اتهام أممي للاحتلال بشن حملة تجويع ضد سكان غزة.. سلاح التجويع مستخدم منذ 1948
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
اتهم مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، في تقرير له، الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ “حملة تجويع” ضد الفلسطينيين خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.
وقال فخري، في التقرير الذي قدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “حملة التجويع” الإسرائيلية في غزة بدأت بعد يومين من العدوان على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأضاف المقرر الأممي، أن غالبية “المساعدات المحدودة” التي دخلت إلى غزة ذهبت في البداية إلى جنوب ووسط القطاع، وليس إلى الشمال حيث أمرت إسرائيل الفلسطينيين بالتوجه إلى هناك.
كما أوضح، “بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2023، أصبح الفلسطينيون بغزة يشكلون 80 بالمئة من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع الكارثي“.
وأشار إلى أن هذا الوضع “لم يحدث في تاريخ الحروب السابقة أن جاع شعب ما بهذه السرعة وعلى هذا النطاق الواسع كما حدث مع 2.3 مليون فلسطيني في غزة”.
وأكد فخري، في تقريره أن استخدام قوات الاحتلال لسياسة التجويع بحق الفلسطينيين ترجع إلى 76 عاما عندما تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل عام 1948 على أراضي فلسطينية تم تهجير سكانها الفلسطينيين منها، ومنذ ذلك الحين، استخدمت مجموعة من تقنيات الجوع والتجويع ضد الفلسطينيين.
وأردف، أنه منذ بدء الحرب في غزة، تلقى تقارير مباشرة عن تدمير النظام الغذائي في القطاع، بما في ذلك الأراضي الزراعية وصيد الأسماك، وهو ما وثقته واعترفت به منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) وغيرها.
وقال المقرر الأممي، إن "إسرائيل استخدمت المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي وعسكري لإلحاق الأذى وقتل الشعب الفلسطيني في غزة”.
من جانبها، قالت حركة حماس إن تأكيد التقرير الأممي على تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي حملة تجويع ضد الفلسطينيين في غزة دليل جديد يُضاف إلى العديد من التقارير والحقائق المثبتة عن ارتكاب حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي أبشع الجرائم ضد المدنيين، في إطار حرب الإبادة الشاملة التي تشنها على القطاع.
وأكدت أن “حملة التجويع الإجرامية بحق أكثر من مليونَي مواطن، والمستمرة منذ أحد عشر شهرا، خصوصا في محافَظَتَي غزة والشمال؛ بدأت بإعلان رسمي” من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، “بفرض إجراءات حصار مشدد” على غزة، تم خلاله “منع الماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء عن القطاع في جريمة بشعة غير مسبوقة”.
وأشارت إلى أن التقرير الجديد إضافة لتقارير أممية وحقوقية عدة صدرت خلال الأشهر الماضية، وما تنقله الصور من مجازر مستمرة وجرائم يندى لها جبين الإنسانية، تضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، أمام حقيقة هذا الكيان الفاشي المارق عن الأنظمة والقوانين.
وشددت على أن يستدعي من المجتمع الدولي والأمم المتحدة “تدخلا عاجلا لإغاثة شعبنا، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وفظاعات، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على هذه الجرائم”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة المساعدات غزة الاحتلال المساعدات سياسة التجويع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغلق الضفة ويحذّر الفلسطينيين من إظهار الفرح بالقصف الإيراني
اعتقل جيش الاحتلال، اليوم الأحد، عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال، في حملة اقتحامات لمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، كما وضع منشورات تحذّر من إظهار الفرح بالقصف الإيراني على إسرائيل.
في حين يواصل لليوم الثالث على التوالي فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الضفة، عبر إغلاق مداخل المدن والقرى بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية.
ونقلت الأناضول عن مصادر محلية أن الاقتحامات الإسرائيلية تركّزت في مدن الخليل وبيت لحم (جنوب) ورام الله (وسط) ونابلس (شمال).
ففي الخليل، اعتقلت قوات إسرائيلية 6 فلسطينيين بينهم سيدة، خلال اقتحام قرية دير العسل التحتا جنوب غرب المدينة. وأشارت المصادر إلى احتجاز الجيش الإسرائيلي 6 فلسطينيين آخرين عدة ساعات، إثر اقتحام بلدة الظاهرية جنوب الخليل، والتحقيق معهم، قبل الإفراج عنهم لاحقا.
وفي بلدة إذنا غرب الخليل، ذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 6 فلسطينيين عقب مداهمة منازلهم. وفي بلدة سعير شرق الخليل، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين، وفق المصادر ذاتها.
كما داهم الجيش الإسرائيلي منازل أسرى محررين وسط مدينة الخليل وفتشها وخرّب محتوياتها، وعلّق منشورات تحذّر من إظهار الفرح بالقصف الإيراني على إسرائيل دون أن تبيّن العواقب، حسب المصادر.
إعلانومنذ فجر الجمعة، تتبادل إسرائيل وإيران الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأدى القصف الإيراني حتى الآن لمقتل 13 إسرائيليا على الأقل ومئات الجرحى وأضرار مادية جسيمة في تل أبيب وحيفا ومدن أخرى.
وفي الخليل أيضا أجبر جيش الاحتلال سكان بناية في وسط المدينة على إخلائها، وحوّلها إلى ثكنة عسكرية، حسب مصادر محلية.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات إسرائيلية 4 فلسطينيين، بعد اقتحام قرية العساكرة شرق المدينة، وفق مصادر محلية.
وفي رام الله، اعتقلت قوات إسرائيلية 11 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، خلال اقتحام عدة قرى وبلدات ومخيمات وأحياء في محافظة رام الله والبيرة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
لحظة ارتطام صاروخ إيراني بمبان سكنية في حيفا بالأراضي المحتلة pic.twitter.com/hafXMsyiXK
— شبكة رصد (@RassdNewsN) June 14, 2025
إغلاقات وقيود مشددةوتأتي الاقتحامات والاعتقالات، فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم الثالث على التوالي فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، عبر إغلاق مداخل المدن والقرى بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، في إطار ما تصفه السلطات الإسرائيلية بـ"إجراءات أمنية احترازية".
وشهدت مناطق عدة في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية إغلاقا كاملا أو جزئيا للطرق، بما في ذلك مدينة نابلس، حيث منع الدخول والخروج منها باستثناء طرق فرعية محدودة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وفي محافظة رام الله والبيرة، تم إغلاق مداخل عدة قرى وبلدات، مثل روابي، وعين سينيا، وعطارة، وعابود، والنبي صالح، بالمكعبات الإسمنتية والبوابات الحديدية. كما أُغلقت مداخل قرى راس كركر، ودير عمار، وترمسعيا، وسنجل، في حين تم إقفال المدخل الشرقي لبلدة الطيبة عند حاجز كراميلو.
وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق مركبات المواطنين عند حاجز دير شرف غرب نابلس، فيما استمرت الإجراءات المشددة في محيط مدينتي قلقيلية والخليل، حيث تم إغلاق عدد من المداخل الرئيسية والطرق الترابية المؤدية إلى القرى والبلدات المجاورة.
إعلانوكان الجيش الإسرائيلي فرض يوم الجمعة إغلاقا شاملا على الضفة الغربية والقدس الشرقية، تزامنا مع تصاعد التوترات الأمنية في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إلى أن عدد الحواجز والبوابات العسكرية المنتشرة في الضفة بلغ 898، منها 146 بوابة أُقيمت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتواجه المدن الفلسطينية حالة من الشلل شبه التام في ظل استمرار الإغلاقات العسكرية، والتي يعتبرها الفلسطينيون شكلا من أشكال العقاب الجماعي.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة على غزة، خلفت أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.