الجزيرة:
2025-06-03@13:26:50 GMT

قطاع الطاقة الشمسية في الصين يواجه تحديات كبيرة

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

قطاع الطاقة الشمسية في الصين يواجه تحديات كبيرة

يمر قطاع الطاقة الشمسية في الصين، الذي يمثل نحو 80% من الإنتاج العالمي، بمرحلة صعبة إذ يتوقع أن يشهد تحولا قريبا بعد سلسلة من الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الشركات الكبرى في النصف الأول من عام 2024.

ووفقا لبلومبيرغ، فقد سجلت 6 شركات رئيسة، منها "لونغي غرين إنرجي" خسائر مجمعة بلغت ملياري دولار، نتيجة فائض هائل في القدرة الإنتاجية أدى إلى انخفاض الأسعار إلى مستويات قياسية.

أسباب وراء التراجع

ويمكن إرجاع الأزمة التي يمر بها القطاع إلى 3 أعوام مضت، عندما أدت الزيادة في الطلب على الألواح الشمسية إلى ارتفاع الأسعار، ليشجع ذلك على خطط توسع طموحة أفضت في النهاية إلى فائض كبير في الإنتاج.

وتذكر بلومبيرغ أنه في نهاية عام 2023، كانت قدرة إنتاج الألواح الشمسية تبلغ 1154 غيغاواتا، بينما كان الطلب المتوقع لهذا العام نحو 593 غيغاواتا فقط، وفقا لتقديرات "بلومبيرغ نيف".

في نهاية 2023 كانت قدرة إنتاج الألواح الشمسية 1154 غيغاواتا بينما الطلب لهذا العام لن يتجاوز 593 غيغاواتا (غيتي) توقعات بعودة توازن السوق

ورغم التحديات الحالية، تشير تقارير إلى أن هناك علامات أولية على تحسن الوضع، فقد توقع بنك "غولدمان ساكس" حدوث موجة من إغلاق المصانع قد تساعد في إعادة التوازن إلى السوق، بينما يعتقد بنك "مورغان ستانلي" أن أسعار المعدات قد وصلت إلى أدنى مستوياتها بالفعل.

كذلك قامت شركة "لونغي" -وفقا لبلومبيرغ- برفع أسعار ألواحها الشمسية في محاولة للخروج من دوامة المنافسة على الأسعار المنخفضة، في خطوة مشابهة لما قامت به شركة "تي سي إل زونغ هان إنرجي"، وهما الشركتان الرائدتان في المجال بالصين.

ضغط المنافسة العالمية

يأتي هذا في وقت تواجه فيه الشركات الصينية تحديات إضافية من التوترات التجارية المتزايدة مع الولايات المتحدة وأوروبا.

وتخطط الولايات المتحدة لمضاعفة الرسوم الجمركية على المعدات الشمسية الصينية لتصل إلى 50%، بينما تتصاعد التوترات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الدعم المقدم للشركات المحلية.

دور الحكومة الصينية

وفي ظل هذه الظروف، يضغط بعض المسؤولين التنفيذيين في الشركات الصينية على الحكومة المركزية للتدخل ودعم الصناعة.

بكين قد تعمد إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنشآت الأقل كفاءة (الفرنسية)

وتشمل الاقتراحات تنظيم بناء مصانع جديدة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المنشآت الأقل كفاءة، وتحديد سقف لخفض الأسعار، وتعزيز عمليات الاندماج بين الشركات.

ومن المتوقع أن تستغرق السوق بين 6 إلى 12 شهرا، على ما قدرته بلومبيرغ، لاستعادة مستويات الأسعار التي تمكن الشركات من تحقيق التوازن المالي.

وحتى ذلك الحين، ترى بلومبيرغ أنه قطاع الطاقة الشمسية في الصين سيواصل المرور بفترة من التعديلات الكبيرة التي قد تسهم في إعادة هيكلته بطريقة تضمن استدامته على المدى البعيد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشمسیة فی

إقرأ أيضاً:

من سقوط نوكيا إلى صعود الشركات الناشئة .. كيف أصبحت فنلندا رائدة في قطاع التكنولوجيا؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

نجحت فنلندا، وهي الدولة الإسكندنافية ذات الطقس المتجمد على مدار أغلب أشهر السنة، في تحويل ظروفها المناخية القاسية إلى ميزة تنافسية جعلتها وجهة مفضلة لاستثمارات مراكز البيانات العالمية.

فخلال الـ15 عاماً الماضية، شهدت البلاد توسعاً كبيراً في مراكز البيانات التي تعتمد على المياه الباردة لمنع ارتفاع حرارة خوادمها الضخمة.

ومن بين أبرز المستثمرين، شركة غوغل، التي ضخت أكثر من 4.5 مليار دولار في فنلندا، معظمها في موقع تابع لها على ساحل الجنوب بمدينة هامينا، حيث تم تحويل مطحنة ورق سابقة إلى منشأة بيانات متطورة.

أما مدينة كوفولا الصغيرة الواقعة في الداخل، فستحتضن العام المقبل مركز بيانات جديد تابع لتيك توك، باستثمار يُقدّر بمليار دولار، وفقاً لتقرير FOX Business.

مناخ فنلندا سلاح ذو حدين

وقالت رئيسة بلدية كوفولا ماريتا تويكا: "من منظور مراكز البيانات، لدينا كل ما تحتاجه من خدمات حكومية فعالة، وسرعة في الحصول على تصاريح البناء، ومساحات كبيرة من الأراضي المناسبة للاستخدام الصناعي. نتمتع بمناخ بارد، وطاقة متجددة بأسعار معقولة، ونظام ضريبي تنافسي، إلى جانب مجتمع آمن ومستقر واتصالات لوجستية ممتازة.

وتأتي مراكز البيانات أيضاً بفائدة بيئية للمجتمعات المجاورة، حيث تُستخدم الحرارة الناتجة عنها في أنظمة التدفئة المركزية لتدفئة المنازل خلال الشتاء. فعلى سبيل المثال، يستطيع مركز بيانات جديد لشركة تيليا في العاصمة هلسنكي استرجاع ما يصل إلى 90% من الحرارة التي يولدها، وهي كمية تكفي لتدفئة 14 ألف منزل مزدوج.

من جانبه، قال، مدير الإنتاج لأنظمة التبريد والأتمتة في شركة تيليا، كالي هاسو، في بيان صحفي: "في فنلندا، نمتلك ميزة المناخ البارد وإمكانية التبريد المجاني شبه الدائم على مدار السنة. استخدام الحرارة المهدرة من مراكز البيانات هو مثال ممتاز لحل مستدام وخالٍ من الانبعاثات لإنتاج الحرارة.

رغم أن أبرز شركات التكنولوجيا الفنلندية اشتهرت بمنتجات مثل خاتم "أورا" الذكي القابل للارتداء، والألعاب الإلكترونية الشهيرة مثل "أنغري بيردز" و"كلاش أوف كلانز"، إلا أن فنلندا أصبحت أيضاً مركزاً حيوياً لتطوير التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الخضراء، والدفاع، والألعاب، والابتكار في مجالات الصحة.

وفي قلب العاصمة الفنلندية هلسنكي، يقع مركز الشركات الناشئة Maria 01، الذي يوفّر مساحة تزيد عن 215 ألف قدم مربع لرواد الأعمال في مجال التكنولوجيا لإطلاق أفكارهم. 

"سقوط نوكيا" بداية الانطلاق

لكن لحظة محورية واحدة في التاريخ الاقتصادي الحديث لفنلندا كان لها تأثير عميق في رسم ملامح مشهد الشركات الناشئة الحالي — وهي سقوط شركة نوكيا.

فشركة الهواتف المحمولة الفنلندية، التي كانت يوماً من أشهر العلامات التجارية في العالم، شهدت تراجعاً سريعاً في أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة، بعد فشلها في مواكبة الابتكارات في الهواتف الذكية وأنظمة التشغيل التي قدمتها شركتا أبل وسامسونغ.

من الصعب التقليل من أهمية شركة نوكيا بالنسبة لفنلندا في وقتٍ من الأوقات. فوفقاً لمعهد الأبحاث الاقتصادية الفنلندي "إيتلا" (Etla)، كانت نوكيا تمثل ما يزيد قليلاً عن 4% من الناتج المحلي الإجمالي لفنلندا، و23% من إجمالي صادرات البلاد في عام 1999.

وعندما ساءت الأوضاع، خسر حوالي 60,000 شخص وظائفهم في فنلندا نتيجة لتسريحات نوكيا والصناعات المرتبطة بها، لكن ذلك كان بمثابة نقطة انطلاق لعدد لا يحصى من الشركات التكنولوجية الجديدة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ Maria 01ساريتا رونيبيرغ إن "نوكيا كانت أمراً عظيماً للبلاد، وسقوطها كان مروعاً، لكن هذا السقوط ساعد على تطوير منظومة الشركات الناشئة لدينا."

وفي أكتوبر تشرين الأول من كل عام، تحتفل العديد من الشركات الناشئة في فنلندا بـ"يوم الفشل"، وهو احتفال فريد من نوعه أسسه طلاب جامعيون لتشجيع رواد الأعمال على اعتبار الفشل السابق جزءاً أساسياً من طريقهم إلى النجاح المستقبلي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • اللاعبون قاطعوا التدريبات.. الصقور يواجه أزمة كبيرة سببها المستحقات المالية
  • الأنبار تعلن عن تصنيع جهاز لتحلية وتنقية المياه يعمل على الطاقة الشمسية
  • رئيس غرفة تجارة السويداء.. مذكرات التفاهم مع الشركات الدولية في قطاع الطاقة دفعة كبيرة للاقتصاد السوري
  • مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء توقع مذكرة تفاهم مع شركة سولار ريكس لإقامة مشروعين بالطاقة الشمسية
  • "البترول": القارة الإفريقية تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والبترول
  • من سقوط نوكيا إلى صعود الشركات الناشئة .. كيف أصبحت فنلندا رائدة في قطاع التكنولوجيا؟
  • استثمارات الصين الخارجية بالطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوري
  • تحديات كبيرة امام القوات رغم النجاحات..
  • الاقتصاد الأصفر.. «معلومات الوزراء» يستعرض فرص التحول نحو الطاقة الشمسية في مصر
  • ارتفاع عدد الشركات المدرجة في بورصات الصين إلى 5420 شركة