مجازر ونزوح بالسودان.. لوبس: أسوأ أزمة إنسانية في العالم لا تهم أحدا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
السودان – أفادت مجلة لوبس إن حربا بين الأشقاء تدور في ظل صمت دولي شديد وتدمر السودان منذ 16 شهرا، ونتجت عنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم بعيدا عن الكاميرات حيث معاناة الأطفال السودانيين لا تثير السخط ولا التعاطف العام، وحيث المجازر والنزوح الجماعي والمجاعة التي لا تتوقف.
وأوضحت المجلة -في تقرير بقلم سارة دانيال أن العاصمة الخرطوم دمرتها الحرب، إذ تظهر المقابر الجماعية في صور الأقمار الاصطناعية، بعد أن قتل نحو 150 ألف شخص وفرّ أكثر من 10 ملايين من منازلهم .
وأشارت المجلة إلى أن المجاعة هنا قد تكون أكثر فتكا من تلك التي شهدتها إثيوبيا في الثمانينيات، وأنه من دون اتخاذ إجراءات فورية وشاملة وواسعة النطاق ومنسقة، ستشهد البلاد عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تجنبها.
ونسبت المجلة إلى عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، قوله “نحن على حافة الانهيار، وهو انهيار كارثي”، في هذه الحرب التي تدور منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لنائبه السابق محمد حمدان دقلو.
ونبهت المجلة إلى أن هناك تخوفا من تقسيم الأراضي بين حكومتين لكل منهما جيشها الخاص، كما هو الحال في ليبيا، خاصة أن كل معسكر يجد الدعم من دول خارجية، فالإمارات تقدّم الذخيرة والطائرات المسيرة لقوات الدعم السريع، وإيران ومصر تسلحان الجيش السوداني، وتنشر روسيا مرتزقة لتأمين مناجم الذهب.
ورأت الصحيفة أن موقع السودان الجغرافي وحجمه سيغذيان الفوضى خارج حدوده، وسيتسببان في تدفق اللاجئين، كما أن انهيار بلد يتمتع بساحل يبلغ طوله 800 كيلومتر على البحر الأحمر من شأنه أن يهدد قناة السويس، الشريان الرئيسي للتجارة العالمية، ويمكن أن يصبح ملاذا للإرهابيين.
وأشارت المجلة إلى ما نشرته صحيفة إيكونوميست البريطانية من أن “المذبحة ستزداد سوءا”، إذ “يظهر تحليل صور الأقمار الاصطناعية بلدا مشتعلا بالنيران، وقد احترقت المزارع والمحاصيل، والناس يأكلون العشب وأوراق الشجر، وقد يموت ما بين 6 و10 ملايين بسبب المجاعة بحلول عام 2027”.
وعلى الرغم من هذه الصورة المروعة، فإن الفرصة ضئيلة في أن يثير هذا الوضع قلق الرأي العام الدولي ودبلوماسييه في الوقت المناسب، لأن العالم اعتاد الفوضى، على حد تعبير سارة دانيال.
المصدر : لوبسالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المجلة إلى
إقرأ أيضاً:
برلماني يثمن زيارة رئيس الوزراء الانتقالي بالسودان لمصر
ثمّن النائب نادر الخبيري، عضو مجلس النواب، زيارة الدكتور كامل إدريس، رئيس مجلس الوزراء الانتقالي في السودان، إلى جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن هذه الزيارة تُعد خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وأشار "الخبيري" إلى أن اللقاءات التي جرت خلال الزيارة تعكس حرص القيادتين في مصر والسودان على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والتي تتطلب تنسيقًا وتكاملًا دائمين.
وأضاف الخبيري أن المرحلة الحالية تفرض ضرورة تكثيف التعاون المصري السوداني، خاصة في مجالات الأمن الغذائي، وإدارة الموارد المائية، ومواجهة التغيرات المناخية، بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار في منطقة وادي النيل والقرن الأفريقي.
كما أعرب النائب نادر الخبيري، عن ثقته في أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم تسير بخطى ثابتة نحو شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصير المشترك.
يشار إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقي اليوم كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان، وتناول اللقاء الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السودانية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو استعادة السلم والاستقرار، إلى جانب مناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال إعادة الإعمار في السودان.