تونس.. النيابة العامة تأمر بسجن مرشح للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
قال محامي المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس، العياشي زمّال، إن النيابة العامة أمرت، الأربعاء، بإيداع موكله السجن على ذمة المحاكمة، وفقا لوكالة رويترز.
وكان القضاء التونسي قد أعلن، الإثنين، الاحتفاظ برجل الأعمال، النائب السابق العياشي زمّال، بشبهة "افتعال التزكيات"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وقررت النيابة العامة بمنطقة منوبة بعد استجوابه، إيداعه الحبس الاحتياطي لمدة 48 ساعة، رفقة أحد أعضاء حملته الانتخابية، وفق المصدر نفسه.
وكان قد "تمّ فجر اليوم الإثنين 2 سبتمبر 2024 إيقاف المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال وتحويله إلى منطقة الحرس الوطني بطبربة من ولاية منوبة"، وفق ما نقلت إذاعة "موزاييك" عن عضو الحملة مهدي عبد الجواد.
وأوضحت أن ذلك جرى على خلفية "تهم تتعلق بافتعال تزكيات".
وكانت سوار البرقاوي، أمينة المال في "حزب حركة عازمون" الذي يتزعمه زمّال، العضوة في حملته الانتخابية، قد أوقفت في 19 أغسطس بشبهة "تدليس تزكيات"، حسب وسائل إعلام محلية. وأُفرج عنها في 29 من الشهر نفسه بانتظار محاكمة حدد موعدها في 19 سبتمبر، حسب الموقع الالكتروني "بيزنس نيوز".
وزمّال هو أحد 3 صادقت الهيئة العليا للانتخابات على ترشحهم، الإثنين، يتقدمهم الرئيس قيس سعيّد الساعي لولاية ثانية، ورئيس "حزب حركة الشعب" زهير المغزاوي.
وفي خطوة غير متوقّعة، قبلت المحكمة الإدارية طعون 3 مرشحين رفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ملفاتهم، هم القيادي السابق في حزب النهضة الإسلامي عبد اللطيف المكي، والوزير السابق الناشط السياسي البارز المنذر الزنايدي، والمستشار السابق للرئيس المنصف المرزوقي، عماد الدايمي.
لكن الهيئة رفضت إعادتهم إلى السباق، وبرر رئيسها فاروق بوعسكر القرار في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي، بأنه "تعذر الاطلاع على نسخ الأحكام الصادرة أخيرا عن الجلسة العامة للمحكمة الإدارية لعدم إعلام الهيئة بها طبقا للقانون، في أجل 48 ساعة من تاريخ التصريح بها من طرف المحكمة الإدارية".
وردا على ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإدارية، فيصل بوقرة، الإثنين، لإذاعة "موزاييك"، أن القرارات تم إبلاغها إلى هيئة الانتخابات والمرشحين المعنيين "في نفس يوم" صدورها.
وفي 20 أغسطس، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن السلطات التونسية حاكمت أو دانت أو سجنت ما لا يقل عن 8 مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية، مما يعني "منعهم من الترشح".
وطالبت 26 منظمة تونسية ودولية وحوالى 200 شخصية في بيان مشترك صادر في 31 أغسطس، باحترام "التعددية" خلال الانتخابات الرئاسية، ودعت إلى تطبيق القرارات الإدارية لإعادة قبول المرشحين الذين رفضتهم الهيئة الانتخابية في البدء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة للانتخابات الرئاسیة المحکمة الإداریة الهیئة العلیا
إقرأ أيضاً:
تخريب وتآمر.. عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: الإخوان واليهود إيد واحدة
شدد حمادة بكر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، على خطورة دور الإخوان في المشهد السياسي وما يمثله وجودهم من خطر دائم على استقرار الوطن.
وأكد بكر أن هذه الجماعة الإرهابية منذ نشأتها وحتى اليوم لا تتوقف عن محاولات التخريب والتآمر، بل اعتادت المتاجرة بمصير الأوطان لتحقيق مصالح سياسية ضيقة ولو كان ذلك على حساب دماء أبناء الوطن.
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أنه في سياق الأزمات والمحن، يظهر الفرق جليًا بين المعارضة الوطنية التي تنحاز للوطن وللمصالح العليا للدولة والجماعات التي تتخذ الأزمات فرصة للفتنة وتأجيج الصراعات الداخلية.
وأكد "بكر " أهمية الدور الذي ينبغي أن تؤديه المعارضة الوطنية في مثل هذه الظروف الحرجة، حيث تصبح الأولوية للدفاع عن الدولة ودعم القيادة السياسية في مواجهة أي تهديد خارجي. معتبرا أن التخلي عن المصالح الشخصية الضيقة ووضع الوطن في المقام الأول هو السمة الأساسية للمعارضة البناءة، التي تسعى للحفاظ على الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف في مواجهة المخططات الهدامة.
وشدد على أن الإخوان دائمًا ما يحاولون استغلال كل أزمة أو كارثة لضرب استقرار الوطن من الداخل. فلا يتوانون عن التحريض وإثارة الفوضى وزعزعة الأمن الداخلي بشتى السبل لتحقيق أهدافهم المشبوهة.
وتابع: أثبتت الأحداث التي وقعت أمام السفارة المصرية في تل أبيب بما لا يدع مجالًا للشك أن الإخوان لا يعملون منفردين، بل تربطهم علاقات خفية مع أطراف خارجية تسعى للنيل من مصر وعلى رأسها الكيان الصهيوني.
وأشار إلى التواطؤ بين الإخوان واليهود باعتباره دليلًا دامغًا على خيانة هذه الجماعة للوطن. فالمواقف العدائية التي تتبناها الجماعة تجاه الدولة المصرية لا تأتي من فراغ، بل هي جزء من منظومة أكبر تعمل على إضعاف مصر والنيل من سيادتها وأمنها القومي.
ودعا جميع القوى الوطنية للتكاتف والتصدي لمثل هذه المحاولات الدنيئة، والاستمرار في كشف المخططات التي تهدف لضرب استقرار البلاد وزعزعة وحدتها الداخلية.
ورأى حمادة بكر أن التحديات التي تواجهها مصر اليوم تكشف المعدن الحقيقي للإنسان الوطني، الذي يخشى على وطنه ويكرّس جهده لحمايته، مقابل أطراف تسعى لتخريب البلاد ونشر الفتنة خدمة لأجندات خارجية معادية للأمن والاستقرار.