إن «الموجة الأخيرة من الكوليرا تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تلتها، ما زاد من خطر تلوث المياه». و«الكوليرا» الناجمة عن تلوث المياه أو الغذاء، هي مرض متوطن في اليمن، وأسهم النقص الشديد في المياه وتهالك المنشآت الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية، جراء الانقلاب الحوثي في زيادة حالات «الكوليرا» منذ أواخر العام الماضي.
وبحلول العاشر من أغسطس، تم الإبلاغ عن 163944 شخصاً يُشتبه بإصابتهم بـ«الكوليرا» مع 647 حالة وفاة مرتبطة بها في كافة أنحاء البلاد عام 2024، حسب ما أكد متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف».
وقالت مديرة التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ليزا داوتن، إن خطة الأمم المتحدة للاستجابة لـ«الكوليرا» في اليمن قدرت في البداية وجود 60 ألف حالة في الفترة الممتدة من أبريل إلى سبتمبر 2024.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأمطار الأمطار الغزيرة المحويت الحديدة الأمطار الغزیرة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 170 وفاة خلال أسبوع جراء تفشي الكوليرا في السودان
الخرطوم- أعلنت وزارة الصحة السودانية الثلاثاء 27 مايو 2025، عن ازدياد كبير في عدد الإصابات بالكوليرا في البلاد حيث سُجّلت 2700 إصابة و172 وفاة خلال أسبوع واحد.
وقالت الوزارة في بيان إن 90% من الإصابات سجّلت في ولاية الخرطوم حيث تعطّلت إمدادات الطاقة والمياه بشدّة في الأسابيع الأخيرة جراء ضربات بالمسيّرات نُسبت إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل 2023.
وسُجّلت حالات أخرى في جنوب ووسط وشمال البلاد.
يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب التي أدت إلى تدهور البنى التحتية الهشة أساسا للمياه والصحة والصرف الصحي.
وقالت الوزارة الثلاثاء الماضي إن 51 شخصا لقوا حتفهم جراء الكوليرا من بين أكثر من 2300 حالة تم تسجيلها على المدى الأسابيع الثلاثة الماضية، 90 في المئة منها في ولاية الخرطوم.
شنّت قوات الدعم السريع ضربات هذا الشهر على أنحاء الخرطوم، بما في ذلك على ثلاث محطات للطاقة، قبل إخراجها من آخر مواقع كانت تسيطر عليها في العاصمة الأسبوع الماضي.
وأدت الضربات إلى خروج شبكة الطاقة ولاحقا المياه المحلية عن الخدمة، بحسب "أطباء بلا حدود"، ما أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر المياه غير الآمنة.
وقال منسق الشؤون الطبية لدى أطباء بلا حدود في السودان سليمان عمار في بيان "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل".
وقد يؤدي وباء الكوليرا الذي يتسبب بإسهال حاد ناجم عن تلوث المياه أو الغذاء إلى الوفاة في غضون ساعات ما لم يحصل المصاب على العلاج.
لكن الوقاية منه وكذلك علاجه أمر سهل عندما تتوفر المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الطبية في وقتها.
دفعت الحرب نظام الرعاية الصحية الهش أساسا في السودان إلى "نقطة انهيار"، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأُجبرت حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب اتحاد الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.