جنرال أمريكي يكشف تخوفات واشنطن من انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
تواصل الإدارة الأمريكية محاولاتها لإقناع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتراجع عن تمسكه ببعض الشروط لإنهاء التفاوض واتمام صفقة تبادل أسرى ضمناتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لمراسلتها للشؤون الخارجية والدفاع في أمريكا، فيليشيا شوارتز، قالت فيه، إن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس وسط مخاوف من أن يؤدي انهيارها إلى إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وقال الجنرال تشارلز كوينتون براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، لصحيفة فاينانشال تايمز الخميس: "أفكر في توقف المحادثات، وانعكاس ذلك على التوتر في المنطقة والأشياء التي يتعين علينا القيام بها للاستعداد في حالة تغير ذلك".
وقال براون أثناء سفره إلى اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في ألمانيا، إنه كان يزن كيف سيستجيب الفاعلون الإقليميون لفشل المحادثات، "وما إذا كانوا سيزيدون من أي نوع من أنشطتهم، وهو ما قد يؤدي إلى مسار سوء التقدير ويتسبب في اتساع الصراع".
وقال: "أنا أركز على كيفية عدم توسيع الصراع، ولكن أيضا كيف نحمي قواتنا".
وترى إدارة جو بايدن أن محادثات وقف إطلاق النار هي المفتاح لخفض التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتجنب حرب إقليمية شاملة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ، الخميس، إن الولايات المتحدة ستشارك "في الأيام المقبلة" مع إسرائيل وحماس "الأفكار حول كيفية حل الأسئلة المتبقية المعلقة". وأضاف أنه سيكون "عندئذٍ متروكا للأطراف أن تقرر نعم أو لا".
وبينما حاولت الولايات المتحدة أن تظل متفائلة بشأن المحادثات، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا من تقدمها وقال لشبكة فوكس نيوز يوم الخميس، إن الاتفاق "ليس قريبا".
وصف كبار المسؤولين الأمريكيين المحادثات بأنها مكتملة بنسبة 90%، لكنهم يعترفون بأن النقاط الصعبة لا تزال دون حل، ورفضوا الانتقادات بأنهم كانوا متفائلين بشكل مفرط بشأن العملية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الخميس "لقد واجهنا انتكاسات وانتكاسات ومزيد من الانتكاسات. بلا شك، نحن هنا في الإدارة نشعر بالإحباط، لأننا لم نتمكن بعد من إبرام هذه الصفقة".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبذل ما يكفي لتمكين التوصل إلى اتفاق، أجاب "لا". ومع ذلك، وضعت واشنطن العبء إلى حد كبير على حماس للموافقة على الاتفاق، وفي الأيام الأخيرة ألقت باللوم علنا على الجماعة المسلحة في المحادثات المتوقفة.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن مقتل ستة أسرى إسرائيليين في غزة الأسبوع الماضي "جلب شعورا بالإلحاح إلى عملية التفاوض".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار حماس إسرائيل امريكا احتلال حماس وقف إطلاق النار صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مكالمة "غاضبة" بين ترامب ونتنياهو تمنع انهيار الهدنة بين إسرائيل وإيران
عبرت الساعات الأولى من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الثلاثاء، عن توتر وتصعيد مفاجئ كاد أن يطيح بالهدنة الهشة، قبل أن تتدخل مكالمة هاتفية "غاضبة" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتفادي الانهيار.
انتهاك وقف النار وتصعيد مفاجئرغم إعلان ترامب وقف إطلاق النار، تصاعد التوتر صباح الثلاثاء بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، وتلويح تل أبيب بالرد بقوة على ما وصفته بانتهاك من قبل طهران، في حين نفى الجيش الإيراني إطلاق أي صواريخ جديدة، ما زاد من الغموض حول الجهة المسؤولة عن التصعيد.
تدخل أميركي حاسمكشف مصدر في البيت الأبيض أن ترامب اتصل بنتنياهو مباشرة، ووجه له طلبًا حازمًا بعدم مهاجمة إيران، معبرًا عن استيائه الشديد من خرق وقف إطلاق النار. ووصفت مصادر أميركية المكالمة بأنها "غاضبة" ولُقيت بنبرة صارمة، حسب تقرير موقع أكسيوس.
تقليص الرد الإسرائيليفي ظل ضغط البيت الأبيض، أكد مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو قرر تقليص حجم الهجوم المخطط له، إذ أبلغه ترامب أنه يجب تجنب ضربات واسعة، والاكتفاء بـ "هدف رمزي واحد". وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا تنفيذ غارة على نظام رادار بالقرب من طهران، في ما وصفته هيئة البث الإسرائيلية بأنها رسالة تحذير رمزية.
استمرار التوتر رغم الهدنةعلى الرغم من جهود التهدئة، دوت صفارات الإنذار في مناطق شمال إسرائيل، في الجليل وضواحي حيفا، وسط تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق صواريخ إيرانية، بينما نفى الجانب الإيراني هذه الاتهامات، وأكد مجلس الأمن القومي الإيراني عدم إطلاق أي هجمات جديدة.
وفي المقابل، واصلت إيران شن هجمات صاروخية ومسيرات على مناطق إسرائيلية متعددة، ما يعكس استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار.
سياق الصراعيأتي هذا التصعيد في سياق حرب استمرت 12 يومًا، شهدت تدخل الولايات المتحدة عسكريًا عبر ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، في فوردو ونطنز وأصفهان. وردت إيران بضرب قواعد أميركية في قطر والعراق، من دون تسجيل إصابات، قبل أن يفاجئ ترامب العالم بإعلانه وقف إطلاق النار.
وفي تصريحات للصحافيين، شدد ترامب على ضرورة تهدئة إسرائيل، معتبرًا أن الطرفين، لا سيما إسرائيل، لم يلتزما تمامًا بوقف النار. وأضاف في منشور على منصة "تروث سوشيال":
"الطائرات الإسرائيلية توجهت لإيران فقط لأداء تحية ودية، ولن يصاب أحد بأذى، والجميع سيعود أدراجه".