تراجع حاد في التضخم بتركيا بعد رفع أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
شهد معدل التضخم السنوي في تركيا تباطؤًا كبيرا في أغسطس/آب الماضي، إذ أدى ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى 50% لتراجع الطلب.
وأظهرت بيانات المكتب الإحصائي الحكومي أن نمو الأسعار تباطأ إلى 51.97% على أساس سنوي، مقارنة بـ62% الشهر السابق. وكانت هذه الأرقام متوافقة مع توقعات المحللين، وفقًا لاستطلاع أجرته بلومبيرغ مؤخرا.
وقال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك إن تراجع مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) أصبح واضحا، وإن التضخم الشهري لأسعار الغذاء سجل معدلا سالبا للمرة الأولى بعد 4 سنوات.
جاء ذلك في منشور عبر منصة إكس تعليقا على إعلان هيئة الإحصاء التركية تراجع التضخم السنوي إلى 51.97% في أغسطس/آب الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ 13 شهرا.
وأضاف "نتوقع انخفاضا في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري في الربع الأخير من 2024، مدفوعا بتعزيز الاستقرار المالي وتوازن الاقتصاد وتحسن التوقعات".
ورغم أن البيانات تشير إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة بدأ في كبح جماح أحد أعلى معدلات التضخم في العالم، فإن النسبة لا تزال تزيد بأكثر من 10 أضعاف عن الهدف الرسمي للبنك المركزي.
ويعود هذا التراجع جزئيًا إلى تأثيرات القاعدة، حيث كانت قراءات العام السابق قد شهدت ارتفاعًا حادًا وفق بلومبيرغ.
وتهدف السلطات إلى خفض التضخم إلى 38% بحلول نهاية العام وفق تصريحات سابقة، على الرغم من أن معظم الاقتصاديين يتوقعون أن تكون النسبة أقرب إلى 42%، وهو الحد الأعلى لنطاق توقعات البنك المركزي.
ويركز البنك المركزي التركي أيضًا بشكل كبير على التضخم الشهري، الذي تباطأ إلى 2.47% في أغسطس/آب من 3.23% في يوليو/تموز السابق، وهو ما كان أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين.
ومنذ يونيو/حزيران 2023، شهدت تركيا تحولًا كبيرا في إدارة اقتصادها بعد أن ارتفعت أسعار الفائدة من 8.5%.
وتحولت تركيا إلى نهج أكثر تقليدية في إدارة اقتصادها قوبل بالترحيب من قبل مستثمري السندات الأجانب، الذين عادوا إلى الأسواق التركية واشتروا أكثر من 10 مليارات دولار من الأوراق المالية هذا العام.
ومع ذلك، يعاني الكثير من الشركات والأتراك من تأثيرات ارتفاع الأسعار على الاقتصاد.
وفي أغسطس/آب الماضي شهدت رسوم التعليم أكبر زيادة في التضخم، تلتها تكاليف السكن. في المقابل، تراجعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية على أساس شهري، لكنها ارتفعت بنسبة 44.9% على أساس سنوي.
وقالت سيلفا دميرالب، أستاذة الاقتصاد بجامعة كوتش في إسطنبول، إن البنك المركزي سيواجه صعوبة في الوصول إلى هدف التضخم البالغ 14% بحلول نهاية عام 2025 دون تباطؤ أكبر في الاقتصاد. وأضافت دميرالب أن نسبة التضخم ستكون نحو 45% بنهاية هذا العام و33% بعد 12 شهرًا.
وأوصى صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي بضرورة أن تكمل تركيا سياساتها النقدية المشددة بسياسات مالية أكثر صرامة لتحقيق استقرار اقتصادي على المدى الطويل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی أغسطس آب
إقرأ أيضاً:
أسعار العملات الآن.. مقارنة بين البنوك الحكومية والخاصة 1 أغسطس 2025
مع بداية تعاملات 1 أغسطس 2025، يتزايد اهتمام الجمهور بـ أسعار العملات وفي مقدمتها سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، وذلك بعد تراجع لافت في تعاملات الأسبوع المنتهي.
سجَّل سعر الدولار في البنك المركزي المصري 48.61 جنيهًا للشراء و48.74 جنيهًا للبيع، وفق آخر تحديث رسمي للبنك المركزي.
وبالرغم من التراجع الأسبوعي، حافظ الدولار على مستوى ثابت في معظم البنوك خلال تعاملات الجمعة، وهو ما يعكس حالة استقرارية نسبية في أسعار العملات الرسمية.
أسعار العملات في البنوك الحكومية والخاصةمن أبرز التحديثات اليومية، جاءت أسعار العملات في البنوك المصرية كالتالي:
البنك الأهلي المصري: 48.62 جنيه للشراء و48.72 جنيه للبيع
بنك مصر: 48.64 جنيه للشراء و48.74 جنيه للبيع
بنك الإسكندرية: 48.62 جنيه للشراء و48.72 جنيه للبيع
البنك التجاري الدولي (CIB): 48.62 جنيه للشراء و48.72 جنيه للبيع
بنك القاهرة: 48.62 جنيه للشراء و48.72 جنيه للبيع.
وبالإضافة إلى الدولار، سجَّلت أسعار العملات الأخرى تغيرات واضحة، نعرض أبرزها وفق بيانات اليوم:
اليورو: شراء 55.60 جنيه، بيع 55.76 جنيه
الجنيه الإسترليني: شراء 64.29 جنيه، بيع 64.48 جنيه
الريال السعودي: شراء 12.96 جنيه، بيع 12.99 جنيه
الدرهم الإماراتي: شراء 13.23 جنيه، بيع 13.27 جنيه
تراجع الدولار خلال الأسبوع وتأثيره على سوق الصرفشهد الدولار انخفاضًا أسبوعيًا تراوح بين 25 إلى 43 قرشًا في أبرز البنوك بعد عدة موجات صعود سابقة، مما انعكس إيجابيًا على استقرار أسعار العملات بالنسبة للمستهلك والتاجر.
أسباب تراجع الدولار.. عوامل محلية ودولية تدعم استقرار الجنيهشهد سعر الدولار أمام الجنيه تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المصرية بداية أغسطس 2025، مدفوعًا بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسات الحكومية.
ويرجع هذا الانخفاض إلى تحسن في السيولة، وتراجع الطلب المحلي على العملة الأجنبية، إضافة إلى إجراءات إصلاحية داعمة للاقتصاد الوطني.
أبرز أسباب تراجع الدولار:◄ انخفاض الطلب المحلي والمضاربات
مع هدنة الظرف الاقتصادي، تراجع الطلب على الدولار من جانب المستوردين والتجار، مما خفف الضغط على سعر الصرف؛ كما أن المضاربات انخفضت تدريجيًا، مما قلل من تحركات الأسعار غير المبررة.
◄ انخفاض أسعار الذهب وتأثيرها على الدولار
تراجع أسعار الذهب عالميًا أدى بدوره إلى انكسر الطلب على الدولار كأداة تحوط، مع تفضيل المستثمرين المحافظة على الجنيه نسبياً.
◄ تحسن أوضاع النقد الأجنبي واستقرار السيولة
شهدت مصر تدفقات دولارية مهمة من المستثمرين الخليجيين ومؤسسات دولية، مما ساعد في تعزيز الاحتياطي الأجنبي وتوفير العملة الأجنبية في السوق الرسمية.
◄ إصلاحات مالية ونقدية حكومية
نفذت الحكومة إجراءات هيكلية وفّرّت دعمًا إضافيًا للموازنة والقطاع الخاص، بما يشمل تحرير سعر الصرف وبرامج تقشف وتنمية إنتاجية محلية.
◄ انخفاض أسعار النفط عالميًا
انخفاض أسعار النفط أثّر على دعم الدولار العالمي بشكل عام، ما انعكس أيضًا على سعره محليًا في مصر ضمن نطاق التكلفة والتجارة الدولية.
◄ غياب الأموال الساخنة
خروج جزء من السيولة المضاربية من الأسواق كان له دور في تهدئة أطراف العرض والطلب على الدولار، مما ساهم في كبح أي ارتفاع إضافي للجنيه.