الجيش الإسرائيلي: نحقق في ادعاء مقتل مواطنة أجنبية بالرصاص في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه بدأ تحقيقًا في الادعاءات المتعلقة بمقتل مواطنة أجنبية إثر إطلاق النار عليها في الضفة الغربية ، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن السلطات المعنية تجمع المعلومات لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد ما إذا كانت القوات الإسرائيلية متورطة في الواقعة.
ويأتي هذا الإعلان بعد وفاة مواطنة أمريكية اليوم الجمعة، متأثرة بجراحها، بعد أن أصيبت برصاص جنود إسرائيليين أثناء مشاركتها في مسيرة احتجاجية ضد التوسع الاستيطاني في بلدة بيتا، قرب مدينة نابلس.
وكان السفير الأمريكي في إسرائيل، جاكوب لو، قد أكد في تصريحات سابقة أن الولايات المتحدة تعمل على جمع مزيد من المعلومات حول ظروف وفاة المواطنة الأمريكية، وأن الحكومة الأمريكية على اتصال مستمر مع الأطراف المعنية لضمان التوصل إلى حقائق دقيقة بشأن الحادث.
السفير الأمريكي في إسرائيل يعرب عن سعيه لجمع معلومات حول وفاة مواطنة أمريكية في الضفة الغربية
أفادت الصحف العبرية بأن السفير الأمريكي في إسرائيل، جاكوب لو، أعلن أن الولايات المتحدة تعمل على جمع مزيد من المعلومات بشأن ظروف وفاة مواطنة أمريكية شاركت في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة. وقال السفير إن الحكومة الأمريكية تتابع القضية عن كثب للتأكد من جميع التفاصيل المتعلقة بالحادثة، والتواصل مع الأطراف المعنية للحصول على معلومات دقيقة.
توفيت المواطنة الأمريكية اليوم الجمعة، متأثرة بجراحها بعد أن أصيبت برصاص جنود إسرائيليين في رأسها أثناء مشاركتها في مسيرة احتجاجية ضد التوسع الاستيطاني في بلدة بيتا، قرب مدينة نابلس. وصرح مدير مستشفى رفيديا، فؤاد نافعة، لرويترز قائلاً: "وصلت المتضامنة الأمريكية إلى المستشفى في حالة حرجة جدًا نتيجة إصابتها في الرأس. حاولنا إجراء عملية إنعاش لها، لكن للأسف تم الإعلان عن وفاتها".
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وقعت الحادثة أثناء مسيرة احتجاجية منتظمة ينظمها ناشطون فلسطينيون ودوليون في بلدة بيتا، التي شهدت في السابق هجمات متكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
وتزايدت الهجمات العنيفة من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، ما أثار غضبًا متزايدًا بين حلفاء إسرائيل الغربيين، ومنهم الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على عدد من الأفراد المتورطين في هذه الأعمال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إطلاق النار الضفة الغربية ملابسات الحادث القوات الإسرائيلية فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاستيطان الإسرائيلي في الضفة يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017
بلغ التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية مستوى قياسيا هذا العام منذ بدء مراقبة الأمم المتحدة في 2017، وفق تقرير صادر عن الأمين العام للمنظمة الجمعة.
وقال أنطونيو غوتيريس في الوثيقة المرسلة إلى أعضاء مجلس الأمن والتي اطلعت عليه وكالة فرانس برس: "في عام 2025، وصلت مؤشرات توسع الاستيطان إلى أعلى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة هذه التطورات بشكل منهجي عام 2017".
وأضاف أنه "إجمالا، تم تقديم أو الموافقة على أو فتح مناقصات بشأن قرابة 47390 وحدة سكنية، مقارنة بحوالي 26170 عام 2024. وتمثل هذه الأرقام زيادة واضحة مقارنة بالسنوات السابقة"، مشيرا إلى متوسط حوالي 12800 وحدة استيطانية سنويا بين عامي 2017 و2022.
وتابع غوتيريس "أدين التوسع المستمر للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي يستمر في تأجيج التوترات، ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومترابطة وذات سيادة كاملة".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "هذه التطورات تزيد من ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتنتهك القانون الدولي وحق الفلسطينيين في تقرير المصير"، مجددا دعوته إلى وقف "فوري" للنشاط الاستيطاني.
كما دان غوتيريس في تقريره الزيادة "المقلقة" في عنف المستوطنين، وذكر هجمات تحدث أحيانا "بحضور أو بدعم من قوات الأمن الإسرائيلية".
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء "التصعيد المستمر للعنف والتوترات في الضفة الغربية"، مشيرا تحديدا إلى عمليات قامت بها القوات الإسرائيلية وتسببت في "وقوع العديد من القتلى، من بينهم نساء وأطفال"، فضلا عن نزوح سكان وتدمير منازل وبنى تحتية.
وتزايد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر 2023. ولم ينحسر العنف رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر في غزة.
وقُتل مذاك أكثر من ألف فلسطيني، بعضهم من المسلحين، في الضفة الغربية على أيدي جنود إسرائيليين أو مستوطنين، وفق إحصاءات لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات من السلطة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليا، بين مدنيين وعسكريين، في هجمات فلسطينية أو خلال غارات عسكرية إسرائيلية، ووفق بيانات إسرائيلية رسمية.
ومن دون احتساب القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها، يعيش حاليا أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.