دراسة نكشف خطرا يسببه الصيام المتقطع
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
ربطت العديد من الدراسات الصيام المتقطع بفوائد مثل انخفاض الوزن والحماية من خطر الإصابة بالخرف، لكن دراسة جديدة تكشف جانبا سلبيا محتملا لهذا النوع من الصيام.
وفي الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" اكتشف فريق البحث أن الأكل بعد ما يعرف بالصيام المتقطع قد يرفع من خطر الإصابة بالسرطان.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد دراسة سابقة وجدت أن الصيام في الفئران أدى إلى زيادة القدرات التجديدية لخلاياها الجذعية المعوية، مما يحمي من الإصابة من الالتهابات.
لكن فريقا دوليا من الباحثين توصل إلى أن هذه الزيادة في إنتاج الخلايا الجذعية تتسارع مع تغذية الفئران بعد الصيام، وأن تناول الطعام يمكن أن يزيد الطفرات عبر مركبات مثل الأمينات غير المتجانسة في اللحوم المطبوخة، والتي يمكن أن تسبب طفرات جينية تزيد من خطر تحفيز الأورام السرطانية.
ويقول عالم الأحياء عمر يلماز من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "إن وجود المزيد من نشاط الخلايا الجذعية مفيد للتجديد، لكن الكثير منها مع مرور الوقت يمكن أن يكون له تأثير سلبي".
وتخلص الدراسة إلى أن الصيام صحي للغاية، ولكن الانقسام المستمر والنمو لإعادة تبطين الأمعاء كل 5 إلى 10 أيام، هذا المستوى المرتفع من النشاط يعني أيضا أن الانحرافات المسببة للسرطان تصبح أكثر احتمالا، وهذا الاحتمال يزداد أكثر خلال فترة ما بعد الصيام.
وبعد الصيام يزيد إنتاج جزيئات صغيرة تدفع إلى تكاثر الخلايا، وهذه الجزيئات هي المفتاح لمساعدة الجسم على التعافي والتجدد بعد حرمانه من العناصر الغذائية والطاقة التي يوفرها النظام الغذائي المنتظم. ومع ذلك، توضح الدراسة أن ذلك يرفع احتمال ظهور الأورام أيضا، خاصة في الظروف الأكثر ملاءمة لنمو السرطان.
وأشارت الدراسات السابقة إلى أن الوجبات الغذائية ضمن نظام الصيام يمكن أن تكون مفيدة في الواقع لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وربما حتى تعزيز فعالية العلاجات المضادة للسرطان. ومع ذلك، فقد ركزت هذه الدراسات إلى حد كبير على فائدة الامتناع عن الطعام، دون النظر في العواقب المحتملة للأكل بعد الصيام.
ودعا فريق الدراسة إلى المزيد من التحقيق لتحديد طرق تعزيز فوائد الصيام دون التأثر سلبا منه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بعد الصیام یمکن أن
إقرأ أيضاً:
المنتدى المغربي للصحافيين الشباب يعلن عن دراسة حول التنظيم الذاتي للصحافة بالمغرب
أعلن المنتدى المغربي للصحافيين الشباب أمس عن دراسة تحت عنوان: « التنظيم الذاتي بين رهان تعزيز حرية الصحافة وتحدي النهوض بأخلاقيات المهنة »، وذلك في إطار مشروعه « تعزيز وتمكين الإعلام المهني المستقل ».
وتهدف الدراسة إلى استكشاف سبل النهوض بالتنظيم الذاتي للصحافة في المغرب، في سياق سياسي ومهني يتسم بتحولات عميقة، وتصاعد التحديات الرقمية.
واعتمدت الدراسة على مقاربة مزدوجة شملت تحليلًا نظريًا للتجارب الدولية في مجال التنظيم الذاتي، وقراءة نقدية للتجربة المغربية من خلال تتبع مسار المجلس الوطني للصحافة منذ تأسيسه سنة 2018، إلى جانب بحث ميداني مبني على استمارة وُزعت على عينة من الصحافيين المغاربة بمختلف الجهات والتخصصات.
وتوزعت محاور الدراسة إلى خمسة مجالات أساسية شملت: المعالم النظرية للتنظيم الذاتي، تقييم تجربة المجلس الوطني للصحافة، تحليل مخرجات الاستمارة الميدانية، أثر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على التنظيم الذاتي، وأخيرًا تقديم مقترحات إصلاحية لتجويد الإطار القانوني والمؤسساتي لهذا النموذج.
وأكد سامي المودني، رئيس المنتدى، أن الدراسة توصي بإصلاحات عميقة تجعل المجلس الوطني للصحافة أكثر ديمقراطية واستقلالية، وتدفع به ليكون نموذجًا إقليميًا في التنظيم الذاتي، يعزز بناء إعلام حر ومسؤول.
ومن أبرز التوصيات التي خلصت إليها الدراسة:
مراجعة القانون المنظم للمجلس الوطني لضمان استقلاليته المالية والإدارية.
إقرار انتخابات شفافة ودورية لاختيار ممثلي الصحافيين، بنظام تأهيلي قائم على الكفاءة والنزاهة.
تحيين ميثاق أخلاقيات المهنة بما يواكب تحديات الذكاء الاصطناعي والأخبار الزائفة.
تفعيل آليات المساءلة والتحكيم والوساطة داخل المجلس.
إشراك المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية في تركيبة المجلس.
جعل التجربة المغربية مرجعية إقليمية من خلال الانفتاح على الشراكات الإفريقية والدولية.
وإعادة الاعتبار لمهنة الصحافة وحمايتها من الدخلاء، بما يضمن للصحافيين مكانة تليق بدورهم الحيوي في المجتمع.
كلمات دلالية المجلس الوطني للصحافة المنتدى المغربي للصحافيين الشباب