قالت صحيفة "النهار" الجزائرية إن أكثر من 24 مليون ناخب جزائري سيتوجهون يوم السبت 7 سبتمبر إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة.

ويتنافس في هذا الاستحقاق 3 مترشحين هم مرشح حزب "جبهة القوى الاشتراكية" يوسف أوشيش، والمترشح الحر عبد المجيد تبون، ومرشح "حركة مجتمع السلم" عبد العالي حساني شريف.

وأحصت الهيئة الناخبة 24.351.551 من بينهم 23.486.061 ناخب داخل الجزائر 47 بالمائة نساء و53 بالمائة رجال فيما بلغت نسبة المسجلين أقل من 40 سنة 36 بالمائة.

هذا، وأدلى الناخبون بعدد من ولايات الجنوب يوم الجمعة 6 سبتمبر بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية عبر مكاتب التصويت المتنقلة بالمناطق النائية.

وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن عملية الاقتراع جرت في ظروف حسنة وبحضور ممثلي المترشحين الثلاثة للرئاسيات.

وأدلى الناخبون بأصواتهم عبر 30 مكتبا متنقلا بولايات الوادي وتيميمون وأدرار والمغير والأغواط وبشار وإن صالح، وتتم العملية تحت إشراف المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي سخرت كافة الإمكانيات اللوجستية والبشرية لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في أفضل الظروف.

وتتواصل عملية الاقتراع لرئاسيات 7 سبتمبر الجاري لفائدة البدو الرحل والسكان القاطنين بالمناطق المعزولة بولايات الجنوب وأقصى جنوب الجزائر.

جدير بالذكر أن عملية الاقتراع عبر المكاتب المتنقلة الخاصة بالسكان البدو الرحل والقاطنين بالمناطق النائية بولايات جنوب الجزائر انطلقت يوم الأربعاء المنصرم، وتخص هذه العملية 116064 ناخبا مسجلا عبر 134 مكتبا بـ51 بلدية موزعة على 16 ولاية.

أما عملية التصويت بالنسبة للجزائريين بالخارج فقد انطلقت يوم الاثنين المنصرم بهيئة ناخبة للجالية الوطنية بالخارج تضم 865.490 ناخبا (45 بالمائة نساء و55 بالمائة رجال) فيما بلغت نسبة الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، 15.43 بالمائة.

وتؤطر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الهيئة الناخبة في الخارج عبر 117 لجنة موزعة على 18 لجنة بفرنسا، و30 لجنة بباقي الدول الأوروبية، و22 بالدول العربية، و21 بالدول الإفريقية و26 بكل من آسيا وأمريكا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية في الجزائر الجزائر الدول العربية المناطق النائية

إقرأ أيضاً:

فنان جزائري: أحاول بلوحاتي إنقاذ أرواح شهداء غزة من النسيان

فرنسا – اختار الفنان الجزائري أبو الحق أبينا نصرة القضية الفلسطينية وأهالي القطاع، في محاولة منه لمواجهة صمت العالم ولا مبالاته وتواطؤ الإعلام الغربي في الإبادة الجماعية بقطاع غزة،عبر رسم لوحات تخلد ذكرى ضحايا الإبادة فيه.

وحمل أبينا فرشاته إلى ميادين العاصمة الفرنسية باريس، ورسم وجوه ضحايا الإبادة في القطاع الفلسطيني، متنقلا بلوحاته بين المظاهرات الداعمة لفلسطين.

واعتبر أبينا أنه سخر موهبته “حتى تبقى ملامح وصور الشهداء باقية ومحفورة في الذاكرة، ولتظل القضية الفلسطينية حاضرة في الوعي العالمي”.

وأنهى أبينا لوحتين، واحدة تعود للطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت على يد القوات الإسرائيلية في 29 يناير/ كانون الثاني 2024، ولوحة أخرى تصور مشاهد من حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 22 شهرا.

ولا يعد أبينا مجرد مشارك عابر في المظاهرات المناهضة للإبادة الجماعية في غزة والتي تنظم في باريس بين الحين والآخر، ففي كل مرة يشارك في إحدى المظاهرات، يحمل في يده اللوحتين، محاولا التذكير بالضحايا القطاع الفلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

– الفن لمقاومة النسيان

أمضى الفنان الجزائري 65 ساعة من العمل لإتمام اللوحتين، حيث يحاول بهما “إنقاذ أرواح الشهداء من النسيان عبر الفن”، وفق تعبيره.

وفي حديثه للأناضول، قال الرسام الجزائري إنه شارك في فعاليات داعمة لفلسطين، منذ كان في الثالثة عشرة من عمره.

لكنه اعتبر أن مشاركاته الحالية بهذه الرسومات “تهدف للتأكيد على أن فلسطين صامدة، وستبقى حية سواء أراد الاحتلال الإسرائيلي ذلك أم لا”.

– تشويه الصورة

وفي سياق متصل، انتقد الفنان الجزائري الصورة الإعلامية المنحازة للإسرائيليين، لاسيما عبر الوسائل الإعلامية الغربية.

وقال للأناضول: “الإسرائيليون يُصورون في الإعلام على أنهم بشر طبيعيون يذهبون إلى السينما ويتناولون الطعام، بينما يتم إظهار الفلسطينيين الذين سُرقت أرضهم على أنهم برابرة. هذا التناقض دفعني لأرسم وجوه الضحايا، لعلّ صورة واحدة تنقذهم من الطمس”.

وأضاف: “ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان، بل إبادة جماعية، والأسوأ من ذلك أن عددا كبيرا من الحكومات والمؤسسات الإعلامية يشاركون فيها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بما فيهم الحكومة الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون.”

– شهداء الظل

وأوضح أبينا أنه يعمل حاليًا مع مجموعة فنانين على تنظيم معرض فني يبرز “المجازر الإسرائيلية في غزة” يتضمن رسومات لنساء ورجال قضوا تحت القصف الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني.

كما أكد أبينا خلال حديثه على أن لوحاته “ليست مجرد تعبير فني، بل أداة تذكير واحتجاج على الواقع الذي يعيشه أهل غزة”.

وعن الطفلة هند رجب، قال الفنان الجزائري: “لقد وثّقوا لحظة مقتلها بالصوت والصورة، ورسمت وجهها لأنها تمثل جميع الأطفال الفلسطينيين الذين يُقتلون اليوم دون أن يُذكر اسمهم في الإعلام الأوروبي أو تُعرض صورهم. هؤلاء هم شهداء الظل”.

و”هند رجب” طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها الجيش الإسرائيلي مع 6 من أقاربها بقصف سيارة لجأوا إليها جنوب غربي مدينة غزة في 29 يناير 2024.

وتابع: “أوروبا تحمل عقدة ذنب تجاه ما ارتكبته بحق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، لكن الفلسطينيين ليس لهم أي علاقة بتلك الجرائم، ومن غير المقبول أن يدفعوا الثمن”.

– فرشاة تحمل رسالة

وفي حديثه للأناضول، لفت أبينا إلى أن الفن والسينما والأدب “أدوات ضرورية في مقاومة التعتيم”.

وأردف: “لا يمكن أن نقف متفرجين على هذه الإبادة. كل شخص لديه وسيلته، وأنا أستخدم الفرشاة لرسم من غابت صورهم عن العالم”.

وحول لوحاته، أشار إلى أنه مزج فيها رموزا متعددة “حملت رسائل عميقة”، تنوعت بين الطبيب والصحفي إلى الأم الحاضنة لطفلها، ومن حنظلة (أيقونة فلسطينية وهي أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته) إلى مفتاح العودة، ومن غصن الزيتون إلى دفتر مدرسي يمثل الطفولة المغتالة.

وختم الفنان الجزائري بالقول: “نرسم الشهداء حتى لا يُمحون من الذاكرة، ورغم كل محاولات الطمس، إلا أن فلسطين ستبقى حيّة بالصور، وبالوجدان الإنساني”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الوطنية للانتخابات: جهزنا جميع اللجان بالصناديق الشفافة والسواتر
  • الوطنية للانتخابات: انتهينا من طباعة كافة أوراق ومحاضر لجان الاقتراع بانتخابات الشيوخ
  • تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية
  • المفوضية تُنهي عملية «العد والمسح للبطاقات» استعداداً لاعتماد السجل النهائي للناخبين
  • مرحلة حاسمة قبل الاقتراع.. تدريبات مكثفة لموظفي مراكز التصويت
  • كم تستغرق عملية استخراج بدل فاقد للهوية الوطنية.. هل تطول؟
  • مدعوون للامتحان التنافسي / أسماء
  • فنان جزائري: أحاول بلوحاتي إنقاذ أرواح شهداء غزة من النسيان
  • الجزائر تستقبل بوتسوانا بملعب “حسين آيت أحمد”
  • الجزائر تواجه غينيا في الدار البيضاء في آخر جولات تصفيات “مونديال” 2026