العُمانية: استعرضت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في حلقة العمل الثالثة المختصة بمشروع المخطط الهيكلي لمدينة عبري التي تأتي ضمن إطار الاستراتيجية العمرانية لمحافظة الظاهرة آفاق المخطط المبدئي لمدينة عبري الذي يتضمن في تفاصيله القطاعات والمخططات العمرانية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية.

وأوضح المهندس محفوظ بن طالب بن سعيد الحسني، مدير عام الإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة الظاهرة أن حلقة العمل الثالثة لمخطط عبري الهيكلي تسعى لإشراك المجتمع المحلي والتواصل والتشاور مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة في مشروع المخطط الهيكلي في إطار السعي لتعزيز المشاركة المجتمعية والتواصل الفعّال مع جميع الجهات المعنية من أجل تحقيق رؤية شاملة لمستقبل مدينة عبري بما يتوافق مع تطلعات المجتمع وأهداف التنمية المستدامة.

وتعد الحلقة الثالثة للمشروع مرحلة إعداد المخطط المبدئي لمشروع مدينة عبري، الذي انطلق في شهر مارس الماضي بهدف إيجاد مدينة حيوية عصرية متكاملة بمحافظة الظاهرة التي تعد من المراكز الإقليمية التي تربط سلطنة عُمان بالدول المجاورة وحلقة وصل مهمة بين العديد من محافظات سلطنة عُمان.

استعرضت الحلقة المساحة الجغرافية لمخطط عبري الهيكلي والبيانات التحليلية لكافة القطاعات الخدمية والمعلومات الإحصائية للتجمعات السكانية والمرافق الأساسية والمخططات النوعية المختلفة، إلى جانب مناقشة مختلف الرؤى المستقبلية لمدينة عبري التي تشتمل على هيكل مدينة جديد ومركز إقليمي وشبكة طرق متكاملة واستراتيجية لإدارة الفيضانات، مع الأخذ بأولويات المدن الحديثة والمتقدمة مثل وجود مركز للخدمات اللوجستية وتعزيز التعليم على جميع المستويات وتحديد مساحات خضراء في المدينة وجعلها واجهة رئيسية للمحافظة، إلى جانب دعم صناعة الزراعة وإعادة إحياء التراث.

كما تضمنت الحلقة جلسة نقاشية مع المشاركين واستعراض مختلف التحديات الواردة وتطلعات المواطنين، إلى جانب تقييم المقترحات المقدمة للخروج بنتائج مدروسة من مختلف الأطراف وذوي الخبرة لدعم العمل والتنفيذ لمخطط مدينة عبري.

حضر أعمال حلقة العمل سعادة نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة بحضور عدد من المسؤولين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مدینة عبری

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الطلاق

الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • إنجاز 65% من مشروع شبكات توزيع المياه في عبري وبهلا
  • إدريس يدشن العمل بمشروع الرصف الحجري في مدينة البيضاء
  • ساكاليان لـ سانا: اللجنة على استعداد تام لمواصلة العمل للتخفيف من تبعات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء على المجتمعات المتأثرة، حيث انضم فريق منها الإثنين الفائت إلى القوافل الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري التي دخلت محافظة السويداء، ضمن ا
  • استعراض مستوى تنفيذ المشاريع التنموية في خطط محافظة صنعاء
  • وزير الشباب: تطوير الرياضة الجامعية أحد المحاور الأساسية للنهوض بالمجتمع
  • هادلي غامبل تنضم إلى IMI في منصب كبير المذيعين الدوليين
  • ظاهرة الطلاق
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • عماد الدين حسين: إسرائيل تُفشل جهود الإغاثة لتجويع غزة.. ومصر تواجه المخطط