الحرة:
2025-07-02@05:26:01 GMT

إصدار أول إدانات بحق صحفيين في هونغ كونغ 

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

إصدار أول إدانات بحق صحفيين في هونغ كونغ 

دان قضاء هونغ كونغ، الخميس، رئيسي تحرير سابقين في الموقع الإخباري ستاند نيوز Stand News المغلق حاليا، في أول قرار من نوعه في إطار قضية قمع الحركة المطالبة بالديموقراطية عام 2019.

ولاقى هذا القرار تنديدا واسع لدى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومنظمة العفو الدولية.

وقال القاضي في محكمة منطقة وان تشاي، كووك واي كين، "أجد أن المتهمين الثلاثة مذنبون".

وهذه هي أول إدانة بتهمة إثارة "الفتنة" منذ عودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين عام 1997.

ودان القاضي كووك واي-كين رئيسي تحرير سابقين في موقع Stand News، هما تشونغ بوي كوين وباتريك كام، بتهمة "التآمر لنشر وإعادة إنتاج محتوى مثير للفتنة".

كما دينت شركة Best Pencil Limited، الناشرة لموقع Stand News، بتهمة التحريض على الفتنة.

كتب كووك في حكمه، "النهج الذي اعتمده الموقع كان يقوم على دعم وتشجيع الحكم الذاتي المحلي لهونغ كونغ".

وأضاف "لقد أصبح حتى أداة للتشهير وتشويه سمعة السلطات المركزية (بكين) وحكومة المنطقة الإدارية الخاصة" في هونغ كونغ.

لم يتمكن لام الذي كان يبلغ 34 عاما حين وجهت التهم اليه، من حضور جلسة الخميس لأسباب صحية، لكن محاميه وافقوا على أن تصدر المحكمة قرارها في غيابه.

يستخدم قضاء هونغ كونغ جنحة "إثارة الفتنة" التي تعود الى الحقبة الاستعمارية وباتت خارج الاستخدام منذ ذلك الحين، بشكل متزايد لقمع المعارضة.

وفي ردود الفعل على قرار المحكمة، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان "إن الحكم يهدد بمنع التبادل التعددي للأفكار والتدفق الحر للمعلومات، وهما حجر الزاوية في النجاح الاقتصادي لهونغ كونغ"، داعيا هذه المستعمرة البريطانية السابقة الى "وقف مقاضاة الصحافيين".

ونددت الولايات المتحدة الخميس بهذه الادانة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على منصة اكس إن "إدانة رئيسي تحرير موقع ستاند نيوز بتهمة إثارة الفتنة يشكل هجوما مباشرا على حرية الإعلام ويقوض سمعة هونغ كونغ الدولية التي كانت ذات يوم مصدر فخر بسبب الانفتاح".

من جهتها قالت ساره بروكس مديرة منظمة العفو الدولية في الصين ان الحكم "مسمار آخر في نعش حرية الصحافة في هونغ كونغ".

أما بيه ليه يي من "لجنة حماية الصحافيين"، فأشارت إلى أن الحكم يظهر أن هونغ كونغ تقترب أكثر "من الاستبداد".

وقالت إن "الصحافة ليست تحريضية.. استخدام تشريعات بالية مثل قانون الفتنة العائد إلى حقبة الاستعمار البريطاني ضد الصحفيين في هونغ كونغ يعد استهزاء بالعدالة".

وردّت حكومة هونغ كونغ بالتنديد بـ"القوى الخبيثة المناهضة للصين والسياسيين والمجموعات الخارجية" لانتقادها الحكم.

وقالت "كما جاء في قرار المحكمة، تجاهلت "ستاند نيوز" بالكامل الحقيقة الموضوعية وخالفت المهام الخاصة ومسؤوليات العاملين في مجال الإعلام".

وحضر أمام المحكمة، الخميس، أكثر من 100 شخص، بينهم ناشطون وصحافيون جاؤوا لتغطية المحاكمة.

ومن هؤلاء لاو يان هين الموظف السابق في Stand News، الذي وصف المحاكمة بأنها "هجوم معمم" على وسائل الإعلام موضحا لوكالة فرانس برس ان هذه المحاكمة "تركته مشوشا بشأن ما يمكن أو لا يمكن قوله".

وعبر شو (19) طالب الإعلام عن قلقه بشأن مستقبل الصحافة متخوفا من أن تمنعه هذه المحاكمة في المستقبل من إجراء مقابلات مع مؤيدين للديموقراطية.

وقال صحافي سابق رافضا الكشف عن اسمه إن هذه القضية "هي بدون شك حالة مرجعية في ما يتعلق بقمع حرية الصحافة".

وأضاف أن تشونغ "قام بمجرد ما كان سيفعله أي صحافي. في السابق لم يكن هذا الأمر يؤدي الى تجريم وسجن".

كما حضر جلسة الاستماع ممثلون لعدة قنصليات بينها قنصليات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وأستراليا.

وأغلق الموقع وهو بوابة إخبارية شهيرة تأسست في عام 2014 وغطت الحركة المؤيدة للديموقراطية لعام 2019 بالتفاصيل وبشكل إيجابي في كثير من الأحيان، عام 2021 بعد دهم الشرطة مبانيه واعتقال مسؤوليه وتجميد أصوله.

ويأتي هذا القرار في سياق تراجع الحريات الصحافية في المستعمرة البريطانية السابقة، التي تدهورت خلال 20 عاما من المرتبة 18 إلى المرتبة 135 في تصنيف حرية الصحافة الذي تنشره منظمة مراسلون بلا حدود.

وفي 2002، وهو العام الذي نشر فيه هذا التصنيف لأول مرة، احتلت هونغ كونغ المرتبة ال18 وكانت تعتبر ملاذا لحرية التعبير في آسيا.

وفي قضية أخرى، دان قضاء هونغ كونغ الخميس شخصا بتهمة "التآمر" عبر تدبير اعتداء بقنبلة ضد عناصر شرطة على هامش تجمع في العام 2019.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

مقال في NYT: حرية التعبير في مهرجان غلاستونبيري تنتهي عند انتقاد إسرائيل

يتزايد القمع العالمي للأصوات والجهات الداعمة لمنتقدي الاحتلال الإسرائيلي، وسط أحداث مهرجان غلاستونبيري وقمع الصوت المعارض لـ"إسرائيل" والداعم لفلسطين وحرية الفلسطينيين من المغني بوب فيلان. 

وجاء في مقال للمعلقة ميشيل غولدبيرغ نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن "فكرة موسيقى البانك روك الجديدة ظلت تعتبر صورة عن المحافظة الجديدة وصارت شعارا شائعا في عهد دونالد ترامب، يردده طلاب الجامعات من اليمين البديل والسياسيون المتعطشون للسلطة وكتاب العناوين الرئيسية.

وزعموا أن التقدميين أصبحوا منفذين صارمين للمحرمات، بينما أصبح اليمينيون متمردين وقحين يتجاوزون حدود التعبير المسموح به.".

وأضافت غولدبيرغ أنه "بينما تزايد احترام اليساريين للسلامة والحساسية، استمتع أعضاء اليمين الجديد بالتجاوزات وصوروا أنفسهم كأبطال لحرية التعبير"، قائلة إن "هذه الفكرة ظلت خادعة دائما، لأن المحافظين الأمريكيين عندما يصلون إلى السلطة يلجأون حالا وحتما إلى سلطة الدولة لفرض رقابة على الأفكار التي لا تعجبهم، مع أنها ترسخت لاحتوائها على جزء أو ذرة من الحقيقة".


وأوضحت  "تبدو الثقافة اليسارية على الإنترنت، ناقدة جدا، بشكل تجعل من يتفاعلون معها خائفين من قول الخطأ ويشعرون بالاستياء من طهارتها المكبوتة.. وعلى النقيض من ذلك، منح اليمين حرية التعبير دون قيود. وهذا، على الأرجح، جزء مما جذب الكثير من الرجال المهمشين إلى فلك ترامب".

في عام 2018، قال مغني الراب، المعروف سابقا باسم كانييه ويست، إن ارتداء قبعة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" يرمز إلى "التغلب على الخوف وفعل ما تشعر به، بغض النظر عما يقوله الآخرون". 

وفي هذا العام، بعد أن تحررت هويته تماما، أصدر أغنية بعنوان "مرحبا هتلر".

وتضيف الكاتبة أن اليسار هو من يكتشف اليوم القوة الثقافية للصدمة، وهذا ناجم عن الرعب والمجازر في غزة وحقول الألغام من المحرمات التي وضعت أمام مناقشتها. 

وتقدم الضجة الدولية التي أحاطت بأداء ثنائي موسيقى الراب البانك بوب فيلان في مهرجان غلاستونبيري الموسيقي البريطاني في نهاية هذا الأسبوع.  فقد قاد مغني الفرقة حشدا غفيرا، بعضهم لوّح بالأعلام الفلسطينية، في هتافات "الموت، الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي". وقد انتقد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، بوب فيلان بسبب "خطاب الكراهية المروع"، وطالب بي بي سي بإجابات عن سبب بثها للعرض.  وتقوم الشرطة بمراجعة لقطات من العرض لمعرفة ما إذا كان قد تم انتهاك أي قوانين جنائية. 

وكان من المقرر أن يقوم بوب فيلان بجولة في الولايات المتحدة هذا العام، لكن وزارة الخارجية ألغت تأشيرات أعضائها. ولم تكن هذه هي الفرقة الوحيدة التي أثارت ضجة في مهرجان غلاستونبيري. حتى قبل انطلاق المهرجان، انتقده ستارمر لمشاركة فرقة الراب الأيرلندية نيكاب في برنامجه. 

وفي نيسان/ أبريل الماضي، قادت نيكاب الحشود في مهرجان كوتشيلا بهتافات "الحرية لفلسطين" وعرضت رسائل تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، مما دفع الجهة الراعية لجولتهم الأمريكية إلى إلغاء تأشيراتهم. 

وظهر لاحقا مقطع فيديو لأحد أعضاء الفرقة، مو شارا، وهو يرفع علم حزب الله، مما أدى إلى توجيه تهمة الإرهاب إليه. (قال إن العلم رفع على المسرح ولم يكن يعرف ما يمثله). كما تحقق الشرطة في ظهور نيكاب في غلاستونبيري لاحتمال ارتكابه مخالفات للنظام العام. 


وقالت غولدبيرغ إنها تتفهم سبب خوف وفزع مؤيدي إسرائيل من العروض في غلاستونبيري، حيث لا يرى الكثيرون سوى معاداة السامية كسبب لتنامي العداء التقدمي للصهيونية. لقد شهدوا يهودا يهاجمون ويشيطنون وينبذون باسم العدالة للفلسطينيين. ويشعرون بمرارة بالغة لرؤية العنف ضد إسرائيل يهتف له في مهرجان موسيقي بعد أقل من عامين من هجوم حماس على مهرجان موسيقي في إسرائيل. 

وأضافت الكاتبة أن معاداة السامية تثير بالتأكيد بعض العداء تجاه إسرائيل، إلا أنها لا تكفي لتفسير سبب انغماس هذا العدد الكبير من الشباب المثاليين في قضية فلسطين، وشعورهم بالاشمئزاز الشديد من سحق غزة. 

ولفهم السبب، عليك أن تفهم كيف تبدو حرب إسرائيل على غزة بالنسبة لهم. 

وأوضحت أن الكثير من هؤلاء الأشخاص يشعرون بالعجز وهم يشاهدون حربا خلفت، اعتبارا من  كانون الثاني/ يناير، أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف للفرد في العالم. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يرون فلسطينيين يائسين يخاطبونهم مباشرة من بين الأنقاض. 

تابع بعضهم نجم تيك توك المراهق ميدو حليمي، الذي درس في مدرسة ثانوية في تكساس، وصور فيديوهات انتشرت على نطاق واسع عن "حياة الخيمة" قبل أن يقتل في غارة جوية إسرائيلية. ربما شاهدوا فيديو لطفل جائع يبكي ويأكل الرمل. 

وذكرت غولدبيرغ أن أعيان حرسي علي، الصومالية الأصل التي ارتدت عن الإسلام وأصبحت مسيحية، والمعروفة بنقدها للإسلام والمسلمين، حملت وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية خلق حركة ثقافية مناهضة لإسرائيل قائلة: "الخوارزمية هي العامل المسرع"، وتقول الكاتبة إنها ليست مخطئة تماما، لكنها تغفل دور إسرائيل في إنشاء المحتوى الذي يغذي هذه الخوارزمية. 

وقالت إنها سمعت من إسرائيليين وأنصارهم وهم يسخرون من الناشطين المؤيدين لفلسطين ،متهمين إياهم بجهلهم بتاريخ المنطقة وجغرافيتها. لكن العديد من هؤلاء النشطاء قد طوروا معرفة وثيقة بالبؤس الذي لا يطاق للحياة في غزة في الوقت الحالي، وهو مستوى من المعاناة الإنسانية التي غالبا ما يتجاهلها المدافعون عن إسرائيل. 

ومن هنا فالإسرائيليين وأنصارهم يعرفون كيف يحتجون على هذه المعاناة أو رفضها باعتبارها تحريضا على معاداة السامية. 

وأشارت الكاتبة إلى ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأسبوع الماضي عن قتل الجنود الإسرائيليين الفلسطينيين عند مراكز توزيع المساعدات الإنساني. ويبدو أن بعض الجنود يطلقون على عمليات إطلاق النار هذه اسم "عملية السمك المملح"، تيمنا بالنسخة الإسرائيلية من لعبة الأطفال "الضوء الأحمر، الضوء الأخضر". واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سخرية لا حدود لها، صحيفة "هآرتس" بنشر "فدية الدم " المعادية للسامية.


 وقالت غولدبيرغ إن دولة إسرائيلية تتصرف بهذه الطريقة ستكون محطا للكراهية ولأسباب لا علاقة لها بمعاداة السامية. إن المحاولات الخرقاء التي تبذلها إسرائيل وحلفاؤها لطمس هذا الاشمئزاز عبر إطلاق اتهامات التعصب لا تضفي عليه إلا شعورا بالخوف من الحقيقة الممنوعة. 

وهذا لا يبرر استفزازات بوب فيلان أو نيكاب، لقد قصدا الإساءة، وقد فعلاها. مع ذلك، ينشأ التطرف، أحيانا في الفجوة بين ما يشعر به الناس وما يعتقدون أنهم قادرون على قوله.

مقالات مشابهة

  • الحكم على بودريقة الرئيس السابق لفريق الرجاء بخمس سنوات نافذة وغرامة ومنعه من إصدار الشيكات
  • الفتنة الطائفية صناعة صهيونية .. صورة تختصر الكثير من الكلام
  • استعدادات أخيرة لأخضر السيدات قبل مواجهة هونغ كونغ في التصفيات الآسيوية
  • مقال في NYT: حرية التعبير في مهرجان غلاستونبيري تنتهي عند انتقاد إسرائيل
  • جامعة حلوان تبحث تعزيز التعاون الأكاديمي مع هونغ كونغ بوليتكنك
  • جامعة حلوان تبحث سبل التعاون الأكاديمي مع جامعة هونغ كونغ بوليتكنك
  • الجزائر تسجن صحفيًا فرنسيًا بتهمة «تمجيد الإرهاب» وباريس تستنكر الحكم
  • البصرة تعطل الدوام الرسمي الخميس المقبل
  • إدانات حقوقية دولية بشأن استهداف منتظري المساعدات بغزة
  • مابين 7و10 سنوات مشدد.. الحكم علي سيدة وعاطل بتهمة خطف زوجها