وكالة الطاقة: إيران تواصل تخصيب اليورانيوم
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أظهر تقريران للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليهما رويترز، الخميس، أن إنتاج إيران من اليورانيوم عالي التخصيب مستمر وأنها لم تتعاون مع الوكالة بشكل أفضل رغم قرار يطالب بذلك صادر عن أحدث اجتماع لمجلس إدارة الوكالة.
وجاء في أحد التقريرين السريين الفصليين اللذين أرسلتهما الوكالة إلى الدول الأعضاء أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة زاد بنحو 22.
ووفقا لمقياس الوكالة، تقل تلك الكمية بنحو كيلوغرامين عن الكمية التي تكفي من الناحية النظرية لصنع أربع قنابل نووية في حالة زيادة درجة التخصيب.
وتراجعت إيران عن تنفيذ غالبية التزامات تقييد أنشطتها النووية بموجب اتفاقها التاريخي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى.
وتوترت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل متكرر منذ انهيار الاتفاق، وباءت الجهود التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق بالفشل حتى الآن.
وفرض الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قيوداً على نشاط طهران النووي في مقابل رفع عقوبات دولية تؤثر بشدة على اقتصادها. إلا أن الاتفاق انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بقرار من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العام 2018، وإعادته فرض عقوبات على إيران.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مستشارة بالاتحاد الأوروبي: الاتفاق النووي الإيراني يواجه هشاشة دولية متزايدة
قالت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشارة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إن الوقت أصبح عاملاً حاسمًا في التعامل مع الاستراتيجية الإيرانية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تسعى إلى نتائج جديدة لا تقتصر فقط على الرمزية الإيرانية، بل تتعلق بشكل مباشر بعقيدتها ومواقفها من الاتفاق النووي.
وأوضحت زاريتا، خلال مدخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 أدى إلى فقدان جزء من الشرعية الدولية التي كانت قائمة على أساس اتفاق فعلي، مشيرة إلى أن هذا التطور يمثل نقطة محورية في فهم تعقيدات المشهد الحالي، خاصة بعد سنوات من الجمود.
وأضافت: "ما يجري حاليًا لا يمكن اعتباره رمزيًا فقط، بل هناك التزام واضح من جانب الولايات المتحدة نحو الحلول الدبلوماسية، ويظهر ذلك في استخدامها وسائل الضغط، حتى على الحلفاء، من أجل دفع المفاوضات إلى الأمام".
وتابعت: "شهدنا تنسيقًا واضحًا بين واشنطن وكل من إسرائيل والسعودية وغيرهما من الشركاء، بهدف التوصل إلى توافق مشابه لما حدث في الاتفاق النووي السابق، إلا أن المتغيرات الجيوسياسية اليوم – كما في أوكرانيا وغزة – تجعل هذا الهدف أكثر تعقيدًا".
وأشارت المستشارة إلى أن إيران تماطل وتسعى إلى كسب مزيد من الوقت، خاصة في ظل تصاعد القلق الدولي بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، مؤكدة أن بعض بنود تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن هشاشة متزايدة في النظام العالمي لعدم الانتشار النووي.
واختتمت زاريتا تصريحها بالتأكيد على ضرورة تحرك أوروبي أكثر جدية، قائلة: "الرسائل التي وجهتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا توحي بضرورة اتخاذ خطوات أكثر فاعلية، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة في مناطق عدة حول العالم، لضمان ألا يتدهور الوضع أكثر".