مقتل طالبة يشعل الجدل بشأن الهجرة في أمريكا قبل الانتخابات
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أثينا "أ.ف.ب": على ضفاف بحيرة هادئة في ولاية جورجيا الأمريكية، أقيم نصب تذكاري مؤقت يضم حذاء ليكن رايلي الرياضي قرب الموقع حيث قُتلت طالبة التمريض وهي تركض صباحا.
أشعل مقتل رايلي الذي أُلقي باللوم فيه على مهاجر فنزويلي غير مسجّل يبلغ من العمر 26 عاما الجدل بشأن قضية الهجرة في جورجيا، إحدى الولايات الرئيسية المتأرجحة (أي أنها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين) في جنوب البلاد، قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر.
تقول إيما ترنر (23 عاما)، وهي طالبة في جامعة أثينا (مسرح الجريمة على بعد 90 دقيقة شرق أتلانتا)، "يجعلني الأمر أخشى على نفسي".
عُثر على جثة رايلي في منطقة غابات قرب بحيرة في حرم جامعة جورجيا وخلصت السلطات إلى أن الشابة البالغة 22 عاما توفيت جراء ضربة قوية على الرأس والاختناق.
وبينما شارك المئات في وقفة تكريم لها، باتت قضية مقتل رايلي في قلب الجدل بشأن الهجرة الذي أحدث انقسامات داخل البلاد.
لكن بالنسبة لترنر، ينبغي عدم النظر إلى عملية قتل رايلي من منظور الهجرة.
وقالت في إشارة إلى المشتبه به "علينا أن ننظر إليه كفرد، كإنسان.. تأسست أميركا على الحرية ليأتي الناس إليها".
إلا أن ويل شليف يرى أن المشكلة تكمن في السياسة التي سمحت له بدخول البلاد.
وقال طالب الفيزياء في جامعة جورجيا البالغ 20 عاما إن "الشخص الذي قتلها قدم عبر الحدود".
وأضاف "كيف لذلك ألا يكون مسألة سياسية؟ لذلك، سيؤثر الأمر تماما على صوتي في نوفمبر"، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراح المشتبه به من مركز اعتقال مكتظ في تكساس "نظرا إلى وجود عدد كبير من الأشخاص الذين يعبرون" الحدود.
يتنافس الديموقراطيون والجمهوريون لكسب الأصوات في جورجيا، الولاية التي فاز فيها جو بايدن على دونالد ترامب قبل أربع سنوات بفارق ضئيل للغاية 12 ألف صوت.
وذكر ترامب، المرشّح الجمهوري الذي أدرج مسألة الجدار الحدودي مع المكسيك ضمن أولويات حملته الأولى للظفر بالبيت الأبيض، رايلي على وجه الخصوص خلال المؤتمر الوطني للحزب في يوليو وقضى بعض الوقت مع والديها.
وسلّط الجمهوريون الضوء على حالات قتل أخرى تم تحميل مهاجرين غير مسجّلين مسؤوليتها بما في ذلك جوسلين نونغاراي (12 عاما) التي تم خنقها وإلقاؤها في جدول في هيوستن في يونيو. ويواجه مهاجران فنزويليان اتهامات بالقتل على خلفية القضية.
وخلال تجمّعاته الانتخابية، يندد ترامب بالمهاجرين بوصفهم بـ"القتلة ومهربي المخدرات والبشر" الذين تم الإفراج عنهم بـ"مئات الآلاف" لـ"غزو" الولايات المتحدة، ملقيا باللوم مباشرة على منافسته في الانتخابات الديموقراطية كامالا هاريس.
لكن عدة دراسات تؤكد عدم وجود أدلة على أن المهاجرين يرتكبون جرائم أكثر من الأمريكيين المولودين في الولايات المتحدة.
ولم يمنع ذلك النائبة الأميركي مارجوري تيلور غرين، وهي جمهورية من جورجيا، من أن تهتف "اذكر اسمها!"، أي رايلي، أثناء خطاب الرئيس جو بايدن السنوي بشأن حال الاتحاد في مارس.
تحاول إدارة بايدن جاهدة التعامل مع مسألة الهجرة بينما يحاول الحزب الديموقراطي الموازنة بين التشدد مع المهاجرين وإدخال إصلاحات على نظام الهجرة غير الفعال في البلاد.
استغل الجمهوريون مقتل رايلي للترويج لرواية مفادها أن "أحد الأسباب التي تفرض عليكم التصويت لدونالد ترامب هي أن جو بايدن لا يحمي البلاد"، وفق ما أفاد استاذ العلوم السياسية لدى جامعة جورجيا تشارلز بولوك فرانس برس.
وأضاف "ما يحاول الجمهوريون القيام به هو تحويل مشكلة الهجرة إلى قضية تتجاوز الحدود".
وندد رئيس بلدية أثينا الديموقراطي كيلي غرتز بتسييس وفاة رايلي، مشيرا إلى "الصدمة الكبيرة" في المدينة التي تعد 130 ألف نسمة، ثلثهم من الطلبة الجامعيين.
لكنه أكد بأنه غير متفاجئ "بتحويل القضية إلى سلاح" نظرا إلى خطاب ترامب المعهود.
وقال "بدا أن التسييس نابع أكثر عن قوى خارجية"، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر الرواية الجمهورية.
ولفت إلى أن عددا من سكان أثينا المتحدّرين من أميركا اللاتينية أكدوا له بأنهم يشعرون بالقلق من إمكانية استهدافهم بسبب عرقيتهم.
وتعتقد كيم ويلينغهام المولودة في أثينا والتي تعمل في مدرسة إعدادية بأن هذه القضية البارزة تصرف الأنظار عن القضايا الأكثر إلحاحا.
وقالت لفرانس برس "أشعر بأن السكان منسيين أحيانا".
وأضافت "لدينا انتشار واسع لعنف العصابات في أثينا. يموت العديد من الشباب لكن أحدا لا يسلّط الضوء على ذلك".
وبالنسبة لويلينغهام، فإن حادثة قتل كايلي "مجرّد حجّة للتحدّث عن قضية الهجرة.. من أجل كسب بعض الأصوات".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما هي القاذفات الشبحية «بي-2» التي استخدمتها أمريكا في قصف إيران؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الأحد، أن الجيش الأمريكي نفذ "هجوماً ناجحاً للغاية" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وأفادت تقارير بأن قاذفات أمريكية من طراز "بي 2" قادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات، كانت في طريقها إلى خارج الولايات المتحدة.
القدرة على ضرب المنشآت النووية
أرسل الجيش الأمريكي قاذفات شبح أمريكية من طراز بي-2 إلى جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ، قبل إعلان ترامب، عن الضربة الأمريكية لثلاثة مواقع نووية إيرانية، لينضم بذلك رسمياً إلى إسرائيل في شن غارات جوية هجومية على المواقع النووية الإيرانية.
تُعتبر هذه الطائرات الكبيرة هي الوحيدة القادرة على حمل أسلحة يمكنها ضرب أكثر منشآت إيران النووية أمناً، منشأة "فوردو"، والمدفونة في أعماق الأرض أسفل جبل.
والطائرات الشبحية هي طائرات تستخدم تقنية التخفي، لتجنب اكتشافها من قبل رادارات الدفاع الجوي. ولم يُعلق المسؤولون الأمريكيون على أسباب نشر هذه الطائرات.
اختراق المخابئ الإيرانية
هذه الطائرات الضخمة، التي يزيد طول جناحيها عن 50 متراً، هي الوحيدة القادرة على حمل قنبلة GBU-57 الخارقة للذخائر الضخمة، وهي قنبلة تزن 30 ألف رطل (13608 كيلوغرام) قادرة على اختراق المخابئ، ويقول الخبراء إنها ضرورية لتدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية العميقة.
ويُعتقد أن هذه المنشأة مدفونة على عمق نحو 100 متر تحت سطح الأرض، ومحمية بالخرسانة المسلحة.
خصائص الطائرة بي-2
يمكن للطائرة بلوغ أي نقطة في العالم والطيران حوله في رحلة واحدة بعد إعادة التزود بالوقود في الجو.
لا تعكسها موجات الرادار بسبب انسيابية جسمها الذي يشبه مثلثا ذا قاعدة مسننة.
يمكنها حمل وزن يصل إلى 20 طنا.
يبلغ مداها دون الحاجة للتزود بالوقود حوالي 9 آلاف و600 كيلومت
الطول: 20.9 مترا.
الارتفاع:5.1 أمتار.
الوزن: 72 ألفا و575 كيلوغراما.
عرض جناحيها: 52.4 مترا.
أقصى وزن للإقلاع: 152 ألف و634 كيلوغراما.
سعة الوقود: 75 ألفا و750 كيلوغراما.
القاذفات الشبحيةالقاذفات بي 2قد يعجبك أيضاًNo stories found.