◄ 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي وورش العمل والتجارب المستوحاة من الطبيعة

 

الشارقة- الرؤية

يعود "مهرجان تنوير" إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجًا متكاملًا من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة.

 

وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات من حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.

وتستند رؤية "مهرجان تنوير" إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والموسيقى والاستدامة. وتؤمن الشيخة بدور بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.

وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: "يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من ’مهرجان تنوير‘، التي تأتي بتجارب أكثر طموحًا وتفاعلًا وتأثيرًا. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة بين مختلف الثقافات الثقافية والموسيقية   ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجددًا في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معًا".

وتنعقد دورة هذا العام من "مهرجان تنوير" تحت شعار "ما تبحث عنه.. يبحث عنك"، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها "مهرجان تنوير".

فعاليات وتجارب متعددة

تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة "المسرح الرئيسي" تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما "القبة"، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. وتوفر "شجرة الحياة" مكانًا هادئًا للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن "نوريش" تجارب طهو مبنية على مفهوم "من المزرعة إلى المائدة"، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقًا نباتية بالكامل، بالإضافة إلى أصناف متعددة من المأكولات المتنوعة. كما تحتضن "السوق" مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.

الاستدامة في جوهر المهرجان

تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد إستراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج "لا تترك أثرًا"، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.

وتحمل الدورة الثانية من "مهرجان تنوير" هوية أكثر عمقًا وتعبيرًا، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ"تنوير" ليس مجرد مهرجان؛ بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام.

ويُمثّل "مهرجان تنوير" 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.








 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فعاليات تراثية تعرّف الزوار بالموروث الأصيل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

يُعدّ "مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل" في نسخته العاشرة كرنفالًا ثقافيًا اقتصاديًا يعزّز المشاركة في الموروث الوطني، ويسهم في وصوله للعالمية في نشر العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية.

وجاء شعار المهرجان لهذا العام 2025 بعنوان: "عز لأهلها"؛ ليبرز مكانة الإبل في نفوس العرب منذ القدم وحتى اليوم، إذ لا يزال العربي يعتني بالإبل ويوليها اهتمامه؛ بوصفها رمزًا خالدًا للموروث العربي الأصيل، إضافة إلى قيمتها مصدرًا للعيش.

ويشهد المهرجان هذا العام في أولى أيامه حضورًا جماهيريًا كبيرًا من محبي الإبل ومُلّاكها، ومتابعي موروثها العريق من مختلف دول العالم.

ويحتضن المهرجان عددًا من الفعاليات الثقافية، من بينها فعالية "علوم الرجال" التي تسلّط الضوء على تراث المملكة عبر برامج ومسابقات متنوعة تناسب مختلف الفئات، ومنها: "تجربة المبيت التقليدي في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل"، و"التعرّف على الإبل والصقور والتعامل معها"، و"فنون استقبال الضيوف وإعداد القهوة السعودية"، و"مسابقات اجتماعية وثقافية"، و"سمر ليلي مع رصد النجوم"، و"تعلم لبس الزي السعودي بإتقان"، و"إعداد المأكولات الشعبية السعودية" وغيرها.

وتأتي هذه البرامج تحت إشراف فريق متخصص كامل، وضمن تنظيم احترافي يوفر بيئة آمنة ومعتمدة.

يذكر أن فعاليات "مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل" في نسخته العاشرة لعام 2025 انطلقت في 29 نوفمبر الماضي، وتستمر حتى 3 يناير 2026، بتنظيم من "نادي الإبل" في أرض الصياهد الجنوبية الواقعة شمال شرق مدينة الرياض، وسط مشاركة واسعة من ملاك الإبل والهواة والعارضين من مختلف مناطق المملكة والدول الخليجية والعربية.

التراثالإبلمهرجان الملك عبدالعزيز للإبلقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ننشر فعاليات اليوم الثالث من مهرجان المنيا الدولي للمسرح
  • الموسيقى المصرية تسجل حضورًا مميزًا في انطلاق فعاليات مهرجان الأوبرا العربية بالدوحة
  • الأحد المقبل انطلاق فعاليات مهرجان الشعر العُماني في دورته الـ 13 بمسقط
  • تكريم خاص لـ زياد الرحباني ضمن فعاليات الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية
  • ننشر فعاليات اليوم الثاني من مهرجان المنيا الدولي للمسرح في دورته الثالثة
  • فعاليات تراثية تعرّف الزوار بالموروث الأصيل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
  • فعاليات تراثية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته العاشرة
  • جلسة خاصة مع المخرج يسري نصر الله ضمن فعاليات مهرجان القاهرة للفيلم القصير
  • أبرزهم أسماء جلال وصبا مبارك .. نجوم الفن في فعاليات اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر
  • مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يطلق اسم سهير المرشدي على دورته الحادية عشرة