بالوثائق..تقرير اقتصادي يوضح مدى حاجة العراق إلى إصلاح اقتصادي حقيقي
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
آخر تحديث: 31 غشت 2024 - 9:47 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قارن تقرير اقتصادي، السبت، بين نفقات العراق خلال عامي 2023 و2024 والتي شهدت في الأشهر الأولى من عام 2024 تحولات بارزة في الإيرادات والنفقات العراقية مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، مما يعكس التغيرات الاقتصادية التي حكومة السوداني.وذكر تقرير اقتصادي ، أن “الإيرادات العراقية، النفطية وغير النفطية تشير إلى انخفاض نسبة مساهمة الإيرادات النفطية في عام 2024 إلى 89.
1% مقارنة بـ 99.23% في عام 2023، و يُعزى هذا الانخفاض إلى النجاح الذي حققته الحكومة في زيادة الإيرادات غير النفطية، مما يعكس جهوداً واضحة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط“.وتابع أن “إيرادات الضرائب على الدخل والثروات ارتفعت نسبة مساهمة الضرائب على الدخل والثروات من 1.44% في عام 2023 إلى 2.1% في عام 2024″، مبيناً أن “هذا الارتفاع يعكس زيادة النشاط الاقتصادي وتحسين كفاءة النظام الضريبي في العراق، مما يشير إلى نجاح السياسات الحكومية في هذا المجال“. وأضاف التقرير إن “الضرائب السلعية ورسوم الإنتاج شهدت هذه الإيرادات زيادة ملحوظة حيث ارتفعت من 0.87% في عام 2023 إلى 2.4% في عام 2024″، موضحاً أن “هذه الزيادة تشير إلى تحسن واضح في النظام الضريبي وزيادة الالتزام الضريبي، مما يعزز دور الحكومة في توفير الموارد اللازمة للتنمية“.وأشار التقرير الى أنه “رغم زيادة النفقات الجارية من 87.4% في عام 2023 إلى 90.0% في عام 2024، إلا أن النفقات الاستثمارية شهدت انخفاضاً من 12.6% في عام 2023 إلى 10.0% في عام 2024 وهو يعكس هذا التحول التحديات المالية التي تواجه الحكومة، والتي قد تكون ناتجة عن الحاجة إلى تمويل العجز أو توجيه النفقات نحو أولويات أخرى“. وتضمنت الدراسة تحليلاً اقتصادياً أشار الى ” تنويع الإيرادات التي تعكس الزيادة في الإيرادات غير النفطية نجاحاً ملحوظاً في استراتيجية الحكومة لتنويع مصادر الدخل، مما يعزز استقرار الاقتصاد العراقي ويحميه من تقلبات أسعار النفط العالمية”، موضحاً أن “التحديات في الإنفاق تتضمن زيادة الإيرادات التي تشير الى وجود تحديات في كيفية توجيه النفقات، و زيادة الإنفاق على خدمة الدين وتراجع النفقات الاستثمارية قد يعيق التنمية المستدامة، مما يتطلب من الحكومة إعادة تقييم استراتيجياتها المالية لتوزيع أفضل للموارد“. وأردفت الدراسة الاقتصادية الى أنه “إذا استمرت الحكومة في جهودها لتعزيز الإيرادات غير النفطية وتحسين إدارة النفقات، فمن المتوقع أن يشهد الاقتصاد العراقي نمواً أكثر استقراراً في السنوات المقبلة ومع ذلك، تبقى إدارة الدين العام وتوجيه النفقات نحو القطاعات الأكثر إنتاجية من التحديات التي يجب معالجتها لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة“.وختمت الدراسة تحليلها: “تعتبر الأشهر الأولى من عام 2024 نقطة تحول مهمة في مسار الاقتصاد العراقي، حيث تمكنت الحكومة من تحقيق تقدم في تنويع الإيرادات رغم التحديات المستمرة في إدارة الإنفاق. استمرار هذه الإصلاحات سيكون ضرورياً لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وضمان مستقبل أفضل للعراق“.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی عام 2023 إلى فی عام 2024
إقرأ أيضاً:
مصفاة الدقم تحتفل بتصدير الشحنة رقم 500 من المنتجات النفطية
العُمانية: احتفلت شركة مصفاة الدقم بتصدير الشحنة رقم 500 من المنتجات النفطية عبر محطة التصدير بالدقم، في خطوة تعكس التقدّم المتسارع الذي تحققه الشركة، وتؤكد مكانتها كمحور استراتيجي في سلاسل التوريد العالمية للطاقة، والتزامها الدائم بالتفوق التشغيلي وتقديم منتجات عالية الجودة بأمان وموثوقية.
وأكد المهندس عبدالله العجمي، الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم أنه منذ انطلاق أول شحنة في مايو 2023، نجحت المصفاة في الحفاظ على سجل سلامة مثالي، مع تصدير أكثر من 19 مليون طن من المنتجات المكررة إلى أسواق متعددة حول العالم، مما يعكس مرونة المصفاة وكفاءتها التشغيلية ونموّها المتسارع المدفوع بالزخم.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن الوصول إلى السفينة رقم 500 يُجسّد ما يمكن تحقيقه حين تتلاقى الرؤية، والتعاون، والتميّز التشغيلي، مشيرًا إلى أن مصفاة الدقم واصلت على مدار مسيرتها ترسيخ معايير جديدة للتميّز التشغيلي، محققة معدلات تحميل استثنائية بلغت 130 ألف برميل في الساعة يتم التحميل في خمسة مراسٍ بشكل متزامن، في إنجاز يعكس كفاءة عملياتها ودقة أدائها المتقدّم.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم أن المصفاة أظهرت كفاءتها اللوجستية من خلال شحن كميات من الغاز البترولي المسال بلغت 304388 طنًّا متريًّا، إلى جانب تعاملها السلس مع سفن بمختلف الأحجام، من الناقلات الصغيرة وصولًا إلى ناقلات (ال ار تو) العملاقة، كما استكملت عمليات تحميل الفحم البترولي بكميات وصلت إلى 50 ألف طن، وذلك في أقل من 120 ساعة لكل شحنة.
وأشار إلى أنه وبعد أكثر من عامين من التشغيل الفعلي، أصبحت عمليات الرسوّ الليلي لتفريغ النفط الخام في محطة رأس مركز جزءًا أساسيًّا من منظومة العمل اليومية، مما يعكس جاهزية المصفاة لتقديم خدمات لوجستية متكاملة على مدار الساعة، موضحًا أن محطة التصدير في الدقم، الواقعة خارج مضيق هرمز، تشكّل ميزة لوجستية تنافسية تمكّن من انسيابية التصدير نحو وجهات استراتيجية تمتد من شرق أفريقيا إلى جنوب آسيا، ومن خليج المكسيك إلى أوروبا.
وأكد أن مصفاة الدقم تواصل تعزيز تنوّع صادراتها، مع الاستعداد لتوسيع شحنات الكبريت كجزء من استراتيجيتها لتطوير محفظة منتجاتها وتلبية متطلبات الأسواق العالمية بمرونة وابتكار.
وأوضح المهندس عبدالله العجمي أن هذا الإنجاز المتسارع يؤكد مكانة مصفاة الدقم كمحور تنموي استراتيجي يعزز من طموحات سلطنة عُمان الصناعية، ويعزّز من الثقة العالمية بها كشريك موثوق في سلاسل التوريد وواحدة من أحدث المصافي وأكثرها كفاءة على مستوى العالم.
يذكر أن مصفاة الدقم حققت خلال فترة قياسية نموًّا سريعًا وتوسعًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية، حيث تجاوزت 110 بالمائة من طاقتها الإنتاجية، لترفع إنتاجها من 230 ألفًا إلى 255 ألف برميل يوميًّا.