على الرغم من الحديث المتكرر عن ترميم آثار طابية عرابي بمدينة عزبة البرج التابعة لمحافظة دمياط وتحويلها إلى مزار سياحى، لكنها مجرد تصريحات فقط.

طابية عرابي تعتبر الأثر التاريخي من أهم المعالم الأثرية بدمياط بل أشهرها، وإحدى التحصينات التى أقيمت لمواجهة وصد أى عدوان خارجي يأتي من جهة البحر. 

وتحولت من أثر مهم إلى خرابة ومقلب للقمامة وانتشار للكلاب الضاله والحيوانات فأصبحت تسكن بها بدل الاسطبلات، وعانت مبانيها من الإهمال، ودخل تاريخها طي النسيان، وبعد أن كانت حصنًا حصينًا في مواجهة الغزاة.

طابية عرابى وكر لتعاطى المخدرات وتراكم القمامة

في البداية يقول ياسر عيسي من قاطني المدينة تحولت طابية عرابى  إلى مقلب للقمامة وتعاطى المخدرات، بالإضافة إلى مخبأ للصوص والبلطجية، وسط تجاهل من وزارة الآثار التى سبقت وأصدرت قرارًا بترميمها منذ 16 عاما ، ولم يفعل القرار حتى الآن وهو ما أدى إلى ما انتهت إليه الآن من إهمال وتدمير. و تعرضت قلعة عزبة البرج لعدة تغييرات أهمها ما حدث في عصر عباس باشا حيث اشتمل تخطيطها علي بناء قشلاق كبير علي شاطئ النيل وهو مازال موجودا حتى الآن، وكذلك عدة مخازن للبارود تبقي بعضها حاليا، وصهاريج، كان يوجد بها جامع كبير وسطها، بالإضافة لمنزل الحكمدار.

وفي عهد الخديوي توفيق تقدم الأسطول الإنجليزي للاستيلاء علي مصر وخرج الخديوي لاستقبالهم في الإسكندرية فأعلن أحمد عرابي وزير الحربية آنذاك عصيانه الخديوي وأرسل جنوده إلى طابية عزبة البرج للدفاع عن مصر من هذا المنفذ بقيادة عبدالعال باشا حلمي وأقام بها جيش العرابيين وأجروا بها بعض العمارة لزيادة تحصينها ومن ذلك الزمن وهي تعرف بطابية عرابي انتهاء الاحتلال الفرنسي ووصول محمد علي إلى الحكم وترميم طابية عرابي

طابية عرابي سلسلة من التحصينات الحربية التي أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحري

تبلغ مساحة الطابية 60 ألف متر مربع أي ما يعادل 14.3 فدان تقريبا، ولها خطوط تجميل حرم أثري بالقرار 201 لسنة 1987 مقداره 20 متر من جميع الجهات ماعدا الجهة الشمالية الغربية التي يعد طرح النهر حرما طبيعيا للطابية، وبذلك زادت مساحة الطابية مع الحرم الجديد لتبلغ حوالي 25 فدان تقريبا ويقسمها طريق طولي يمتد إلي الجنوب وتشكل الطابية مستطيلا طوله من الشمال إلي الجنوب حوالي 300 م، عرضه من الشرق إلي الغرب 200 متر .وتحتوي  دمياط طابية على سلسلة من التحصينات الحربية التي أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحري  حيث يتوسطها  المسجد وتقع  إسطبلات الخيل ومخازن البارود والمهمات العسكرية فى الجهة الشرقية.

ويوجد مبني المشنقة والمطبخ بينما تقع ثكنات الجنود أو القشلاق الكبير الذي بناه عباس باشا  في الجهة الغربية من المطلة علي الطابية المطلة علي النيل كذلك توجد دورات خطوط النيران المتمثلة في السور الداخلي للطابية الخارجي للخندق بارتفاع حوالي نصف متر تقريبا،كما توجد بقايا الأبراج التي علي جانبي المدخل الشرقي للطابية وبها بعض المزاغل، وأصبحت الآن جميع المباني مهدمة . وبعد انتهاء الاحتلال الفرنسي ووصول محمد علي إلى الحكم اعتنى بالقلعة وقام بترميمها نظرا لأهميتها الحربية، وتم ترميمها مرة ثانية في عهد الخديوى عباس وثالثة في عهد الخديوى إسماعيل.وسبب تسمية القلعة بـ"طابية عرابي" في عام 1882 لجأ العرابيون إلى القلعة يتحصنون بها في مواجهة الاحتلال البريطاني وأطلق عليها منذ ذلك الحين طابية عرابي وسجلت الطابية كأثر إسلامى بالقرار رقم 21 لسنة 1985 ولم تجر بها أى أعمال صيانة أو حفر إلا كشف السور الخارجى للخندق، عام 1989.. كما صدر قرار بترميم "طابية عرابى" منذ سنوات، ولم يتم تنفيذه.

A88E630A-CABA-4E83-AC21-53C1FFBCEA87 89BC7F48-FBE9-497C-873C-FE5BA0B9AD91 16CAC7DA-E916-4BEC-B8E9-E345D6E6DABF 793C2787-77C2-4772-9875-1338FD2AFA85 AE5110D6-F72D-4CA6-AD51-9F1CA1CA7D11 02E053E2-3F6D-44F3-818B-52E356E6EB96 016B4BCC-93BC-4E83-809B-72C7DCED278B FEDB6465-15AB-469D-89F4-52F410548C36

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طابية عرابي

إقرأ أيضاً:

قبل بيعها في العيد.. ضبط 12 قضية تجارة مخدرات وسلاح بدمياط وأسوان

وجه قطاع الأمن العام، بمُشاركة إدارتي البحث الجنائي بمديريتي أمن دمياط، وأسوان، حملة أمنية موسعة، مدعومة بمجموعات قتالية من قوات الأمن، لاستهداف العناصر الإجرامية القائمة على الاتجار في المواد المخدرة والأسلحة والذخائر غير المرخصة.

وأسفرت جهود الحملة في دمياط عن ضبط 4 قضايا إتجار، ضبط خلالها كمية من مخدر الحشيش وزنت 7 كيلو جراما، وكمية من مخدر البانجو وزنت 9 كيلو جراما، وكمية من مخدر الهيدرو وزنت 8 كيلو جراما، وكمية من مخدر الهيروين، بالإضافة إلى ضبط بندقية خرطوش، و4 فرد محلي، وعدد من الطلقات مختلفة الأعيرة، بحوزة 4 متهمين، لهم معلومات جنائية.

وفي أسوان، تم ضبط 8 قضايا اتجار في المواد المخدرة، ضُبط خلالها كمية من مخدر الحشيش وزنت 7 كيلو جراما، وكمية من مخدر البانجو وزنت 5 كيلو جراما، وكمية من مخدري الهيروين، والشابو، بحوزة 13 متهما، منهم 7 لهم معلومات جنائية، فضلا عن تنفيذ 806 أحكام قضائية متنوعة، وكذا ضبط 5 بنادق آلية، و3 فرد محلي وعدد من الطلقات مختلفة الأعيرة.

وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، واخطار النيابات المختصة لمباشرة التحقيق.

اقرأ أيضاًسقوط المتهمة بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين بمدينة نصر

«سقط بين الحائط والأسانسير».. العثور على جثة شخص داخل أحد العقارات في الطالبية

مقالات مشابهة

  • عيد الأضحى على الأرصفة.. الحبس والغرامة عقوبة إشغال الطرق بالمواشي
  • جثة أربعيني تنهشها الكلاب الضالة قرب كورنيش طنجة والسلطات تحقق في ملابسات الوفاة
  • نائب محافظ قنا يتابع جاهزية مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ خلال عيد الأضحى
  • روسيا تعلن اسم المشتبه به في الهجوم الكبير على مطاراتها الحربية
  • بعد وفاة الطفل أيمن.. ديالى تطلق حملة موسعة لمكافحة الكلاب السائبة
  • ليس كل الكلاب تبقى وفيّة.. تركي آل الشيخ يكشف عن بوستر فيلم 7Dogs
  • تشكيل لجان للمرور على محال الجزارة والمجازر بدمياط
  • محاكاة للحج لتعريف الأطفال بالمناسك بمكتبة مصر العامة بدمياط
  • من داخل مركز سيطرة الشبكة الوطنية.. محافظ الغربية يتابع إزالات المخالفات لحظة بلحظة
  • قبل بيعها في العيد.. ضبط 12 قضية تجارة مخدرات وسلاح بدمياط وأسوان