قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن تعيين حاكم عسكري من قبل الاحتلال لقطاع غزة خلال الأيام الماضية يشير إلى انتقال الحرب إلى مرحلة جديدة من التصعيد من جانب الجيش الإسرائيلي.

وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المرحلة الرابعة من العمليات التي أعلن عنها الاحتلال تُبنى على ما سبقها من مراحل، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى للعمل من خلال خطتين في القطاع في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الخطة "أ" ستعتمد على عمليات هجومية متنقلة تتوغل في المناطق التي لم يدخل إليها سابقا وتعتمد على معلومات استخباراتية. ونبه إلى مغالطة كبيرة في هذه الخطة التي أعلن الاحتلال أنها "ستتجنب أماكن وجود الأسرى"، متسائلا عن السبب في عدم قيام الاحتلال باسترجاعهم إن كان يعلم أماكن أسرهم.

أما الخطة "ب"، فأشار الفلاحي إلى أنها تعتمد على التنقل من خلال محوري نتساريم وفيلادلفيا والقيام بعمليات هجومية في مناطق متعددة، والبحث عن الأنفاق وإجبار المقاومة على عدم التحرك من خلال المراقبة المستمرة بواسطة الطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية، إضافة إلى الاستعانة بالعملاء والجواسيس.

ونبه الخبير العسكري إلى أن الخطة "ب" تتحدث عن إجبار سكان الشمال على النزوح نحو المنطقة الوسطى عبر الطريق الساحلي ضمن ما أطلق عليه "خطة الأبطال"، وذلك بهدف إخلاء الشمال بصورة كاملة، لإتاحة الفرص أمام العائلات الإسرائيلية التي نزحت للعودة إلى منازلها في المنطقة الحدودية.

ولفت الفلاحي إلى تناقض وخلل كبير في الخطة "أ" التي أعلنها الاحتلال لأنها تجافي الواقع الذي أثبت أن الضغط العسكري لم يُرجع الأسرى طوال 11 شهرًا إلا في توابيت، وأشار إلى أن التقارير تؤكد أن المقاومة لا تزال قادرة على تنفيذ ضربات مؤلمة للاحتلال بعد أن قامت بعمليات تجديد وإعادة دمج للكتائب وعمليات تصنيع جديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: اليابان لم تعد لاعبًا سلميًا ونهجها العسكري قد يشعل صراعًا عالميًا

تشهد السياسات الدفاعية في اليابان تحولًا لافتًا مع دخول طوكيو مرحلة إعادة تسليح غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وسط تصاعد التوترات في المحيط الهادئ وتحذيرات دولية من احتمال انزلاق المنطقة إلى صراع واسع.

 وتزامن هذا التحول مع إعلان اليابان شراء 400 صاروخ توماهوك أمريكي وتوسيع تحالفاتها العسكرية، في وقت صنفت فيه تقريراتها الدفاعية الصين وروسيا وكوريا الشمالية كأكبر تهديدات تواجهها. 

وفي خضم هذه التطورات، يوضح الخبير السياسي سعيد الزغبي أن ما يحدث ليس مجرد تحديث دفاعي، بل إعادة تشكيل لدور اليابان في استراتيجية أمريكية أوسع لاحتواء الصين، محذرًا من تداعيات قد تمتد إلى حرب عالمية إذا استمرت موجة التصعيد دون حلول دبلوماسية.

سعيد الزغبي: شراء 400 صاروخ توماهوك وتحالفات عسكرية واسعة تحول طوكيو إلى الرمح الآسيوي

قال الخبير السياسي سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن “اليابان لم تعد ذلك اللاعب السلمي الذي اعتدناه لعقود، بل تحولت إلى طرف قادر على إشعال صراع عالمي إذا استمرت في نهجها العسكري التصاعدي”.

وأكد الزغبي أن “شراء طوكيو لـ400 صاروخ توماهوك بقيمة تتجاوز 2.3 مليار دولار لا يمكن تفسيره على أنه دفاعي، بل هو تحول واضح نحو استراتيجية الضربة الأولى، بتشجيع أمريكي يرى في بحر الصين الجنوبي بيرل هاربر جديدة”.

وأضاف أن “تقرير دفاع اليابان 2025 الذي يصنف الصين وروسيا وكوريا الشمالية كـ«أكبر تهديد منذ الحرب العالمية الثانية» يعكس عقلية هجومية أكثر مما يعكس رداً على تحرشات صينية بجزر سينكاكو”.

وأشار الزغبي إلى أن “ارتفاع ميزانية الدفاع اليابانية إلى 9.9 تريليون ين بحلول 2027 هو جزء من مخطط أمريكي لتحويل اليابان إلى الرمح الآسيوي في الحرب الباردة الجديدة، وليس مجرد تحديث عسكري تقليدي”.

وشدد على أن “اليابان اليوم تبيع للعالم صورة السلام بينما تبني على الأرض «حاملة طائرات غير غارقة» في أوكيناوا، وتجري تدريبات مكثفة مع واشنطن ولندن وكانبرا، في إطار تحويلها إلى العمود الفقري لتحالف AUKUS الموسع”.

واعتبر الزغبي أن “السيناريو الأخطر يتمثل في هجوم صيني محتمل على تايوان، يجر اليابان للرد بصواريخ Type-12، ما سيدفع واشنطن للتدخل ويستدعي روسيا شريكة بكين، وهنا قد نجد أنفسنا أمام شرارة حرب كونية تشمل خمس قوى نووية”.

وحذر قائلاً: “اليابان قد تصبح أوكرانيا الشرق الأقصى في 2025 إذا انشغلت الولايات المتحدة بجبهات أخرى مثل إيران أو أوكرانيا”.

وأوضح أن “اليابان ليست الجاني الخالص، بل الضحية المفترسة، فهي خائفة من تمدد الصين في بحر الصين الجنوبي، لكنها في الوقت نفسه تنزلق إلى تحالفات قد تجرها إلى حرب ليست حربها، خصوصاً مع تطبيعها المتزايد مع إسرائيل”.

وأردف الزغبي أن “التحركات اليابانية قد تمنع هجوماً صينياً قريب المدى، لكنها في الوقت نفسه تزرع بذور صراع طويل الأمد يزداد خطراً مع تحالف موسكو  بيونج يانج”.

واختتم الخبير تصريحه قائلاً: “اليابان لن تشعل الحرب العالمية الثالثة وحدها، لكنها ستكون بوابتها إذا فشل الحوار، والمطلوب الآن ليس مزيداً من الردع، بل دبلوماسية جريئة تمنع «بيرل هاربر 2.0» قبل أن تقع الكارثة”

طباعة شارك اليابان بحر الصين الجنوبي الصين الحرب الباردة الحرب العالمية الثانية بيرل هاربر جديدة

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل عاجزة عن رسم خارطة أنفاق غزة بعد عامين
  • خبير عسكري: القوة المفرطة للاحتلال بالضفة تدفع الفلسطينيين للرد
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تعجز إسرائيل عن التنبؤ بعمليات الضفة
  • خبير عسكري: مصر دخلت مرحلة تصميم وتصنيع الطائرات بدون طيار محليًا
  • خبير سياسي: اليابان لم تعد لاعبًا سلميًا ونهجها العسكري قد يشعل صراعًا عالميًا
  • خبير عسكري: معرض إيديكس أثبت قدرة مصر على تنظيم فعاليات كبرى
  • إيديكس .. خبير عسكري: مصر أثبتت قدرتها كذلك على تنظيم فعاليات كبرى
  • خبير عسكري: توغل إسرائيل شمال الضفة الغربية يهدف لوأد حل الدولتين
  • خبير عسكري: “مشاكل الجيش الإسرائيلي ظهرت أكثر بعد اتفاق وقف إطلاق النار”
  • خبير تربوي تقترح تأسيس مركز تأهيل عسكري للطلاب المتجاوزين