في اجتماعه برئاسة الأكوع:مجلس إدارة اللجنة الأولمبية يقر عقد ورشة عمل لمناقشة النظام الأساسي للاتحادات
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الثورة /صنعاء
أقر مجلس إدارة اللجنة الأولمبية اليمنية عقد ورشة عمل للجهات المعنية والاتحادات الرياضية لمناقشة التعديلات الجديدة على النظام الأساسي للاتحادات الرياضية، بما يكفل تطوير نظامها الأساسي لمواكبة كل جديد وبما يضمن الاستقلالية والنجاح للاتحادات الرياضية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة اللجنة الذي عقد يوم أمس حضورياَ وإلكترونياً بمقر اللجنة بصنعاء برئاسة رئيس اللجنة عبدالرحمن الأكوع.
وفي الاجتماع أكد الاكوع ضرورة أن تكون مشاركة بلادنا في أي محفل خارجي جيدة من خلال الإعداد والتحضير المناسب وفق الإمكانات المتاحة، مشدداً على ضرورة أن يلتزم الجميع بالنظام الأساسي واللوائح المسيرة للعمل الرياضي.
وقال: لا يمكن بأي حال من الأحوال مخالفة الأنظمة الأساسية واللوائح الداخلية وعلينا جميعاً أن نلتزم بها فهي أساس العمل والتطور، وبالنسبة لمشروع التعديلات المقترحة من الأمانة العامة ولجنة اللوائح والقوانين فيجب أن يتم إشراك الجميع من الجهات الرسمية المعنية والاتحادات الرياضية التي تشكل قوام الجمعية العمومية للجنة من خلال عقد ورشة عمل يتم خلالها وضع كل المقترحات والآراء.
وجدد الأكوع تأكيده على أن الاتحادات الرياضية هي هيئات مستقلة لا يحق لأي جهة التدخل في شؤونها وفقاً لنظامها الأساسي ولأنظمة اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية.
من جانبه أوضح النائب الأول لرئيس اللجنة خالد محسن أن مشروع التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للاتحادات الرياضية يجب أن تتم مناقشته مع الجهات المعنية والاتحادات الرياضية وبما يكفل تحديث وتعديل النظام الأساسي بصورة مكتملة تضمن تحقيق الأهداف المرجوة من ذلك.
بدوره استعرض أمين عام اللجنة محمد الاهجري، التقرير العام للجنة بين دورتي انعقاد مجلس إدارة اللجنة والذي شمل المشاركة في أولمبياد باريس 2024م وكذا مشاركات بلادنا في بعض الاجتماعات التي عقدت خلال الفترة الماضية، وأيضاً ما تم تنفيذه من أنشطة في اليوم الأولمبي وأنشطة مراكز الواعدين، إضافة إلى جانب التدريب والتأهيل.
وأشار إلى أنه تم تكليف لجنة اللوائح والقوانين بوضع التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للاتحادات، مؤكداً أن التعديلات تصب لصالح الاتحادات وتطوير أنشطتها وعملها، موضحاً أن الجمعيات العمومية هي صاحب الحق الأصيل في إجراء أي تغييرات كانتخاب مجالس الإدارات، منوهاً بأن الهدف من التعديلات هو إعطاء الاتحادات الرياضية الاستقلالية التامة، بحيث يكون لجمعياتها العمومية القرار الأول والأخير في اتخاذ أي قرارات هامة، متطرقاً إلى أن اللجنة الأولمبية تلقت دعوة للمشاركة في دورة ألعاب غرب آسيا التي ستقام العام المقبل في العراق وكيفية التحضير للمشاركة في هذه الدورة التي تم إقرار إقامتها من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي.
وعقب المناقشات المستفيضة تم إقرار ما يلي:
عقد جلسة استثنائية لمجلس الإدارة يوم الثلاثاء المقبل لاستكمال مناقشة جدول أعمال الاجتماع، وعقد ورشة عمل مع الجهات المعنية والاتحادات الرياضية لمناقشة مشروع تعديلات النظام الأساسي، وتكليف اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية برفع تصور خلال أسبوع فيما يخص المشاركة في دورة ألعاب غرب آسيا من حيث الألعاب المشاركة وطريقة إعدادها، إقرار أن يتم تحديد عدد الألعاب ونوعيتها في المشاركات الخارجية من خلال تصويت مجلس الإدارة، وإقرار التقرير العام للجنة بين دورتي انعقاد مجلس الإدارة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مجلس إدارة اللجنة اللجنة الأولمبیة عقد ورشة عمل
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد الضربة التي صعقت رأس النظام ؟!
صراحة نيوز – جميل النمري
لا تفي الكلمات لوصف الصعقة التي تعرض لها النظام الايراني. لا نتحدث عن قصف المنشآت النووية والعسكرية بل عن اغتيال القيادات العسكرية .. رئيس هيئة الاركان ورئيس الحرس الثوري ومعه صف قيادات الطيران والدفاع الجوي وسلاح المسيرات.وعدد آخر من القادة العسكريين لم يعلن عنهم. هذا الى جانب عدد من علماء الطاقة النووية لا يمكن تعويضهم.
من المفهوم ان تنجح اسرائيل في قصف مواقع عسكرية وحتى نووية بسبب تفوقها الجوي والتكنولوجي. وهي مهدت لذلك بضربات سابقة مدمرة للدفاعات الجوية ومواقع الرادار، لكن ما يحير العقول هو ان تكرر اسرائيل ضربة استخبارية صاعقة كهذه وكأن ايران لم تختبر ضربات استخبارية قاصمة من قبل دللت على خلل خطير في البنية الأمنية الاستخبارية للنظام واذرعه في المنطقة؟! الضربة العسكرية الاستخبارية لحزب الله صعقت رأس حربة النظام الايراني في المنطقة اما هذه الضربة فقد صعقت رأس النظام نفسه ! هل كان حجم الاختراق التقني والبشري للنظام عميقا بصورة غير قابلة للاستدراك أم أن البنية السلطوية والأمنية للنظام كانت اكثر تهتكا من ان يتم ترميمها أو أن القدرات الاستخبارية الاسرائيلية كانت تتقدم كل مرة بفراسخ عن المعالجات والاحتياطات التي كان يقوم بها النظام ؟!
يفسر تأخر الردّ الايراني على العدوان الضخم بغياب القيادات العسكرية الأولى صاحبة القرار الى جانب عنصر المفاجأة. وفي هذا الجانب يمكن الجزم ان ايران تعرضت للتضليل والخديعة بتواطؤ امريكي، فقد كانت الولايات المتحدة تطلب علنا عدم التخريب على مسار المفاوضات ومشروع اللقاء القريب القادم في مسقط الأحد القادم. وبكل الأحوال اميل شخصيا للاعتقاد ان ايران لا تملك اصلا ردا يختلف عما فعلته سابقا اي استخدام سلاحي الصواريخ والمسيرات الذي ثبت عدم جدواه أمام اطواق الدفاع التي تصل حتى الحدود الايرانية بل واصبحت مستهلكة حتى معنويا وفق المعنى الذي اعطته ايران لها أي انها لا تقصد الحاق اضرار مادّية مهمة بل توجيه رسائل ردع تقول ان ايران قادرة وجاهزة متى قررت للضرب في العمق الاسرائيلي . لكن الحقيقة المكشوفة اليوم ان ايران لا تملك إلحاق الأذى الجدي بالعدو لأن الوسيلة الفعلية لإلحاق الأذى بإسرائيل هي عمل عسكري – استخباري مباشر على مواقع حيوية واستراتيجية عن قرب او من داخل اسرائيل نفسها ومن الواضح ان طهران غير جاهزة أو غير قادرة على ذلك.
المحزن ان اسرائيل بعد ان اقدمت على افضع جرائم الابادة الجماعية والتنكيل بشعب تحت الاحتلال تعزز على المستوى الاقليمي دورها كبلطجي المنطقة، تستبيح سيادة الدول وتصول وتجول وتضرب شمالا ويمينا دون حاجة لذرائع ودون أي رادع .. لا القانون الدولي ولا الاعراف السياسية والعسكرية ولا الخوف من انجرار المنطقة الى حرب شاملة ( سلاح التخويف الذي نردده ولم يعد له اي قيمة ) واذا كان النظام الجديد في سوريا بلا حول ولا قوة لكبح البلطجة الاسرائيلية فماذا عن ايران القوة العسكرية الكبرى التي طالما كان الخوف من مواجهة شاملة معها يردع الطرفين ويدفع المجتمع الدولي لكبح التصعيد. فهل ثمة تصعيد اكثر من الهجوم الأخير؟!
هذا الهجوم ليس ضربة يتيمة كما في السابق بل اول خطوة في المشروع الاستراتيجي لضرب القدرات النووية الايرانية. وقد بقي مشروع هذه الحرب محل خلاف بين نتنياهو والرئاسة الأمركية بما في ذلك رئاسة ترامب الحالية حتى استثمرت اسرائيل في تعثر المفاوضات التي ساندها ترامب بقوّة لكي تمرر فكرة المفاوضات تحت النار كما تفعل مع حماس ويبدو أن الفكرة راقت لترامب. والجانب الأخطر في الأمر ان ضرب المنشآت النووية لم يعد خطا احمر كما كان في مرات سابقة. ولن تتردد اسرائيل في الايام القادمة من توجيه ضربات تستهدف قلب كل المنشآت النووية تحت الجبال وان تصمم لها الولايات المتحدة قنابل كثر قوة من تلك التي قتلت نصرالله في مقر على عمق 30 مترا تحت الارض.
والمحزن ايضا ان هذا الخط الأحمر كما كان في عيون العالم أمكن تجاوزه وتشتيت الانتباه عنه بالضربة العسكرية الاستخبارية المبهرة التي تسمرت عليها عيون القيادات السياسية والاستخبارية في العالم. ولعلّ هذا الابهار استهدف ايضا تشتيت الانتباه عن الجريمة النكراء بقتل عدد وافر من المدنيين علماء الذرة الايرانيين. والمهم ان الطريق اصبح مفتوحا دون روادع تذكر لإستئناف الضربات كيفما ومتى رغبت اسرائيل بل ونتنياهو تحديدا الذي يحتاج لحرب جديدة للبقاء في السلطة بعد ان عاف العالم استمرار حربه المجرمة على شعب غزة الأعزل الجائع المحاصر.
ماذا ستفعل القيادة الايرانية الآن؟ هل ستعود الى المفاوضات مهيضة الجناح ام ستتحدى وتقاطع المفاوضات وهو ما يؤدي لرفع ترامب كل تحفظ على متابعة اسرائيل للضربات الإستئصالية للقدرات النووية – وغير النووية – الايرانية ؟!
رأينا ان تعود ايران للمفاوضات وبالمرونة الضرورية، ليس بوصفها استسلاما مهينا بل في سياق نهج جديد للنظام ايران يقوم على الواقعية واستخلاص الدروس ومراجعة صريحة لمسيرته وعلاقاته بجيرانه العرب. وكما قلنا في وقت سابق ان يتخلى النظام عن طموحاته التوسعية ويلوذ بجيرانه العرب والمسلمين في اطار نظام امن اقليمي تكافلي وتنموي يرتاح له الجميع.