سواليف:
2025-12-13@04:39:05 GMT

فوارغ الطلق ومرشحين الحشوات

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

#فوارغ_الطلق و #مرشحين_الحشوات….

إن كنت من #جيل_السبعينيات والثمانينيات وما قبلهم فأنت -بلا شك- من القلائل الذين عاشوا الحياة بكل بساطتها وبكامل تفاصيلها، حياة فيها كثير من الأمور التي لم ولن يعيشها أحد غيركم أبدا، هذا الجيل تشبث بالقديم وعاش تفاصيل كل ما فيه وانتقل مع جيل اليوم إلى ما نحن عليه فلم يرفض التغيير او الانهزام ،

هم كالأعراف انقسمت حياتهم بين مرحلتين مرحلة البساطة ومرحلة التطور التكنولوجي والحياتي الذي نعيشه اليوم،

عاصر هذا الجيل الأعراس على حلتها القديمة و-بكل تفاصيلها- من الألف إلى الياء وكانت لهم مهمة يرسمها لهم أبو العريس أو أخوة الأكبر، أو ما كان يطلق عليه ب(القايد) ( قايد الدبكة) ويكون على الغالب صاحب سمعة وصيت, له مكان تحترم بين الدبيكة،

مقالات ذات صلة ذئبة حمراء ونمر 2024/09/02

هولاء الشباب الصغار تندرج مهمتهم من باب التسلية والاستمتاع من ناحية، و-من ناحية أخرى- لإبعادهم عن المشهد وعدم الإزعاج و-خصوصا- وسط الدبكة المزدحم بالشباب وكبار البلد…

في أغلب الأعراس كانت توكل إليهم مهمة أساسية ومهام فرعية أهمها صف الكراسي ورش الماء في الساحات وجمع (فوارغ الطلق) الرصاص، وفي نهاية العرس يجلس الأطفال يتآمرون ويتسامرون بعد هذا التعب، والكل يحصي ما جمع من الفوارغ، ويلوم نفسه على اتساخ ملابسه من رش الماء على التراب المتمرد من تحت أقدام الدبيكة وأهل الشبيلات ، ولكن سرعات ما يوهم نفسه أن جائرة كبيرة ستصل إليه من والد العريس لكثرة المديح والابتسامات والكلمات الطيبة التي كان يسمعها منه طوال اليوم، ولكن للأسف ينتهي العرس وتغلق الابواب ويباشر اخو العريس بإطفاء الأنوار وعندها يتسلل اليأس لديهم في الحصول على (مكافَأَة) اوهموهم بتحصيلها فينسحبون من المشهد بكل هدوء…

وعند عودتهم الى بيوتهم وقد أنهكهم التعب تجدهم ينامون حتى صباح اليوم التالي دون حراك ، وفي -صباح اليوم- التالي للعرس يجتمعون -من جديد- في إحدى الساحات ليفكروا في الفوارغ التي جمعوها ولكي لايخرجوا من المولد دون حمص كما يقال يستغلون هذه الفوارغ فمنهم من يستخدمها كميدالية مفاتيح والآخر كصفارة والآخر يقوم برميها في سلة المهملات لأنه لدغ عشرات المرات من قبل ، وهكذا يتكرر المشهد كل عرس وبنفس الأدوات والمحفزات وحتى المنغصات .

.

في الختام أقول ومع تغير الحال وكثرة المتحندرين للعمل العام وما دمنا علي أعتاب مرحلة انتقالية كما صورت لنا بأنها الخطوة الأولى لبناء مجلس نواب منتخب ويمثل الشعب ما زلنا نعيش نفس الطقوس ونفس المشاهد حشوات هنا ومناسف هناك وصور وعرض أزياء ومنشورات وخطابات ودبكات وشيلات ، والمحزن ان الكل يتحدث عن الوطن والتغيير والأمانة وخدمة المجتمع ولا نسمع لهم صوت تحت القبة ..

صدقوني سينتهي العرس الانتخابي وسيجلس الحشوات أو أن جاز لي أن اسميهم فوارغ (الطلق) على دفة الاحتياط لاربع سنوات اخرى ويجلس العريس على الكرسي في العبدلي ويسرد وهو يضحك لمن جاوره في المقعد مغامراته معهم

#المهندس #مدحت_الخطيب كاتب ونقابي اردني

الدستور

[email protected]

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: جيل السبعينيات المهندس مدحت الخطيب

إقرأ أيضاً:

الفيتو الرئاسى ومشهد الإعادة السلبي

انتابتنى وكثيرون نوبة أمل فى إصلاح المشهد السياسى والانتخابى عندما وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى رسائل واضحة وصريحة للمواطنين بشأن انتخابات مجلس النواب. رسائل لم تحتمل التأويل: لا تنتخبوا من يشترى أصواتكم… صوتكم ليس للبيع… مصر أكبر من أن يُختزل مستقبلها فى حفنة مال سياسى.

كان من المتوقع أن تُشكّل هذه التوجيهات «فيتو رئاسيًا» يضع حدًّا لممارسات طالما لوّثت سمعة العملية الانتخابية، وأن تُستَنفر الجهات المعنية لفرض الانضباط بكل قوة وحسم، تعزيزًا لهيبة الدولة واحترامًا للفيتو الرئاسى قبل أى شيء.

لكن ما جرى على الأرض فى جولات الإعادة والمرحلة الثانية جاء صادمًا، ومخيبًا لآمال كل من راهن على مشهد انتخابى يليق بما يسمى «الجمهورية الجديدة».

فى مناطق عديدة، لم يكن شراء الأصوات مجرد اتهام أو همس فى الخفاء، بل ممارسة علنية تتجاوز حدود العقل. «سعر الصوت»، «نقاط الحشد»، «طابور الدفع»، كلها صارت مشاهد مألوفة، تتكرر فى وضح النهار وكأنها جزء من المشهد الطبيعى.

الغريب أن يحدث كل هذا بعد أيام قليلة من تحذيرات رئاسية مباشرة. وكأن هناك من يصرّ على توجيه رسالة معاكسة، وكأن التوجيهات لا تُلزِم، والفيتو لا يمر، والمشهد يسير كما كان بل أسوأ.

السؤال الذى سيظل معلّقًا على المشهد:

أين كانت الأجهزة المفترض أن تحمى نزاهة الانتخابات؟ بغض النظر عن بعض وقائع الضبط التى أعلنت عنها وزارة الداخلية، لم تُظهر الجهات الرقابية والتنفيذية الحزم المنتظر، ولم نرَ التدخل السريع الذى يعيد الانضباط ويوقف المهزلة. بدا وكأن الدولة تتحدث بلغة، والبعض يتحرك بلغة أخرى تمامًا،

هذه الفجوة بين الموقف الرئاسى وما حدث فى الشارع الانتخابى ليست مجرد خلل؛ إنها مؤشر خطير على وجود مقاومة داخلية لتمرير انتخابات محترمة، أو على الأقل حالة تراخٍ لا يمكن تبريرها أمام غضب الرئيس ورغبته فى تنظيف العملية السياسية.

السؤال الأخطر: من الذى يريد أن يظهر المشهد الانتخابى بصورة لا تليق فى وقت تحاول فيه الدولة ترميم ثقة المواطنين؟

هل هو تهاون؟ هل هى مصالح محلية؟

هل هو ارتباك تنظيمي؟، أم أن هناك من يرى أن "المال السياسي" هو الطريق الوحيد لضبط النتائج، مهما كان ذلك على حساب هيبة الدولة وسمعة النظام؟

أيًّا كانت الإجابة، فالنتيجة واحدة: صورة مؤلمة لا تنتمى إلى الجمهورية الجديدة التى أعلن الرئيس ملامحها.

المطلوب الآن وقبل أن نفقد آخر ما تبقى من الثقة إذا أرادت الدولة أن تنسجم أجهزتها مع رؤية الرئيس، فعليها أن تدرك أن الانتخابات ليست مجرد إجراءات، بل هى مصداقية. والمصداقية تُبنى بالردع ووجود إرادة على إخراج انتخابات نزيهة يشعر فيها المواطن بقيمة صوته.

لا بد من إجراء تقييم شامل لما حدث، ومحاسبة كل من ترك المشهد يخرج عن السيطرة، لأن استمرار هذا الوضع يعنى أن الرسائل الأعلى فى الدولة لا تجد طريقها إلى التنفيذ، وأن هناك خللًا خطيرًا فى سلسلة القرار.

لقد أصدر الرئيس توجيهاته بوضوح.. لكن الطريق من الرئاسة إلى الشارع يبدو مزدحمًا بالتعطيل والمصالح والنفوذ.

الجمهورية الجديدة لا يمكن أن تُبنى بمال سياسى، ولا عبر مشاهد فوضوية تسيء لمصر قبل أن تسيء للنظام نفسه.

ولذلك لا بد من مواجهة صريحة:

إما أن يمر "الفيتو الرئاسي" كاملًا… أو فليتحمل من عطّله مسئولية الإضرار بالثقة العامة وبشكل الدولة أمام مواطنيها.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يشهد العرس الجماعي الثاني لـ«خليفة الإنسانية» في الشارقة
  • بالحذاء والميكب| أول تعليق من العريس صاحب فيديو الصلاة أثناء السيشن.. ماذا قال؟
  • صحة الإسكندرية: استخراج طلق ناري لمريض من الشريان الأورطي
  • خليفة الإنسانية تقيم العرس الجماعي الثاني في الشارقة بمشاركة 1100 عريس وعروسة
  • المشهد الانتخابى وهندسة القوائم «٦»
  • اليوم الثاني على التوالي.. السيدات تتصدر المشهد الانتخابي بدائرة المنتزة في الإسكندرية
  • سعيد بن صقر يفتتح كأس العالم للريشة الطائرة بالهواء الطلق
  • كبار السن يتصدرون المشهد في اليوم الثاني لانتخابات النواب في دائرة البلينا بسوهاج
  • الفيتو الرئاسى ومشهد الإعادة السلبي
  • النهضة النسائية تنظم العرس الجماعي التاسع لعام 2025