كواليس التحضير للمناظرة الرئاسية الأمريكية المرتقبة.. «هاريس» معزولة في فندق تاريخي
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
يقترب موعد المناظرة المنتظرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، يوم الثلاثاء المقبل، وكشفت تسريبات عن اختلاف أساليب التحضير بين الغريمين في سباقهما للفوز بأصوات الناخبين وإقناعهم، وسط أجواء من القلق بين الديمقراطيين لتفادي سيناريو مشابه لما حدث في مناظرة الرئيس الحالي بايدن مع خصمه ترامب، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».
يختار الجمهوري ترامب، نهجاً مختلفاً في تحضيراته للمناظرة، حيث يعتمد على خبراته في التفاعل السريع وإلقاء الخطابات، وقال مساعدوه إن هذه المرة لن تكون مختلفة عن مناظرة بايدن، ولن يجري أي تحضيرات تقليدية.
كما يتواصل ترامب مع مستشاريه لمناقشة القضايا التي قد تُطرح في المناظرة، من حيث سياساته أثناء فترة رئاسته وخططه المحتملة لولاية ثانية، وعند سؤاله عن استعداده، قال ترامب في مقابلة إذاعية إنه لا يوجد الكثير من التحضير يمكن القيام به، موضحًا: «إما أنك تعرف سياستك أم لا، وإما أن تكون لديك سياسة جيدة أم لا»، كما استشهد بتصريح شهير للملاكم مايك تايسون: «كل شخص لديه خطة حتى يُلكم في وجهه».
كما شدد فريق ترامب على أنه سيسعى أيضاً إلى ربط هاريس بسجل بايدن الاقتصادي والسياسي، وأكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، أن ترامب «أثبت أن لديه قيادة للقضايا، وهي لا تمتلك ذلك».
استعدادات كامالا هاريسفي المقابل، تنعزل الديموقراطية هاريس مع فريقها منذ الخميس الماضي في فندق تاريخي بمدينة بيتسبرج، حيث تجري تحضيرات أكثر منهجية، وتركز على الرد بإجابات واضحة ومحددة خلال دقيقتين، كما هو مطلوب وفقاً لقواعد المناظرة.
وتركز هاريس على تطوير استراتيجيات للتعامل مع أسلوب ترامب الهجومي في النقاش، حيث تعتقد أن لديها فهمًا عميقًا لطريقة تفكيره، موضحةً: «إنه يميل إلى القتال من أجل نفسه، وليس من أجل الشعب الأمريكي، وأعتقد أن ذلك سيخرج خلال النقاش».
وأكدت هاريس أنها تتوقع من ترامب أن يلجأ للإهانات وتشويه الحقائق، لذا فإنها تستعد للتركيز على قضايا مستقبل الطبقة الوسطى، وفقًا للصحيفة
تأثير المناظرة على الحملة الانتخابيةومن المؤكد أن اللقاء الشخصي الأول بين هاريس وترامب سيكون حاسماً في السباق الانتخابي شديد التنافس، إذ هزت المناظرة السابقة لترامب في 27 يونيو مع بايدن الانتخابات، ما أدى إلى انسحابه وإعلان دعمه لهاريس، وهذه اللحظة تجسد قوة تأثير المناقشات في تغيير مسار الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة.
بهذه الطريقة، يترقب الجميع المناظرة المرتقبة التي ستبث فجر الأربعاء 11 سبتمبر على قناة «إيه بي سي» الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاريس كامالا هاريس ترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الوظيفة المرتقبة!
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
ما زلنا في عام 2025 وما زال البحث عن العمل في قائمة الأولويات التي وضعتُها في أجندتي لهذا العام، ويتساءل الكثيرون لماذا لم تتوظفي إلى الآن؟ ولماذا غفل عنك أصحاب العقول بما أنك تحملين الكثير من الإبداع في مجال الثقافة والفنون الجميلة؟ إلا أنني أقول إنني وآخرون من أبناء هذا البلد ما نزال في ترقب مستمر والخيرة في ما اختاره الله تعالى، ولعلَّ التأخير كله لخير، فلا بأس.
أصبحت في منتصف العمر الافتراضي للبشرية وفي هذا العمر أنت معطاء وبعده أنت منهك فلو أتتك وظيفة أحلامك بعد هذا الوقت الطويل ستقول لها شكرا فرصة سعيدة لأن النشاط والطاقة والقوة لن تبقى معك ما حييت. أعرف مهندسين يعملون في بنوك ومؤسسات مختلفة ليس في مجال اختصاصهم، ولكنه يعمل لحاجته للوظيفة ولكسب العيش الكريم وعندما تأتي الفرصة للعمل فنحن لا نشترط لأن زمن الاشتراط انتهى.
يعلم الكثيرون أن ملف الباحثين عن عمل مفتوح منذ وقت طويل، ولكن لا حلول مدروسة ولا حلول مدرجة. وهناك الكثير والكثير من الخريجين من مختلف جامعات وكليات السلطنة ينتظرون بصيصًا من الأمل هذه السنة انتصفت وما نزال ننتظر فهل من مجيب يا وزارة العمل؟!
إن كنَّا سننتظر أكثر من سيعوضنا؟ ولماذا لم يتم صرف منفعة الباحثين عن عمل؟ وما سبب كل هذا التأخير الذي لا مسبب له؛ فهناك فرص كثيرة للعمل في هذا البلد خاصة في وجود التعمين الذي نطمح أن يشمل جميع القطاعات والمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة وغيرها.
المواطن العماني قادر على الإنجاز في الوقت الصحيح وقادر على تنفيذ مشاريع تنموية جديدة، ولكن يجب إعطاؤه الفرصة المناسبة والوثوق التام بقدراته وعدم تأخير تلك الفرص؛ بل بحث عن مجالات تعاون في مختلف الدول لإيجاد حل جذري لملف الباحثين عن عمل الذي طال كثيرًا.
هناك في أغلب المنازل التي مر عليها عيد الأضحى بقيت إحدى الغرف مقفلة، ليس لأن صاحبها مُتوفى؛ بل لأنه باحث عن عمل وليس لديه ما يصرف به على نفسه ولا توجد إمكانية لفتح مشروع لأن المشروع يحتاج لرأس مال، ورأس المال لا يتوافر؛ فالرأفة كل الرأفة بهذه الفئة.
تمضي حياة الناس عادية إلا حياة الباحث عن عمل؛ فكل يوم يشكل عبئًا ثقيلًا عليه في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها العالم كله، لذا فلنكن يدًا واحدة لإيجاد الحلول الممكنة والفرص المتاحة، ولنرسم الفرحة ولنُساعد الآخرين ونقدم لهم كل الدعم والمساندة والمساهمة، من أجل أن يعيشوا بكرامة في بلدهم الحبيبة سلطنة عُمان؛ هذا الوطن المعطاء بخيراته، والذي لا يبخل على مواطنيه ويُذلِّل لهم الصعاب ويُوفِّر لهم الفرص المناسبة لتحقيق طموحاتهم المستقبلية كما يجب أن ينبغي.
رابط مختصر