موقع 24:
2025-05-14@12:37:49 GMT

 نتنياهو.. و" منتدى تِكْفا"

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

 نتنياهو.. و' منتدى تِكْفا'

نتانياهو ينظر إلي الاحتجاجات من زاوية الحجم العددي المقدر بـــ 300 ألف متظاهر


تحرّك الجبهة الداخلية الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي (الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري) في مظاهرات واسعة يشي بتغير محتمل في الموقف الإسرائيلي الشعبي أوَّلاً، والرَّسمي من بعض القادة السياسيين ثانياً، لجهة الضغط على بنيامين نتانياهو للقبول بالصفقة مع حماس، وذلك بهدف استعادة الأسرى والمختطفين.


غير أن ذلك الحشد، وهو الأول من نوعه منذ قيام الدولة العبْرية، والذي قد يشكلّ بداية لضغط أكبر مما كان عليه في السَّابق، غير مضمون النتائج، وقد لا يختلف ـ وإن بدا أكثر جماهرية ـ عن تلك الاحتجاجات، التي قام بها أهالي الأسرى والمختطفين منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، ويعود هذا لسببين بارزين:
 أوَّلهما: امتلاك نتانياهو ـ باعتباره رئيسا للوزراء ـ القدرة على اتِّخاذ القرار طبقاً لقناعاته الخاصَّة، والتي يراها معبّرة عن موقف الدولة العبْرية بما فيها تلك الغارقة في المسائل الشخصية، والقائمة أساساً على التصعيد.
 هناك كثير من الأمثلة الدّالة على استمرار نتانياهو في تفادي حصول صفقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني رغم  ضمانات الوسطاء، سعْياً منه لحرق ورقة الأسرى(المختطفين) من منطلق أن ذلك ينهي ضغط حماس وفصائل المقاومة عموماً.
 من الأمثلة عن ذلك: تعطيل المفاوضات بسبب معبر فيلادلفيا ثم قوله "البقاء فيه أربعين عاما"، وتعيين حاكم عسكري لغزة، والحديث عن خريطة فلسطين بعد حذف غزة منها، واعتبار الضفة منطقة حرب والهجوم عليها وتقطيع أوصالها، وعمله المتواصل لتصدير أزمته الداخلية إلى الخارج من خلال توسيع دائرة الحرب لتأخذ بُعْداً إقليميّاً، ثم دوليّاً في وقت لاحق.. وغيرها.
ورغم أن المظاهرات الأخيرة تكشف عن تصدّع في الجبهة الداخلية، وقد أظهرت تحرك الشارع الإسرائيلي بصورة أكثر قوة من احتجاجاته السابقة كما سبق الذكر، الأمر الذي يرى فيه المراقبون سبيلاً قد ينتهي إلى وقف إطلاق النار، وبالتالي انهاء حرب الإبادة في غزة، إلا أن نتانياهو  ينظر إليها من زاوية الحجم العددي المقدر بـــ  300 ألف متظاهر، مقارنة بالعدد الإجمالي للإسرائيليين على أرض فلسطين المحتلة، البالغ 7 مليون و250 ألف نسمة تقريبا، أي ما يقارب 4%، وهذه النسبة لن تجعله يتراجع عن مواقفه، خاصّة أنه يعول على مؤيديه، وهم الأكثر في وقت الراهن حسب سبر الآراء.  
السبب الثاني: انقسام عائلات الرهائن أنفسهم بين مؤيدين ومعارضين للصفقة، الأمر الذي كشف عن اختلاف في الرأي بخصوص هذا الاتفاق، بما فيه ظهور فريق" منتدى تِكْفا" الذي يطالب بعدم إبرام الصفقة مع حماس، وهذا على عكس معظم هذه العائلات التي تنادي بسرعة التوصل لاتِّفاق.
منتدى تِكفا يعدُّ من الداعمين لموقف نتنياهو، حتَّى أنه ندَّد في الأيام الماضية بدعوة رئيس "الهستدروت" أرنون بار ديفيد للإضراب العام، واصفاً الدعوة بأنها "حُكم بالإعدام على بقية الرهائن" وبأنه "مكافأة لقائد حماس يحيى السِّنوار على قتل الرهائن السِتة، الذين عجز نتانياهو عن إنقاذهم، وقال  في مؤتمر صحفي (الاثنين 2 سبتمبر الجاري)، موجه كلامه لأهاليهم: "أطلب منكم الصفح لعدم إعادتهم أحياء.. ستدفع حماس ثمن ذلك غاليا".
ومع أن الغالبية من الإسرائيليين مؤيدة للصفقة، فإن هناك مجموعة رافضة آخذة في الاتساع، حيث يرى المراقبون فيها" أصواتاً مجندة قادمة فيما يبدو من مشارب سياسية مؤيدة لنتانياهو لكنها قلة قليلة"، ومنها "منتدى تِكْفا"، وقد يحسب هذا لنتانياهو، الذي يصرُّ على عدم الرضوخ للضغوط، لأنه كما يقول: "لا أحد أكثر مني التزاماً باستعادة الرهائن.. لا أحد يستطيع أن يقدم لي دروساً في هذا الشأن".
وقد يكون نتانياهو صادقاً في وعده باستعادة الرهائن، ولكن بأي طريقة؟، ومتى، وبأيّ تكلفة؟
لا أحسب أن نتانياهو يعنيه في الوقت الرّاهن تقديم إجابات لتلك الأسئلة، لأن اهتمامه مركز على تحقيق أهدافه التي يختلط فيه الخاص بالعام، والتي تمر عبر إيجاد تناقضات، لم تعد تتعلق بإسرائيل من الداخل فحسب، وإنما أيضا بعلاقتها بالخارج، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح منتدى ت ک

إقرأ أيضاً:

حماس تؤكد عقد مباحثات مباشرة مع واشنطن في الدوحة

صرح قيادي في حماس، يوم الأحد، بأن مسؤولين في الحركة أجروا مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة، وتم إحراز "بعض التقدم" بشأن إدخال مساعدات الى غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي قوله: "تجري منذ عدة أيام محادثات مباشرة بين قيادة حماس والولايات المتحدة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، وتم إحراز بعض التقدم"، لافتا الى أن "الساعات المقبلة حاسمة".

وفي الأثناء، كشف موقع "أكسيوس"، الأحد، أن المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، يجري مباحثات مع حركة حماس بشأن صفقة سلام واسعة النطاق.

ونقل الموقع الإخباري عن مصدر مطلع قوله: "ويتكوف يجري محادثات مع حماس عبر قطر ومصر، ومع إسرائيل بشأن صفقة محتملة لإطلاق الرهائن في غزة، ومحادثات سلام أوسع نطاقا".

 كانت الإدارة الأميركية قد تواصلت منذ يناير الماضي مع حركة حماس، في مفاوضات وصفت بالسرية بحسب ما كشفته وسائل إعلام أميركية، ما تسبب في توتر في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وذكر "أكسيوس" في مارس الماضي أنه، عندما بدأ مساعدو ترامب استكشاف إمكانية التفاوض المباشر مع حماس، نصحتهم إسرائيل بعدم المضي في ذلك، خاصة من دون وضع شروط مسبقة. إلا أن إسرائيل اكتشفت عبر قنوات أخرى أن الولايات المتحدة كانت تمضي قدما في محادثاتها مع الحركة.

 وأوضح أن المفاوضات التي بدأت في العاصمة القطرية كانت تركز على إعادة الرهينة الأميركي إيدان ألكسندر، فضلا عن جثث 4 رهائن أمريكيين آخرين.

من جانبه، قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن،آدم بولر، في مارس، إن الاجتماعات الأميركية مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة "كانت مفيدة جدا".

وأضاف أنه "من الممكن أن نشهد قريبا هدنة طويلة الأمد يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن وتتخلى حماس عن أسلحتها".

مقالات مشابهة

  • ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد
  • نتانياهو يهدد باجتياح غزة بكامل قواته
  • عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس بعد إطلاق سراح عيدان ألكسندر
  • من هو عيدان الكسندر الأسير الأمريكي المقرر الإفراج عنه في غزة ؟
  • عقب اتصال ترامب.. نتنياهو يرسل وفدا إلى الدوحة الثلاثاء لمناقشة صفقة الرهائن
  • مكتب نتنياهو: لن يكون هناك ثمن لإطلاق الجندي عيدان ألكسندر
  • الإدارة الأمريكية تطالب حماس باستعادة جثامين 4 رهائن
  • حماس تؤكد عقد مباحثات مباشرة مع واشنطن في الدوحة
  • عاجل- نتنياهو: نعيش أيامًا مصيرية في ملف الرهائن.. وحماس قد تفرج عن عيدان ألكسندر كـ «بادرة حسن نية»
  • عاجل- نتنياهو يعقد جلسة نقاشية حول تطورات ملف الرهائن ووقف إطلاق النار