يمانيون../
أقيم في ساحة ملعب النخيلة بمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، عصر اليوم، المهرجان التراثي الشعبي الكرنفالي، الذي يقام سنويا لموسم حصاد التمور للعام 1445ھ.

تضمن المهرجان، الذي حضره آلاف المواطنين، فقرات شعبية متنوعة، جسّدت الموروث التهامي من خلال سباق الهجن والخيول والقفز على الجمال وألعاب ورقصات شعبية، عكست في مدلولها الخصوصية السنوية للاحتفال بهذه المناسبة.

وخلال المهرجان، أشاد محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، بمستوى الإعداد والتنظيم للمهرجان، وما قدمه المشاركون من فقرات متنوعة؛ تعبيرا عن رمزية وادي النخيلة المشهور بزراعة أشجار النخيل، والاحتفال بموسم حصاد التمور.

واعتبر تنظيم المهرجان، خلال هذا العام، بعد توقفه بسبب العدوان والحصار، وما شهدته محافظة الحديدة ومديرية الدريهمي من تصعيد من قِبل المرتزقة انتصارا معنويا وتجسيدا حقيقيا للصمود والتلاحم المجتمعي.

وتطرق المحافظ قحيم إلى ما ارتكبه تحالف العدوان وأدواته من جرائم وحشية بحق أبناء مديرية الدريهمي، واستهداف كل مقومات الحياة، وتعطيل الخدمات.. مبينا أن مهرجان النخيلة يُعد صورة حية لصمود اليمنيين وإصرارهم على النهوض مهما بلغت التحديات.

فيما عبَّر وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، عن الابتهاج والاعتزاز بما شهده المهرجان من مظاهر ودلالات عكست الطابع الشعبي لأبناء تهامة بشكل عام، وأبناء ومزارعي التمور في مديرية الدريهمي خاصة في ظل الأوضاع التي يمر بها الوطن نتيجة استمرار العدوان والحصار.

وأكد أن أبناء تهامة يثبتون للعالم، من خلال هذا المهرجان الجماهيري الشعبي، وبما جسدوه من لوحة صمود خلال أكثر من ثماني سنوات في ظل العدوان والحصار، والتصدي لكل المخططات والمؤامرات، مقدرتهم الفائقة على تجاوز الصعاب والتحديات.

وأشار الوكيل البشري إلى جملة من الرسائل، التي يتضمنها مهرجان الدريهمي، وما تزخر به أراضي السهل التهامي من خيرات، تمثل سلة الغذاء الحقيقية للشعب اليمني مستقبلا.. مؤكدا أهمية تعزيز العمل في الجبهة الزراعية للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وإفشال مخططات دول العدوان.

وفي المهرجان، الذي حضره عضو مجلس الشورى، عبدالرحمن مكرم، ووكيل المحافظة، محمد النهاري، والوكيل المساعد، علي الكباري، أوضح مدير المديرية، محمد الموساي، أن المهرجان يقام منذ عشرات السنين، ويحضره الآلاف من أبناء الدريهمي والمديريات والقرى المجاورة كعُرف سنوي يتم الاحتفاء به عقب انتهاء موسم حصاد التمور، الذي يستمر فترة ثلاثة أشهر، ويوفر فرص عمل للشباب.

ولفت الموساي إلى ما تتسم به مديرية الدريهمي، خصوصا منطقة وادي النخيلة من مميزات لزراعة أشجار النخيل، الذي كان يوجد فيها ما يقارب مليون شجرة نخيل.. مبينا أن بعضها تعرضت منذ بدء العدوان للقطع والإهمال.

وأفاد بأن أشجار النخيل الموجودة تنتج أصنافا متعددة من التمور؛ منها المناصف، وهو أكثر الأنواع، إضافة إلى الخضاري والطبيقي والعجوى، وغيرها من أنواع التمور التي يتم رفد السوق المحلية بها، خلال موسم الحصاد سنويا.

تخلل المهرجان، الذي شهد حضورا حاشدا للجانب الرسمي والشعبي، تكريم المشاركين في فقرات المهرجان، وسباق الهجن والخيول، والقفز على الجمال.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مهرجان سباق دلما التاريخي.. رحلة الماضي بـ«أشرعة الحاضر»

 

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أبوظبي تتصدر المشهد الرياضي في مايو بـ 10 فعاليات سباق دلما التاريخي يستقطب 120 محملاً شراعياً


برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق يوم غد فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان سباق دلما التاريخي بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، ومجلس أبوظبي الرياضي، وتختتم في الأول من يونيو المقبل بجزيرة دلما في منطقة الظفرة بأبوظبي.
وأكد الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الرياضات البحرية، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن انطلاق النسخة الثامنة من مهرجان سباق دلما التاريخي يعكس المكانة الراسخة لهذا الحدث كأحد أعمدة الفعاليات التراثية والرياضية في الإمارات والمنطقة.
وقال: «نفخر بانطلاقة سباق دلما الذي بات يشكل ملحمة بحرية تنبض بروح التراث الإماراتي الأصيل، وتعيد إلى الواجهة قصص المجد التي عاشها الأجداد على سواحل البحر، مستلهمين منها قيماً راسخة في الصبر والعزيمة والانتماء»، وأضاف: «المهرجان يأتي في حلة متجددة في كل عام، حيث ينطلق السباق من جزيرة دلما التاريخية إلى المغيرة، في مسار يعكس طموحنا نحو التطوير المستمر، ويحمل في طياته رسائل غنية عن روح التحدي والتلاحم المجتمعي».
ونوه الشيخ محمد بن سلطان بأن تنظيم المهرجان يتم بتعاون وثيق بين نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وهيئة أبوظبي للتراث، ومجلس أبوظبي الرياضي، مؤكداً أن هذا التنسيق يعكس نموذجاً ناجحاً في توحيد الجهود لإخراج الفعالية بأعلى المعايير التنظيمية والفنية، وبما يليق بمكانة الحدث على المستويين المحلي والدولي.
كما أكد أن الرياضات البحرية التراثية والحديثة، تعزز مبادرات «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، من خلال التأكيد على أهمية العمل الجماعي والتنافس الإيجابي، والمساهمة في تحقيق التقدم المجتمعي، ودعم التنوع الثقافي للمجتمع الإماراتي، بما يتماشى مع الهوية الوطنية والتاريخ البحري العريق.
من جهته، ثمن معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لمهرجان سباق دلما التاريخي، ومتابعته الدائمة له وتوجيهاته بتطوير مسابقاته وأنشطته، ودعمه المستمر لفعالياته من أجل تحقيق استدامة التراث البحري، ودعم الرياضات البحرية التراثية والحديثة في دولة الإمارات، وهي المتابعة التي أكد أنها تشكل حافزاً لجميع المشاركين والداعمين من أجل تحقيق الإنجازات والنجاحات.
وقال معاليه إن المهرجان منذ انطلاقته ظل يؤدي دوراً مهماً في صون التراث الإماراتي والحفاظ عليه بما يضم من أنشطة رياضية وحرف تراثية بحرية وسباقات تعرّف الأجيال الجديدة بماضي الأجداد، وتسلط الضوء على طبيعة حياتهم، ما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم، مؤكداً ثقته في تحقيق المهرجان بدورته الثامنة الأهداف المرسومة له، مشيراً إلى أن المهرجان يمثل علامة مميزة تبين جهود إمارة أبوظبي في التعريف بالإرث الحضاري العريق لدولة الإمارات، لاسيما تراث البحر وتقاليده الراسخة التي حافظ عليها الإماراتيون على مر الأجيال.
وتوجّه عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة على دعمها المتواصل لإحياء الرياضات التراثية، مثمناً رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واهتمامه الكبير بتنظيم النسخة الثامنة من مهرجان سباق دلما التاريخي، الذي يواصل تألقه بعد النجاحات التي حققتها النسخ السابقة.
وقال العواني: «انطلاقاً من توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، ورؤية وأهداف المجلس، نواصل تسخير جميع الإمكانات والجهود لضمان نجاح هذا الحدث التراثي المميز، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بما يعكس التزامنا بالحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الوطنية، وإحياء الرياضات التراثية وصونها».
واختتم العواني، قائلاً: «يشكل هذا الحدث منصة مثالية لتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع، من خلال فعاليات تراثية ورياضية تحتفي بتاريخ الآباء والأجداد، ويأتي تنظيمه انسجاماً مع مبادرة عام المجتمع، التي تسعى إلى تعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ الهوية الوطنية، وتشجيع المشاركة الفاعلة بين مختلف فئات المجتمع».
ويبلغ مجموع جوائز المهرجان أكثر من 33 مليون درهم مخصصة لـ 49 مسابقة، يأتي على رأسها سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً الذي يعد السباق الأطول في فئته، ويجري لمسافة 68 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كيلومتراً، وتبلغ جوائزه نحو 30 مليون درهم.
كما ينظم المهرجان سباق دلما لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، وسباق التجديف الواقف على اللوح، وسباق الدراجات الهوائية، ومسابقات الدومينو والكيرم للرجال والسيدات، وسباق الجري، والألعاب الشعبية، وغيرها من الأنشطة الترفيهية والتعليمية المتنوعة.
ويستقبل المهرجان الزوار يومياً، من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساء، ويحتضن العديد من الفعاليات التراثية والمسابقات البحرية والشاطئية التراثية والحديثة، بالإضافة إلى سوق شعبي مصاحب يضم عدداً من محال المنتجات التراثية والصناعات التقليدية والمأكولات لشعبية الإماراتية، مع تخصيص مساحات للأطفال، وتنظيم فعاليات مسرحية ومسابقات وجوائز يومية، بالإضافة إلى إبراز الحِرَف اليدوية التقليدية التي تعكس تراث الأجداد.

مقالات مشابهة

  • ميلان تحتفي بـ«مهرجان اللغة والثقافة العربية»
  • هدى الإتربي بإطلالة أنيقة في مهرجان كان السينمائي
  • هدى الإتربي تلفت الأنظار في مهرجان كان السينمائي
  • اختتام الدورة الـ 12 من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي
  • حسين فهمي ويسرا من كان: السينما المصرية رائدة والمنافسة بين القاهرة والجونة لا تلغي الشراكة
  • مهرجان كان يمنع ممثلًا من الحضور إلى السجادة الحمراء بسبب تهمة اغتصاب
  • مهرجان سباق دلما التاريخي.. رحلة الماضي بـ«أشرعة الحاضر»
  • المخرجة أريج السحيري ترفع علم فلسطين في كان قبل عرض فيلمها
  • قبائل الدريهمي تعلن النفير العام وتوقّع وثيقة الشرف نصرةً لفلسطين ومواجهة العدوان
  • قرارات صارمة ضد التعري.. ما قصة كود الملابس على السجادة الحمراء بمهرجان كان؟