أخبارنا المغربية - بدر هيكل

للحجامة فوائد بات معظمها معروفًا، لكن حين يقرر الفرد اللجوء للحجامة، يضع صحته على المحك، لدى شخص لا يعرفه غالبًا، معتمدًا على سمعة ممارس الحجامة التي أخبره بها الآخرون، فهل هذا يكفي؟ أم آن الأوان لتنظيم ممارسة الحجامة؟

الحجامة.. طرق علاج قديمة

يرجع مؤرخون وباحثون تواصل ممارسة الحجامة في المجتمعات العربية والإقبال عليها، إلى ارتباطها في المخيال الشعبي وفي الثقافة العربية الإسلامية بالجانب الروحي والديني عند المسلمين، الذين يقبلون عليها باعتبارها "سنة نبوية".

وقد خصّص العالم "الرازي" فصلًا كاملًا تحدث فيه عن "الحجامة" وفوائدها وطرق تطبيقها، أما العالم "ابن سينا" فقد أوضح فوائد الحجامة بالتشريط، في حين قسم العالم "الزهراوي" الحجامة إلى قسمين أساسيين: الحجامة بالتشريط، والحجامة الجافة، التي تُستخدم في الأعضاء التي لا تحتمل التشريط عليها مثل الكبد والطحال، والثديين، والبطن، والسرة، والغاية من إجرائها جذب الدم من عضو إلى عضو.

المتطفلون يتسيدون الميدان

في الوقت الذي أضحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي مسرحًا لممارسي الحجامة، المتخصصين والمتطفلين، يلاحظ مراقبون انتشار ظاهرة ممارسة مهنة الحجامة من "غير المؤهلين".

هذه الممارسة التي تجر معها أخطارًا محدقة تصل "للموت"، وقد أكدت الدكتورة "نسرين الحموري"، طبيبة عامة، أهمية الالتزام "بالتعقيم في العملية، خاصة أثناء استخدام المشارط"، نظرًا لعدم إلمام ممارسي الحجامة عادة بضوابط التعقيم الواجبة في مثل هذه الممارسات، والتي تترتب عليها نتائج صحية تهدد الحياة.

وفي سياق متصل، حذر الدكتور "عبد الله الذيابي"، المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، من أن "خطر الحجامة يزداد مع انتشار الأمراض المعدية الخطيرة"، مثل جدري القردة، والإيدز، والتهاب الكبد الوبائي وغيرها.

هذا، وطالب مواطنون بوضع شروط محددة للترخيص للمؤسسات الخاصة بممارسة الحجامة، ووضع شروط لممارسة الأشخاص لمهنة الحجامة، مع الحرص على التكوين الجيد.

كما طالب البعض بأن تكون هناك أيضًا مواصفات للأدوات المستخدمة في الحجامة حتى تكون آمنة.

حالات تمنع فيها الحجامة

أكد الدكتور عبد الله البداح أن هناك حالات متعددة يجب فيها منع الحجامة، وخص بالذكر "حجامة الأطفال أقل من 12 سنة، ومرضى السرطان، ومن يستخدمون العلاج الكيماوي والإشعاعي، والمصابون بالفشل الكلوي الحاد أو المزمن، ومرضى الفشل الكبدي، والمصابون بأمراض الدم كالهيموفيليا، ومتلازمة فون ويلي براندت، ومن لديهم جهاز تنظيمي لضربات القلب، ومرضى دوالي الساقين، ومن يستخدمون أدوية سيولة الدم كالوورفرين وغيرها".

تنظيم ممارسة الحجامة

في الوقت الذي ترتفع فيه مطالب الجمعيات العاملة في مجال الصحة بتنظيم الحجامة، شهدت مدينة الرباط تأسيس الجامعة الوطنية لمهنيي قطاع الأعشاب والطب البديل، تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

وتسعى الجامعة الوطنية لمهنيي قطاع الأعشاب والطب البديل إلى تنظيم هذا القطاع، الذي يُعدّ مصدر عيش للعديد من الأسر المغربية، و"الرقي بالمعالج الشعبي"، حسب ما جاء في الملف المطلبي للجامعة في وقت سابق.

وكانت المملكة العربية السعودية قد سبقت إلى تنظيم هذا المجال، عبر إحداث المركز الوطني للطب البديل، الذي يعمل تحت إشراف السلطات الصحية في البلاد.

ويأتي هذا للحد من ممارسة الحجامة العشوائية، التي تُمارس في المنازل ومحال الحلاقة أو بطرق فردية، خاصة خارج العيادات المرخص لها، في الوقت الذي يشترط فيه المركز السعودي للطب البديل، للترخيص للعيادات المتخصصة بالحجامة، التقيد بالإجراءات الصحية والمواصفات الهندسية والتوزيع المناسب، واحتوائها على الأثاث والمعدات والأجهزة الطبية وغير الطبية اللازمة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

«العقاقير الطبية».. تتحول لمحل بقالة ومشروع للتربح على حساب المواطن

عزيزي القارئ فى بداية الأمر نتحدث اليوم عن تجار العقاقير الطبية، هذة المهنة التى باتت محل للتجارة فقط ليس غير ذلك، هذا ما تسبب فى حالة من الزعر والاستياء من المواطنين خاصة أهالى القرى والمراكز بمدن الصعيد، من غياب أصحاب المهن الطبية الخاصة عن صرف العلاج، لوجود أصحاب المعاشات والدبلومات، لصرف العلاج للمرضى، فيوجد بعض الروشتات الطبية الذى يكتبها الطبيب المختص ببعض الرموز الذى لن يفهمها إلا ( الصيدلى) المختص، وهنا تقع الكارثة الكبرى، البياع يعجز عن فك الرموز التى الطبية، ليرتكب خطأ أكبر ليصرف دواء مشابة له، ولن يقدر مدى الخطورة الذى ارتكبها فى حق نفسة وحق المريض، وهذا ما أثار تساؤلات عديدة مع بعضهم البعض هل درجة العلمية تسمح له بذلك، المهنة التى أصبحت محل للتجارة فقط والتربح على حساب المرضى، فالطبيب يذهب لمحل عمله صباحًا ويأتي بشخص آخر ليجلس مكانه.

المهنة التى تساعد فى شفاء مريض تتحول إلى مشروع للتربح وتحويلها لمحل بقالة.؟

 

ويوجد البعض الآخر من أصحاب هذه المهنة ببيع إسمه لأحد الأشخاص مقابل مبلغ مادى كل شهر ولا يوجد أدنى مسؤلية علية غير تخليص الأوراق، لن نكذب عندما ذكرنا أنها أصبحت محل «بقالة» وليس مكان لة أهمية كبرى فى المجال الطبى مسؤل عن حياة المرضى وقد يتسبب فى بعض الأحيان فى إنقاذ حياتة، اذهب عزيز القارئ لبعض الصيدليات بقرى الصعيد ستجد أكثر من ذلك، وعندما تحدثت مع أحد الأطباء الصيادلة، أجاب القانون معنا ولا أحد يستطيع غلق الرخصة، فهوا قبل ذلك ارتكب خطأ جسيم ببيع دواء تم منعمة وكان يوجد لدية عبوات منه، ولا يتم ضدة اتخاذ أي إجراء من قبل المسؤولين.

ويوجد بعض الصيادلة، لا يحترمون جهل كبار السن ويضحكون عليهم ببيع أدوية أوشكت على الانتهاء، وتوجد مخالفات عديدة فى التحايل على القانون، وترخيص أكثر من صيدلية أو بيعهم للغير، لأبد من إعادة النظر، والطبيب الذى يعمل بأحد المستشفيات لا يحق له ترخيص الصيدلية، هذا الشئ هوا من المفترض بديل لأمر التكليف عندما لا يوجد للصيدلى أمر تكليف يصرح له بفتح صيدلة لضمان وجودة بها، وعدم التلاعب مع أصحاب العقار ولا رجال البزنس، تجارة العقارير الطبية باتت فى خطر.

مقالات مشابهة

  • مواعيد الحجامة النبوية لشهر أيار/ ذو القعدة
  • بعد أن تصدرت “الترند” وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • «العقاقير الطبية».. تتحول لمحل بقالة ومشروع للتربح على حساب المواطن
  • رويترز : طائرات اليمنية التي استهدفتها إسرائيل لم يكن مؤمناً عليها 
  • وكالة.. طائرات اليمنية التي دمرتها ضربة إسرائيلية لم يكن مؤمنا عليها
  • استخبارات ألمانيا تعلّق تصنيف حزب البديل مجموعة متطرفة
  • الرئيس عون: ثقافة المواطنة يجب ان تسود في لبنان
  • الحكومة تدرس تنظيم مهنة “المعالجة التكميلية” عبر نظام جديد
  • 5 أطعمة "يومية" تدمر كبدك بصمت: إليك البدائل التي تنقذك قبل فوات الأوان