الحرة:
2025-12-09@18:39:10 GMT

إصدار أول إدانات بحق صحفيين في هونغ كونغ 

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

إصدار أول إدانات بحق صحفيين في هونغ كونغ 

دان قضاء هونغ كونغ، الخميس، رئيسي تحرير سابقين في الموقع الإخباري ستاند نيوز Stand News المغلق حاليا، في أول قرار من نوعه في إطار قضية قمع الحركة المطالبة بالديموقراطية عام 2019.

ولاقى هذا القرار تنديدا واسع لدى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومنظمة العفو الدولية.

وقال القاضي في محكمة منطقة وان تشاي، كووك واي كين، "أجد أن المتهمين الثلاثة مذنبون".

وهذه هي أول إدانة بتهمة إثارة "الفتنة" منذ عودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين عام 1997.

ودان القاضي كووك واي-كين رئيسي تحرير سابقين في موقع Stand News، هما تشونغ بوي كوين وباتريك كام، بتهمة "التآمر لنشر وإعادة إنتاج محتوى مثير للفتنة".

كما دينت شركة Best Pencil Limited، الناشرة لموقع Stand News، بتهمة التحريض على الفتنة.

كتب كووك في حكمه، "النهج الذي اعتمده الموقع كان يقوم على دعم وتشجيع الحكم الذاتي المحلي لهونغ كونغ".

وأضاف "لقد أصبح حتى أداة للتشهير وتشويه سمعة السلطات المركزية (بكين) وحكومة المنطقة الإدارية الخاصة" في هونغ كونغ.

لم يتمكن لام الذي كان يبلغ 34 عاما حين وجهت التهم اليه، من حضور جلسة الخميس لأسباب صحية، لكن محاميه وافقوا على أن تصدر المحكمة قرارها في غيابه.

يستخدم قضاء هونغ كونغ جنحة "إثارة الفتنة" التي تعود الى الحقبة الاستعمارية وباتت خارج الاستخدام منذ ذلك الحين، بشكل متزايد لقمع المعارضة.

وفي ردود الفعل على قرار المحكمة، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان "إن الحكم يهدد بمنع التبادل التعددي للأفكار والتدفق الحر للمعلومات، وهما حجر الزاوية في النجاح الاقتصادي لهونغ كونغ"، داعيا هذه المستعمرة البريطانية السابقة الى "وقف مقاضاة الصحافيين".

ونددت الولايات المتحدة الخميس بهذه الادانة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على منصة اكس إن "إدانة رئيسي تحرير موقع ستاند نيوز بتهمة إثارة الفتنة يشكل هجوما مباشرا على حرية الإعلام ويقوض سمعة هونغ كونغ الدولية التي كانت ذات يوم مصدر فخر بسبب الانفتاح".

من جهتها قالت ساره بروكس مديرة منظمة العفو الدولية في الصين ان الحكم "مسمار آخر في نعش حرية الصحافة في هونغ كونغ".

أما بيه ليه يي من "لجنة حماية الصحافيين"، فأشارت إلى أن الحكم يظهر أن هونغ كونغ تقترب أكثر "من الاستبداد".

وقالت إن "الصحافة ليست تحريضية.. استخدام تشريعات بالية مثل قانون الفتنة العائد إلى حقبة الاستعمار البريطاني ضد الصحفيين في هونغ كونغ يعد استهزاء بالعدالة".

وردّت حكومة هونغ كونغ بالتنديد بـ"القوى الخبيثة المناهضة للصين والسياسيين والمجموعات الخارجية" لانتقادها الحكم.

وقالت "كما جاء في قرار المحكمة، تجاهلت "ستاند نيوز" بالكامل الحقيقة الموضوعية وخالفت المهام الخاصة ومسؤوليات العاملين في مجال الإعلام".

وحضر أمام المحكمة، الخميس، أكثر من 100 شخص، بينهم ناشطون وصحافيون جاؤوا لتغطية المحاكمة.

ومن هؤلاء لاو يان هين الموظف السابق في Stand News، الذي وصف المحاكمة بأنها "هجوم معمم" على وسائل الإعلام موضحا لوكالة فرانس برس ان هذه المحاكمة "تركته مشوشا بشأن ما يمكن أو لا يمكن قوله".

وعبر شو (19) طالب الإعلام عن قلقه بشأن مستقبل الصحافة متخوفا من أن تمنعه هذه المحاكمة في المستقبل من إجراء مقابلات مع مؤيدين للديموقراطية.

وقال صحافي سابق رافضا الكشف عن اسمه إن هذه القضية "هي بدون شك حالة مرجعية في ما يتعلق بقمع حرية الصحافة".

وأضاف أن تشونغ "قام بمجرد ما كان سيفعله أي صحافي. في السابق لم يكن هذا الأمر يؤدي الى تجريم وسجن".

كما حضر جلسة الاستماع ممثلون لعدة قنصليات بينها قنصليات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وأستراليا.

وأغلق الموقع وهو بوابة إخبارية شهيرة تأسست في عام 2014 وغطت الحركة المؤيدة للديموقراطية لعام 2019 بالتفاصيل وبشكل إيجابي في كثير من الأحيان، عام 2021 بعد دهم الشرطة مبانيه واعتقال مسؤوليه وتجميد أصوله.

ويأتي هذا القرار في سياق تراجع الحريات الصحافية في المستعمرة البريطانية السابقة، التي تدهورت خلال 20 عاما من المرتبة 18 إلى المرتبة 135 في تصنيف حرية الصحافة الذي تنشره منظمة مراسلون بلا حدود.

وفي 2002، وهو العام الذي نشر فيه هذا التصنيف لأول مرة، احتلت هونغ كونغ المرتبة ال18 وكانت تعتبر ملاذا لحرية التعبير في آسيا.

وفي قضية أخرى، دان قضاء هونغ كونغ الخميس شخصا بتهمة "التآمر" عبر تدبير اعتداء بقنبلة ضد عناصر شرطة على هامش تجمع في العام 2019.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

مأساة في غوا الهندية: 25 قتيلاً على الأقل بحريق في ملهى ليلي مزدحم

تجري السلطات تحقيقًا في سبب المأساة التي ضربت الوجهة السياحية الهندية الشهيرة، بعدما تبيّن أن النادي كان يعمل من دون ترخيص، وفقًا لرئيس الحكومة المحلية.

لقي ما لا يقل عن 25 شخصًا حتفهم في حريق مأساوي اندلع داخل ملهى ليلي مزدحم في ولاية غوا غربي الهند، وذلك في مبنى تابع لأحد الفنادق في قرية أربورا. وجاء الحادث ليهزّ البلاد عند منتصف ليل السبت، فيما عبّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن "حزنه العميق" عبر منصة "إكس"

وكان رئيس وزراء الولاية، برامود سافانت، قد وصف ما حدث في وقت سابق بأنه "يوم مؤلم للغاية بالنسبة لنا جميعًا في غوا"، موضحًا لاحقًا أنّ "25 شخصًا فقدوا حياتهم وأصيب 6 آخرون".

وقال سافانت إن موظفي الفندق و"ثلاثة إلى أربعة" سياح لقوا حتفهم "بسبب الاختناق"، من دون أن يوضح ما إذا كان بين الضحايا أي أجانب. ووصف المأساة بأنها "حادث مؤسف خلال ذروة الموسم السياحي"، مؤكّدًا أن النادي خالف قواعد السلامة.

وشدد المسؤولون على أن هذا "الحادث المأساوي ما كان يجب أن يقع أبدًا"، وأوضحوا أن "المنشأة كانت تعمل من دون ترخيص" وأن "هذا الإهمال أدى إلى اندلاع الحريق".

وفي سياق متصل، قال مسؤول في المجلس القروي المحلي إن السلطات كانت قد أصدرت في وقت سابق أمرًا بهدم الملهى لعدم امتلاكه ترخيصًا حكوميًا، إلا أنّ تنفيذ القرار تعطل بسبب تدخّلات.

ويقع الملهى الليلي في زقاق ضيّق، ما أجبر فرق الإطفاء على توقيف مركباتها على بُعد نحو 400 متر، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء. وأوضح مسؤولون محليون أن ضيق المكان أعاق وصول الفرق وأسهم في تأخير جهود مكافحة الحريق.

Related ارتفاع حصيلة الحريق بمجمّع سكني في هونغ كونغ إلى 128 قتيلاًفيديو - حريقٌ كارثي في هونغ كونغ: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 36 قتيلاًهونغ كونغ: مقتل 44 شخصًا على الأقل ومئات المفقودين في حريق بمجمّع سكني

وأظهرت لقطات بثّتها وكالة الأنباء الباكستانية عناصر الإنقاذ وهم ينقلون مصابين وجثثًا على نقالات، ويهبطون عبر سلّم حجري ضيّق في منتصف الليل نحو متجر "بيرش"، حيث تجمعت الشرطة وفرق الإسعاف والمتفرجون.

وفي لقطات أخرى، ظهر الدخان وهو يتصاعد من موقع الكارثة.

وأضاف رئيس الولاية أنه "أمر بفتح تحقيق" لتحديد أسباب المأساة ومدى الالتزام بـ"قواعد السلامة من الحرائق" ولوائح البناء، مؤكّدًا أن "المسؤولين عن الحادث سيواجهون أقسى عواقب القانون، وأن أي إهمال سيُحاسَب بصرامة".

انفجار أسطوانة غاز أو ألعاب نارية

ووفقاً لتقارير صحيفة "إنديان إكسبريس" الهندية ووسائل إعلام محلية أخرى، يُرجَّح أن يكون الحريق قد نجم عن انفجار أسطوانة غاز في مطبخ الملهى. غير أن رئيس فرقة الإطفاء في غوا، نيتين ف. ريكر، قدّم رواية مختلفة، مؤكداً أن "معظم الضحايا توفّوا اختناقاً في الطابق السفلي والمطبخ"، موضحاً أن "عرض الألعاب النارية تسبب في اشتعال الأجزاء الخشبية داخل الملهى بعد امتلائها بالدخان".

وتُعد غوا، التي كانت مستعمرة برتغالية بين عامي 1510 و1961 وتطل على بحر العرب، من أبرز وجهات السياحة العالمية. فإلى جانب الزوار الهنود، تستقطب الولاية سياحاً من الدول الغربية وروسيا بفضل شواطئها ومرافقها الترفيهية وتراثها المعماري الاستعماري. وتبلغ ذروة الموسم السياحي عادة خلال أشهر الشتاء.

وبحسب البيانات الرسمية، استقبلت غوا أكثر من عشرة ملايين سائح عام 2024، بينهم نحو 470 ألف سائح أجنبي.

وتبقى الحرائق في الهند شائعة بسبب هشاشة البنية التحتية وضعف تطبيق قواعد السلامة. ففي مايو/أيار الماضي، قُتل 17 شخصاً في حريق اندلع داخل عقار بمدينة حيدر أباد، التي تُعد مركزاً رئيسياً لقطاع التكنولوجيا في البلاد. وبعد شهر واحد فقط، لقي 15 شخصاً آخر مصرعهم في حريق بفندق في كولكاتا، حيث قفز معظم الضحايا من النوافذ هرباً من ألسنة اللهب.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • هندوراس تطلب من «الإنتربول» توقيف رئيسها السابق الذي عفا عنه ترامب
  • في ذكرى تحريرها.. الخوخة تتنفس حرية وسط دعوات استكمال تحرير الحديدة
  • حرية التعبير في اختبار صعب.. عام ترامب الأول يعود بعكس وعوده
  • لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي تكرم المشاركين في ورش التحليل من صحفيين وإعلاميين
  • ليست صحافة بل مسرحية.. هذا ما قاله 3 صحفيين أجانب زاروا غزة بمرافقة إسرائيلية
  • مشاركة متدنية بانتخابات هونغ كونغ
  • هونغ كونغ تنتخب مجلسًا تشريعيًا وسط غضب شعبي متصاعد بعد الحريق المميت
  • لا تقولوا إننا لم نحذركم.. هونغ كونغ تستدعي صحفيين أجانب
  • مأساة في غوا الهندية: 25 قتيلاً على الأقل بحريق في ملهى ليلي مزدحم
  • إدانات أفريقية وهدوء حذر في عاصمة بنين بعد محاولة انقلاب