كشفت مصادر محلية ان السكان في محافظة إب يستعدون هذا العام للاحتفال بذكرى 26 سبتمبر بشكل غير مسبوق.

وقالت لمأرب برس ان هذه المناسبة العظيمة ستبرز قوة وتماسك ابناء المحافظة امام أولئك الذين يحاولون فرض القيود وقمع الفرح والاحتفالات الذين سيشعرون بالخيبة، حيث أن محاولاتهم لن تؤثر على عزيمة أهل إب واحتفائهم بهذا اليوم التاريخي.

في هذا السياق قالت مصادر تربوية إن مليشيات الحوثي بمحافظة إب، وجهت بمنع إقامة أي احتفالات طلابية بعيد ثورة الـ 26 من سبتمبر في مدارس المحافظة.

وأضافت المصادر، إن مشرف الحوثيين في إب المنتحل صفة وكيل المحافظة، عبدالفتاح غلاب، عقد الثلاثاء اجتماعاً رفقة مدير مكتب التربية، في قاعة التدريب بمكتب التربية، مع مديرات مدارس البنات في مدينة إب، ووجههن بعدم إقامة أي احتفالات بالعيد الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة.

وأفادت المصادر أن التوجيهات شملت منع تزيين المدارس بالأعلام الوطنية أو إقامة إذاعات مدرسية بالمناسبة، وفق يمن شباب.

وأشارت المصادر إلى أن غلاب هدد المديرات بإجراءات عقابية حال مخالفة تلك التوجيهات أو خروج أي معلومات عن الاجتماع إلى الإعلام.

وقمعت مليشيا الحوثي الاحتفالات الواسعة لمدارس المحافظة بذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر، والأعياد الوطنية الأخرى، وقامت بحملات ترهيب طالت عدد من التربويين، خلال السنوات الماضية.

ومع اقتراب عيد 26 سبتمبر، بدأ مواطنون في مدينة إب برفع الاعلام والشعارات التي تمجد هذا اليوم العظيم، كما تزينت صفحات التواصل الإجتماعي بشعار الثورة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

خسائر غير مسبوقة لـ(إسرائيل)

 

 

ما خسرته (إسرائيل) في حربها الحالية على غزة لم يسبق لها أن تكبدته من قبل، لا في حروبها ضد الدول العربية ولا في غير ذلك من الأزمات التي مرت عليها، وهو ما دفع محللاً استراتيجياً وكاتباً صحافياً بارزاً في تل أبيب إلى إطلاق السؤال الكبير: هل نحن باقون حتى العام 2040م أي هل يُمكن لنا -أي الإسرائيليون- الاستمرار في الصمود لـ15 عاماً مقبلة أم لا؟
أحاديث الزوال والانهيار في الأوساط الإسرائيلية ليست مسبوقة، وهي عبارة عن جدل ساخن وملتهب داخل النخب الإسرائيلية، والسبب في ذلك ليس “عُقدة العقد الثامن” التي يتحدث عنها الكثيرون وحسب، وإنما ثمة عوامل موضوعية كثيرة تدفع الإسرائيليين إلى هذا التساؤل وتشعل هذا الجدل بينهم.
أحدث صيحة تحذير بهذا الصدد صدرت عن الكاتب الإسرائيلي الشهير ورئيس تحرير جريدة “هآرتس” ألوف بن والذي شبَّه ما يحدث في (إسرائيل) اليوم بما حدث في الاتحاد السوفييتي قبيل انهياره، حيث كان السوفييت يغرقون شيئاً فشيئاً في “وحل أفغانستان”، وما إن خرجوا من هناك حتى انهارت دولتهم، مشيراً الى أن إسرائيل تغرق اليوم في “وحل غزة” ولا يبدو أن الخروج من ذلك الوحل سيكون سهلاً.
يشعر الإسرائيليون أنهم يخوضون في غزة الحرب الأكثر كلفة في تاريخهم، وهذا النوع من الحروب بالغة الخطورة لأنها عادة ما تنتهي بتغييرات جذرية، وهي تغييرات رغم أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بها ولا توقع مضمونها إلا أنها تنتهي بأثمان باهظة وكثيراً ما تؤدي إلى تحولات كبيرة، وليس شرطاً أن تكون الغلبةُ فيها للطرف القوي عسكرياً، تماماً كما يبدو في مثال الاتحاد السوفييتي الذي انهار في مطلع تسعينيات القرن الماضي عندما كان لديه من الأسلحة النووية ما يكفي لتدمير الكرة الأرضية سبع مرات!
في هذه الحرب دفع الإسرائيليون -وما زالوا- أثماناً باهظة، إذ لأول مرة يُصبح اثنين من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية مدرجين على قوائم العقوبات للعديد من الدول الكبرى، وذلك بسبب تحريضهم على العنف والتطرف والإرهاب، وبموجب هذه العقوبات فقد قررت كل من بريطانيا والنرويج وكندا وأستراليا ونيوزيلندا فرض حظر للسفر على كل من سموتريتش وبن غفير، كما قررت بريطانيا تجميد أي أصول مالية أو ممتلكات عائدة لهذين الرجلين بسبب ضلوعهم في أعمال التحريض على العنف والإرهاب الذي يقوم به المستوطنون وبسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
التحركات الدولية لفرض هذه العقوبات تأتي بعد عشرين شهراً على مظاهرات شعبية لم تعهد لها هذه الدول مثيلاً من قبل تُندد بالعدوان الإسرائيلي، وتُطالب العالم بمعاقبة الاحتلال وردعه عن حرب الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة.
في هذه الأثناء تتقاطر قوافل كسر الحصار على غزة من كل حدبٍ وصوب؛ إذ لم يتوقف الأمر على سفينة “مادلين”، وإنما توسع الأمر أخيراً إلى قوافل برية ستتجه إلى الأراضي الفلسطينية من مختلف الجهات في تحرك دولي ربما لا ينجح في كسر الحصار لكنه يُعبر عن إدانة عالمية غير مسبوقة لإسرائيل، وحركة احتجاج لم يعرف لها العالمُ مثيلاً من قبل لإدانة حرب الإبادة الإسرائيلية.
تتكبد (إسرائيل) خسائر غير مسبوقة ولا مألوفة في هذه الحرب، ويتصاعد الجدل في أوساط النخبة بتل أبيب حول ما إذا كانت هذه الدولة العبرية ستظل صامدة لعقود طويلة مقبلة أن شمسها بدأت بالأفول، ويبدو الشعور متصاعداً في أوساط الاحتلال بأن الغرق في وحل غزة أشبه بكارثة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان.. والسنوات القادمة هي التي ستحكم.

*كاتب وصحفي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • الفيفا يتخذ قرارا حاسما في مجموعة المغرب ضمن تصفيات مونديال 2026
  • تأجيل محاكمة متهم بالانضمام لتنظيم القاعدة لجلسة 7 سبتمبر
  • تأجيل محاكمة 43 متهمًا بقضية «حزب الاستقلال» لجلسة 9 سبتمبر
  • وسط مخاوف واحتياطات.. عمال الأقاليم يشرعون في تنزيل التوجيهات الملكية لإعادة تكوين القطيع الوطني
  • الحكومة تكشف تفاصيل إقامة مدينة أطفيح الصناعية
  • "المياه الوطنية" تنجز مشروعًا استراتيجيًا لشبكات الصرف في الدوادمي
  • محافظ دير الزور: إطلاق مشروع مدينة جديدة لحل مشكلة السكن بالمحافظة قريباً
  • حزب الله: إعلان إسرائيل عن استعدادات الحزب للتدخل بالحرب ذرائع كاذبة
  • احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو.. محمد صبحي: لم أتوقع بورسعيد بالجمال ده | شاهد
  • خسائر غير مسبوقة لـ(إسرائيل)