شبكة انباء العراق:
2025-07-05@14:08:54 GMT

حلاوة زمن الدكتاتور

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

لاأعني شخصا، أو بلدا.
يعيش معك الدكتاتور متسلطا. شخصا عظيما مهابا،لديه آلاف الأتباع والجلادين، يحرسون سجونه المكتظة بالمعذبين، وزنازينه المتعفنة التي يجتمع في ظلامها المعارضون، والمشكوك في ولائهم، وأعداء الإنسانية، والمغامرون بمستقبل الوطن، وعملاء الخارج، كما قد يصفهم إعلام النظام، وهولاء يأكل أرواحهم الخوف، والقلق، ويتمنون لحظة الخلاص الأخير، وبرغم المرض والجرب الذي ينهش أجسادهم، والقمل الذي يعشعش في شعورهم التي لم تعرف الماء والصابون من أشهر إلا إنهم يحتفظون بأمل.

أمل في الحرية، أمل في المستقبل، أمل في التغيير، أمل في الجمال المحبوس خلف جدران القبح، وفي أقبية التسلط والوحشية، ويظلون في زنازينهم يؤنسهم فيها ذلك المسمى الجميل أمل.
في زمن الدكتاتور يحاصرك الخوف، والجوع، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات، ويطاردك البوليس السري، ويترتب عليك أن تقدم فروض الطاعة، وتظهر صنوف الولاء لكل مقرب من الدكتاتور، لتحتفظ ببقائك وتستر حالك، وأن تصبر ماإستطعت الى الصبر سبيلا، ولعلك تحاول الهرب الى المنفى البعيد لتنجو بنفسك، وتحدثها: إن الدكتاتور قدر، ولابد من الصبر حتى يشاء الله، ويغير مجرى الأمور الى مايسرك، ويهدىء من روعك، ويملؤك بالسكينة التي تفتقدها، وتظل تبحث عن ملاذ رفقة آلاف الاشخاص الذين لاتعرفهم، ولايربطك بهم سوى خوف وأمل.
يذهب الدكتاتور، تنقشع غيماته السود، يجتمع الناس، يظنون إن أملهم جاء، فليس من حصار، وليس من جوع، والأموال المكدسة في الخزائن، تتحول الى الشوارع والبيوت، وتسيطر الفوضى على كل شيء، فيمتلأ مستودع أحدهم، ويجوع مئات، ويحصل كثير من الناس على الوظائف والأموال والسيارات والبيوت والثياب الجديدة والطعام، ويتطلعون الى السفر الذي حرموا منه، يحصلون على كثير مماكانوا يأملون به، ويحلمون بتحقيقه، حتى يخيل إليهم أنهم صاروا ينادمون القمر ذاته في الليالي الدافئة، لكنهم ليسوا سعداء على الإطلاق!!
يتساءلون عن السر، ماالذي جرى، لماذا يطبع الحزن حياتهم، ولماذا يتسلط اليأس على أرواحهم رغم توفر كل شيء حرموا منه في السابق، هل هم بحاجة الى العودة الى أنفسهم وضمائرهم؟ ولماذا كان الأمل رفيقهم زمن الدكتاتور، بينما يفتقدونه اليوم.. أحيانا نستغرب من حالات إنتحار المشاهير. لديهم الشهرة والمال والسكن والطعام الجيد والمتعة الفريدة، ولكنهم يعيشون في الفراغ. هل يصح أن نأنس بهذه العبارة التي قالها رجل علم ودين قديم ومتجدد: قلوب خلت من حب الله فشغلها بحب غيره؟ أظن أن السبب هو الإفتقاد الى أمل.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات أمل فی

إقرأ أيضاً:

تقارير تكشف خطورة الطريق الذي شهد مقتل ديوغو جوتا

قال مسؤولون محليون وسائقون إن الطريق الذي شهد وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا يُعد "خطيرا للغاية" ويشتهر بالحوادث المميتة.

وذكر تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية، أن منعطفات حادة وسرعات جنونية وحفرا عميقة كانت سببا في كوارث لحقت بعدد كبير من السائقين، وكان جوتا، الذي تزوج حديثا، وشقيقه أندريه (25 عاما)، أحدث الضحايا المأساويين لهذا الطريق.

وكان الشقيقان يسافران عبر مقاطعة "زامورا" الإسبانية على طريق A-52 باتجاه ميناء سانتاندير، حيث كان من المقرر أن يستقلا عبّارة إلى إنجلترا.

ووفق تقارير فإن جوتا، البالغ من العمر 28 عاما، توفي في وقت متأخر من مساء الأربعاء عندما انفجر إطار سيارته اللامبرغيني، ما أدى إلى خروجها عن الطريق واشتعال النيران فيها.

وحذر عدد من المسؤولين المحليين والسائقين من مخاطر هذا الطريق السريع المعروف بالحوادث، حيث قال أنخل بلانكو، ممثل الحكومة المركزية في مقاطعة "زامورا"، إن طريق A-52 "خطير جدا".

ونقلت الصحافة المحلية عن مصادر في بلدية "سيرناديا"، القريبة من موقع الحادث، قولها: "عند مرور A-52 بسيرناديا، يمتلئ بالمنعطفات الحادة، وتعبره سيارات بسرعة 120 كيلومترا في الساعة. ضعف الرؤية ليلا غالبا ما يكون سببا رئيسيا للحوادث في هذه المنطقة".

وتشير أحدث تقارير الحوادث السنوية، إلى أن طريق A-52 يعد الأخطر في المنطقة، وسجلت صحيفة El Día de Zamora وقوع 19 حادثا فيه عام 2023.

وغالبا ما تكون هذه الحوادث قاتلة، بمعدل 1.5 وفاة لكل حادث تقريبا.

ويواجه السائقون على هذا الطريق عوائق أخرى منها الحيوانات البرية.

فالمنطقة التي خرجت فيها سيارة جوتا عن الطريق تعتبر موقعا تكثر فيها الذئاب الإيبيرية، والتي تسبب أحيانا حوادث مرورية.

وتعد الغزلان أيضا من الحيوانات الشائعة في تلك المنطقة، حيث يشكل توافر مداخل سهلة لها إلى الطريق خطرا كبيرا على السائقين، بحسب صحيفة La Razon الإسبانية.

وقد قُدّمت شكاوى كثيرة لعدة جهات بخصوص حالة الطريق السيئة، إذ رُفعت مثلا في السنوات الأخيرة تقارير إلى نادي السائقين الإسباني (AEA Club) تُسلّط الضوء على كثرة الحفر على الطريق.

وفي أحد الشهور من العام الماضي، قُدّمت أكثر من 40 شكوى رسمية لوزارة النقل الإسبانية بشأن الحفر فقط على الطريق، وفقا لموقع La Opinion de Zamora.

ووفق تقارير فقد اشتعلت السيارة التي كان جوتا وأندريه على متنها بالكامل عقب انحرافها عن الطريق.

وتشير التحقيقات الأولية للشرطة الإسبانية إلى أن السبب المحتمل للحادث هو انفجار أحد إطارات السيارة.

مقالات مشابهة

  • الحسان من كربلاء: الاستقرار الذي تحقق بالعراق لم يأتِ بالصدفة
  • عاجل | الأمن العام يوضّح تفاصيل الفيديو الذي جرى تداوله للمشاجرة في منطقة الصويفية
  • ما الذي سيغري إيران بالعودة للمفاوضات مع واشنطن؟
  • المدفع العثماني الذي غير التاريخ.. هدم سور القسطنطينية وهزم الأسطول الإنجليزي
  • تقارير تكشف خطورة الطريق الذي شهد مقتل ديوغو جوتا
  • حماس: نجري مشاورات مع الفصائل بشأن العرض الذي تسلمناه من الوسطاء
  • تفاصيل جديدة حول المقترح الذي تدرسه حماس
  • شجون الهاجري بعد خروجها: الحمد لله الذي نجّانا دون أن نعلم
  • القرار 1483 بلا لياقة قانونية.. والأموال العراقية ما زالت تحت الحصار المالي الأميركي
  • أول شهداء الواجب الذي استهدفته عصابة حنتوس صورة