المصدر: Interesting Engineering

أدت سنوات طويلة من الجهود لإنقاذ ثعبان نادر من الانقراض إلى توصل العلماء لفكرة استخدام الحيوانات المنوية المجمدة والتي أسفرت الآن عن تفريخ ثلاثة ثعابين صغيرة.

وحققت حديقة حيوان ممفيس إنجازا عالميا هو الأول من نوعه في مجال الحفاظ على الزواحف من خلال تفريخ الثعابين الثلاثة من نوع Louisiana pine snakes، وهي من أندر الأنواع في أمريكا الشمالية، باستخدام الحيوانات المنوية المجمدة والتلقيح الاصطناعي.

ويأتي هذا الإنجاز بعد خمس سنوات من البحث وثلاثين عاما من التجارب باستخدام أحدث العلوم، ما أثبت صحة استخدام البنوك الحيوية وتقنيات الإنجاب المساعدة في جهود الحفاظ على الزواحف.

وقالت بيث روبرتس، كبيرة علماء الإنجاب في حديقة حيوان ممفيس، في بيان: “لقد جعلنا هذا الإنجاز أقرب خطوة إلى دمج تقنية الإنجاب المساعدة بشكل روتيني في الحفاظ على الزواحف للحفاظ على الجينات وإنقاذ الأنواع”.

وجمعت حديقة حيوان ممفيس السائل المنوي وتجميده وإذابته لتلقيح أنثى ثعبان Louisiana pine snakes بشكل مصطنع، كما تشير مجلة IFL Science.

وأشار العلماء إلى أن النسل الناتج الذي تم تأكيد أنه من نسل الذكر المتبرع من خلال الاختبار الجيني، وضع سابقة جديدة في مجال الحفاظ على الزواحف.

وقالت الدكتورة تونيا شوارتز، الأستاذة المساعدة في قسم العلوم البيولوجية بجامعة أوبورن: “نرى هذا النجاح كخطوة كبيرة إلى الأمام لتمكين الجهود المستقبلية لتحسين الصحة الوراثية لهذا النوع وأنواع الزواحف المهددة الأخرى”.

ويجلب البنك الحيوي أملا جديدا لإحياء الأنواع المهددة بالانقراض.

وتفيد مجلة IFL Science أن الحفظ بالتبريد أو البنك الحيوي هو مجال ناشئ للحفاظ على البيئة نتج عن التطورات التكنولوجية الحديثة في علم التكاثر.

ويحافظ العلماء على المكونات اللازمة لإنتاج النسل، مثل الحيوانات المنوية والبويضات وحتى خلايا الجلد، لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

“تواصل” يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن

صراحة نيوز ـ ناقش منتدى “تواصل”، الذي نظم أعماله مؤسسة ولي العهد، اليوم السبت، في جلسته الأولى “مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن: فرصة أم موجة يجب ركوبها”، لتسليط الضوء على دور التكنولوجيا والابتكار في تعزيز تنافسية الأردن وتطوير مهارات شبابه.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، ومؤسس شركة “دوت جو”، مروان جمعة، خلال إدارته للجلسة، إن نمو الوظائف في القطاع التكنولوجي، الذي لا يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي، بلغ في آخر 6 أعوام 9 بالمئة، بينما بلغ في الوظائف التي تستخدمها 418 بالمئة.
وأشار إلى أنه استغرق وصول منصة جوجل لنسبة 365 مليار بحث في السنة 11 عاما، بينما استغرق برنامج “شات جي بي تي”، الذي يستخدمه 900 مليون مستخدم، للوصول لهذه النسبة عامين فقط.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، سامي السميرات، إن الحكومة تعد من الممكنين للقطاع الخاص ولتقنيات المستقبل، من خلال وضع الاستراتيجيات والسياسات والممكنات للاستثمار في هذه التقنيات، مبينا أن الاستراتيجية التي تم إطلاقها للأعوام 2023-2027 تتضمن عدة محاور منها: بناء القدرات وتطوير المهارات والخبرات الأردنية من خلال التعليم والبرامج التدريبية.
وأشار إلى وجود عدة برامج تنفيذية لضمان بناء قدرات العاملين في القطاع الحكومي، حيث يتم تدريب 15 ألفا من القيادات العليا والموظفين على آليات الذكاء الاصطناعي، لإيجاد حوار متناسق بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وتتضمن الاستراتيجية تشجيع البحث العلمي والتطوير لوجود إدراك كامل بضرورة وجود سياسات الذكاء الاصطناعي والنهوض بالبحث العلمي، إضافة إلى تعزيز بيئة الاستثمار وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن ذلك يتطلب وجود رياديين وليس فقط مستهلكين في هذا المجال، لتطويع هذه التقنيات والمساهمة في تطويرها.
وأوضح السميرات، أن الحكومة الرقمية تقوم بمشاريع كثيرة، لافتا إلى ضرورة وجود مجلس تكنولوجيا المستقبل لتغيير واجهة التعليم والصحة والاقتصاد والريادة في الأردن، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى سعي المملكة قدما في مجال رقمنة القطاع الصحي، وإدراج أدوات الذكاء الاصطناعي للطلبة ولأولياء أمورهم وللمعلمين.
وأشار إلى أن الخطوات التي خطتها الحكومة في مجال تطوير البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تأسيس بنية الابتكار والتحديث والتطوير من خلال المناهج الدراسية، إضافة إلى وجود برامج غير أكاديمية في الذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية، لافتا إلى أن 27 جامعة استحدثت تخصصات الذكاء الاصطناعي (علم البيانات) في الفترة ما بين 2019-2024، ووصل عدد الطلاب الدارسين لهذا المجال إلى 9 آلاف طالب.
من جانبه، قال مؤسس موقع “موضوع” رامي القواسمي، إن التغيرات التي تحدث على أرض الواقع ستؤدي إلى تغير جذري في كل المجالات، حيث شهد العالم ثورة زراعية وصناعية وتجارية، وهو الآن بصدد شهوده ثورة تكنولوجية تتطور بسرعة هائلة، مؤكدا أن ذلك يستدعي استنهاض مواهب الطلاب وتطوير إمكاناتهم بدوافع شخصية نابعة من طموحهم لمواكبة المتغيرات وصولا للإبداع والابتكار.
من ناحيته، أشار مؤسس شركة “بيوند ليمتس” أمجد العبداللات، إلى أهمية تغيير نموذج التعليم منذ بداية المرحلة التعليمية، وإدراج المواد الداعمة لمواكبة متطلبات العصر، مؤكدا أن للأردن فرصا ذهبية لزيادة استثماره من خلال دخول مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء التطبيقات اللازمة لهذا المجال.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تطوير مستقبل الطلاب بشكل أكثر ذكاء واستدامة، ويؤهلهم لشغل وظائف واعدة في جميع المجالات، حيث يعد الذكاء الاصطناعي قوة دافعة للتغيير الإيجابي وتحسين المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: انعقاد مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأكرانيا رغم التصعيد “نجاح بحد ذاته”
  • أورلاندو: يجب الحفاظ على وقف إطلاق النار “الهش” وحل النزاعات من خلال الحوار
  • مشاريع مونديال 2030 تستميل بريطانيا…التوقيع بالرباط على إنخراط لندن في بناء الملاعب والبنية التحتية للنقل بالمغرب
  • “عبد العاطي” لمستشار ترامب: يجب الحفاظ على الأمن والاستقرار في ليبيا
  • مفتي الجمهورية يستقبل سفير تايلاند بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون.. صور
  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ فريق جراحة الأورام على نجاح عملية جراحية معقدة لاستئصال ورم ضخم بالمثانة
  • سرطان المعدة: الأنواع، الأعراض، طرق الوقاية
  • ظاهرة فلكية نادرة في سماء بلد عربي.. انفجار كويكب بقوة 178 طنا من مادة الـ”TNT”
  • «التضامن»: فريق التدخل السريع بالإسكندرية يجري عملية مسح ميداني
  • “تواصل” يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن